recent
أخبار الساخنة

*اشد ومنتدى الفكر في صور فعالية الارض وفلسطين انا*



صور 30-03-2019
تصوير:محمد عبد الرازق

بمناسبة الذكرى الـ43 ليوم الأرض، أقام منتدى الفكر والأدب واتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني (أشد) احتفالاً جماهيرياً حاشداً في ساحة القسم في مدينة صور تحت عنوان "يوم الأرض، فلسطين لنا"، وتضامنا مع شعب فنزويلا ورئيسها مادوروا بوجه الامبريالية الامريكية والصهيونية وكل الشعوب الحرة التي تقاوم المغتصبين، *بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي، عضو كتلة التنمية والتحرير النائب علي خريس، عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية يوسف أحمد، رئيس منتدى الفكر والأدب الدكتور غسان فران*، ممثلين عن الأحزاب الللبنانية والفصائل الفلسطينية، وعدد من الفعاليات والشخصيات البلدية والثقافية والاجتماعية، وممثلين عن الأندية والجمعيات الأهلية، وحشد من الأهالي.

قدم الحفل عضو قيادة اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني آية مصطفى، ومن ثم كانت وقفة مع النشيدين الوطني اللبناني والفلسطيني، لتقدم بعد ذلك فرقة أطفال المحبة لوحات فنية فلوكلورية فلسطينية.

ومن ثم *تحدث عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية يوسف أحمد* فقال من أرض الجنوب المقاوم نوجه التحية إلى شهداء لبنان والمقاومة وشهداء فلسطين ويوم الأرض وأبطال الانتفاضة والمقاومة وفي مقدمتهم الشهيد البطل الفدائي عمر أبو ليلى الذي سطر ملحمة بطولية ضد الاحتلال وقطعان مستوطنيه.

وأكد أحمد أننا نعيش اليوم وعد بلفور الثاني بنسخته الجديدة صفقة القرن الأمريكية الصهيونية التي تستهدف شطب الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وحقوق شعوبنا العربية، حيث العدوان الصهيوني والامريكي اليوم يمتد من فلسطين إلى لبنان إلى سوريا الى فنزويلا، وكل منطقتنا العربية وامريكا اللاتينية تعيش اليوم في دائرة الاستهداف المباشر من قبل التحالف العدواني الامريكي الصهيوني العنصري .

وأضاف أحمد إن ما أقدم عليه الرئيس الامريكي بالأمس من توقيع المرسوم الذي يقتضي باعتراف ادارته بما يسميه السيادة الاسرائيلية على الجولان السوري المحتل، ما هو الا حلقة اخرى من حلقات التآمر والاعتداء على حقوق شعوبنا العربية، بالامس الجولان وقبلها القدس وما بينهما استهداف حق العودة للاجئين بالتزامن مع محاولة حصار المقاومة في لبنان وفلسطين، كلها ممارسات تكشف حقيقة هذه الادارة الامريكية التي تسير على قيم ومعايير استعمارية لفضتها الانسانية منذ عشرات السنين.

ورأى أحمد أننا اليوم امام حرب شعواء تتحرك تشن علينا اليوم بلا هوادة، وعنوانها الاساس ضمان وحماية امن الكيان الصهيوني واستمرارية بقائه خنجرا في خاصرة منطقتنا وشعوبنا العربية، ورأس حربة للمشروع الامريكي والامبريالي الذي لا ينظر الى منطقتنا العربية الا من باب المصالح والاستعمار والاسواق الاستهلاكية لبضاعتهم الفاسدة.

وتابع أحمد هم يريدون كسر ارادة شعوبنا، ويريدون الهزيمة للمقاومة في لبنان وفلسطين، وهذا كان عنوان جولة وزير الخارجية الامريكي الى المنطقة الذي استكمل بقصف قطاع غزة في محاولة بائسة وعدوانية من حكومة اليمين المتطرف ونتنياهو استخدام الدم الفلسطيني ورقة في استقطاب الصوت الانتخابي كما هو الاعتداء على الاسرى في السجون الاسرائيلية الى جانب التوقيع الباطل للرئيس الامريكي بشأن الجولان المحتل، لكننا رغم ذلك نؤمن بأن ارادة الشعوب هي الاقوى، وصفقة القرن لن تمر، لأن امامها استعصاءات كبرى، وفي مقدمتها ارادة الشعوب الحرة ومقاومتنا الباسلة وصمود الشعب الفلسطيني، ولا يمكن لسياسات العدوان والاستعمار ان تغير هوية الجولان السورية ولا هوية القدس الفلسطينية العربية ولا يمكن ان تكسر ارادة الاسرى الذي يصنعون النصر بعذاباتهم وبنبضات قلوبهم وقوة وصلابة ارادتهم.

وقال أحمد إننا اليوم ومن على هذا المنبر ندعو كل قوى المقاومة العربية الى توحيد طاقاتها والعمل سويا لاستنهاض طاقات شعوبنا وشبابنا العربي، وليرفع الصوت المقاوم عاليا بوجه الصمت الدولي وبوجه كل انظمة التطبيع، وبوجه هذا الطاغوت الامبريالي الاستعماري، ولا نترك ارضنا وحقوقنا تستباح، ولنحمي مقاومتنا من أي عدوان، ولنكون صوتا ضاغطا على الدول العربية المقبلة على انعقاد القمة العربية بعد ايام لدفعها الى اتخاد مواقف عملية، وعدم الاكتفاء بالتصريحات الخجولة، والرد على هذا الموقف باعلان التضامن الكامل والوقوف الى جانب سوريا ورفض العدوان على الجولان كما الى جانب فلسطين ورفض المساس بالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني والى جانب حرية الاسرى، وحماية المقاومة في مواجهة التحالف الامريكي الاسرائيلي ضمن ما يسمى بصفقة القرن.

وشدد أحمد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه بالعودة ورفضه لكل مشاريع التهجير والتكوين وحرص الشعب الفلسطيني على أفضل العلاقات اللبنانية الفلسطينية وضرورة دعم صمود اللاجئين في مخيمات لبنان ومنحهم الحقوق الإنسانية وفي مقدمتها حق العمل والتملك دعما لنضالهم من أجل حق العودة، والنصر حتما سيكون حليف شعوبنا، وحليف المقاومة، والهزيمة حتما للاحتلال.

وبعدها، كانت كلمة *لرئيس منتدى الفكر والأدب الدكتور غسان فران* قال فيها إن فلسطين في الوجدان والقلب والروح، ولا يمكن أن تستلم لجلاديها، ولا يمكن لها أن تتحرر إلاّ بفضل الشهداء والدماء والجرحى والأسرى والمعتقلين والمقاومة ثم المقاومة ثم المقاومة، فلا اتفاق كامب ديفيد، ولا وادي عربة، ولا أوسلو، ولا صفقة القرن، ولا إعلان ضم الجولان سينهي القضية الفلسطينية، فطالما أن هناك مقاوم واحد في فلسطين ولبنان وسوريا وكل بقاع العالم العربي، وأن هناك أحمد جرار وعمر أبو ليلى وإخوانهم الشهداء الذين زرعوا أنفسهم وأرواحهم في الأرض، فإن النصر قادم لا محال.

وشدد الدكتور فران على أنه لا نصر بدون دم ومقاومة وشهادة، وأن المقاومة هي الطريق الوحيد والسبيل الأوحد لتحرير فلسطين كل فلسطين.

وختم الدكتور فران موجهاً التحية لمراسل قناة "الأن بي أن" في صور الزميل بلال قشمر على اللفتة التي أشار إليها بأن ما تفتقده هذه المناسبة هو غياب الرفيق المجاهد عباس الجمعة الذي توفاه الله تعالى بعد صراعه مع المرض.

بدوره *النائب حسين جشي* قال إن الشعب الفلسطيني اليوم يؤكد حضوره في ساحات المواجهة مع عدو الإنسان والأمة من خلال مسيرات العودة والعمليات المظفرة، وآخرها وليست الأخيرة تلك التي نفذها الشهيد البطل عمر أبو ليلى، فهذه وقفات وصفحات عز في تاريخ هذه الأمة وفلسطين، مشدداً على أن مقولة العدو بأن كبار الفلسطينيين يموتون وصغارهم يسنون، أضحت وهماً، وذهبت أدراج الرياح تحت أقدام المقاومين والمجاهدين.

ولفت النائب جشي إلى أننا اليوم نشهد هزيمة تلو أخرى للمشروع الأميركي في المنطقة من أفغانستان إلى العراق واليمن الصابر المجاهد وسوريا الأسد ولبنان وفلسطين، لا سيما وأنه في لبنان كانت بداية تهاوي مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي أُعلن في تموز عام 2006 تحت وطأة وعزة وإرادة المقاومة وصمود شعبنا المقاوم.

وأكد النائب جشي أن محور المقاومة والممانعة اليوم بات أقوى من أي وقت مضى، وهو يقف صفاً واحداً مع فلسطين كل فلسطين، معتبراً أنه بعدما فشل أعداء المقاومة في المواجهات العسكرية، لجأوا اليوم إلى الحصار الاقتصادي على دول وحركات المقاومة في هذا المحور.

وتوجه النائب جشي للشعب الفلسطيني بالقول يا شعب فلسطين لستم وحدكم في المعركة، فمحور المقاومة اليوم هو أقوى من أي وقت مضى، ونحن نشهد الهزيمة تلو الهزيمة للمشروع الأميركي في المنطقة، وباتت بشائر النصر والتحرير قريبة بعون الله تعالى.

ورأى النائب جشي أن القرار الأميركي بسيادة العدو على أرض الجولان السوري إنما جاء لأمور منها على الأقل أنه أراد أن يعوّض هزيمته في الميدان، وكذلك جاء نتيجة الانهزام والانبطاح الرسمي العربي أمام العدو الصهيوني، فضلاً عن التسويق لفتح علاقات مع العدو كما صدر بالأمس عن وزير خارجية الإمارات.

وثمّن النائب جشي الموقف الرسمي والوطني الجامع الذي رفض الاستجابة لمطلب وزير الخارجية الأميركية "بومبيو" الذي أراد من خلاله زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد في لبنان، الذين أكدوا مجدداً تمسكهم بخيار المقاومة، وعدم المواجهة والدخول في فتنة داخلية.

من ناحيته *النائب علي خريس* قال إننا من أرض الجنوب ومن أرض صور ومن هذا المكان بالتحديد ألا وهو ساحة القسم التي أقسم فيها الإمام القائد السيد موسى الصدر، نتوجه بالتحية لفلسطين، ولدم الشهيد عمر أبو ليلى، ولشعبنا الفلسطيني ليس في الضفة ولا في القطاع ولا في القدس فحسب، وإنما في كل فلسطين.

وشدد النائب خريس على أن فلسطين تعنينا، وبالتالي لا حل إلاّ بفلسطين كاملة، مشيراً إلى أنه في لبنان وفي آذار قدم ثلة من المجاهدين دماءهم من أجل أن نحيا، في 4 آذار كان الشهيدين محمد سعد وخليل جرادي، وفي 11 آذار كان الشهيد نعمة هاشم، وقبل آذار كان الشهيد عماد مغنية، والسيد عباس الموسوي.

وأضاف النائب خريس إننا لا نقول اليوم بأن الرهان على الأنظمة، لأن الأنظمة قد سقطت، وغداً ستعقد قمة في تونس، وبشائر هذه القمة واضحة المعالم، متسائلاً هل ستتخذ هذه القمة قرارات هامة، وهل سيطلبون من سوريا بأن تحضر القمة، وهل سيكون هناك مقاطعة عربية للدولة العبرية، ولذلك فعلى الفلسطينيين أن لا يراهنوا على الأنظمة والملوك والأمراء والرؤساء، بل عليهم أن يراهنوا على عمر أبو ليلى وعلى المقاومة.

ولفت النائب خريس إلى أنه لو راهنا نحن في لبنان على الأنظمة والتسويات والدول الكبرى والأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكانت إسرائيل اليوم في بيروت والجبل والبقاع والشمال إضافة إلى الجنوب، ولكن نحن راهنا على مقاومتنا التي استطاعت أن تحول الجيش الذي لا يقهر إلى جيش مهزوم، ونحن اليوم في لبنان بإمكاننا القول بأننا ننعم بالأمن والأمان والحرية بفضل تضحياتنا وشهدائنا ومقاومتنا.

وأكد النائب خريس أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية "بومبيو" فشل فشلاً ذريعاً بأن يوجد شرخاً وفتنة جراء زيارته إلى لبنان قبل أيام ولقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين.

وختم النائب خريس بالقول إن الرهان اليوم على وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته وصموده ومواقفه.

*وفي الختام* جال الحضور على معرض لصور الانتفاضة الفلسطينية ومعرض للفنان الفلسطيني محمد نوح للأشغال التراثية الفلسطينية.

















































































































































google-playkhamsatmostaqltradent