بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: *"وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ"*
أماطت الإدارة الأمريكية اللثام عن وجهها القبيح، وضربت عرض الحائط القرارات الدولية المتعلقة بالمدينة المقدسة، وداست على الأعراف الدولية، وانتهكت - كعادتها - حقوق الانسان، وأعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني، والأمة العربية والاسلامية، وشكل قرارها - نقل السفارة الأمريكية من " تل أبيب " إلى القدس الشريف - دفنا لما يسمى بعملية السلام، وانتقالا لمرحلة جديدة سوف تشتعل على إثرها المنطقة بأسرها لتحرق المشروع الأمريكي الصهيوني بعون الله تعالى.
وإننا في - *رابطة علماء فلسطين في لبنان*، وإذ نعبر عن غضبنا لهذا القرار العدواني البغيض، لنؤكد على الآتي:
*أولا:* نرفض القرار المشؤوم، ونعتبره انحيازا صارخا لما يسمى ب " راعية السلام في المنطقة لصالح العدو الصهيوني، ودليلا على أن "أمريكا" هي راعية الإرهاب في العالم.
*ثانيا*: ندعو الأنظمة العربية والإسلامية إلى "يقظة الضمير"، واتخاذ إجراءات وقرارات واضحة في مواجهة هذا القرار المشؤوم قبل أن تتجاوزها شعوبها، فالقدس تمثل شرف الأمة!
*ثالثا:* ندعو الشعوب العربية الخروج بمظاهرات وفعاليات متنوعة في كل دول العالم للضغط على حكوماتها لرفض القرار الأمريكي الخبيث.
*رابعا:* آن الأوان للمفاوضين الفلسطينين السائرين في ما يسمى ب *عملية السلام*، أن يدركوا كذبها وخداعها، فالحق الفلسطيني، طريقه المقاومة والجهاد، لذلك لا بد من الصدق في " *المصالحة الفلسطينية* " قبل أن يفوتنا القطار، ونقول: *"ولات ساعة مندم"*، كما وندعو السلطة الفلسطينية إلى إعلان انتهاء وفشل اتفاق أوسلو المشؤوم.
*خامسا:* ندعو علماء فلسطين وعلماء الأمة لاستنهاض الشعوب نصرة للمسجد الأقصى المبارك والقدس وفلسطين.
*وأخيرا، فإن هذه الخطوة الأمريكية تسرع في نهاية المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، ونحن على يقين أنه إلى زوال ونهاية ودمار؛ وصدق الله تعالى إذ يقول:"فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا"*
*والله أكبر على كل من طغى وتجبر*.
*رابطة علماء فلسطين في لبنان*
18 ربيع الأول 1439
6 كانون الأول 2017
