*المجاهد:* فتاتي كيف حالك اليوم ؟
*الفتاة:* بخير ما دمت معي وانت كيف حالك اليوم؟؟
*المجاهد:* بخير والحمد لله يا رفيقة دربي ماذا تفعلين الآن؟
الفتاة : لا شيء وانت ماذا تفعل ؟
*المجاهد:* لقد رجعت من المعركة قبل ساعة وارحت جسدي قليلاً ثم جئت اطمئن عليك.
*الفتاة*: حماك الله وحفظك من كل سوء.
*المجاهد:* تسلمي وأريد أن أخبرك أمراً مهماً .
*الفتاة:* تفضل اسمعك جيداً.
*المجاهد*: لا أعلم كيف سأبدأ
*الفتاة:* ما بك هل حصل معك شيء ؟
*المجاهد*: لا الأمر لا يتعلق بأحد الأمر امي
*الفتاة*: أخبرني ما بها أمك؟ ...أوقفت قلبي!
*المجاهد:* لا تقلقي هي بخير ...لكنها...
*الفتاة*: لكنها ماذا اقلقتني كثيراً..
*المجاهد:* امي قررت أن تزوجني منك ولكن.
*الفتاة:* ولكن ماذا هل هناك شيء ؟
*المجاهد:* كل مافي الأمر أنني لا أريد أن اظلمك معي ، انت تعرفين جيداً أن هذا الطريق طريق راحلين
*الفتاة*: تظلمني...!!! قلي بربك اي ظلم هذا ...إذاً ساعيش في ظلمك لن أبالي
*المجاهد*: افهميني أرجوك جيداً ، ودعي عواطفنا جانباً، تعلمين اني مجاهد وطريقي طريق راحلين بلا عودة ماذا تريدين ان تتزوجي يوم أو يومين ثم ارحل واتركك تنحرقي بنيران الشوق والألم اجيبيني؟؟؟؟؟
*الفتاة*: اليوم واليومين عندي سنين أقبل العيش معك !
*المجاهد*: هناك حواجز كثيرة تمنعني من الزواج
*الفتاة*: إذاً اريني تلك الحواجز لاكسرها لك. ..
*المجاهد*: اول تلك الحواجز اني مجاهد والناس لا تقبل أن تزوج ابنتهم من مجاهد ثم تترمل بعد فترة
*الفتاة*: دعني ودع الناس ولا اهتم مما يقولون وبما يفكرون....والان كسرت اول حاجز أكمل...
*المجاهد:* فعلاً أحب أنثى عنيدة ثاني الحواجز هي اني كثير الغياب واتنقل من مكان إلى آخر في كل ليلة وأغلب وقتي اقضيه خارج المنزل وانت ماذا ستفعلين بغيابي إن بقيتي وحيدة ؟؟
*الفتاة*: ومن قال إني وحيدة أحببت روحك وليس جسدك مهما غبت ستبقى روحك وهمساتك بجانبي لن أشعر بالوحدة سأبقى مع ربي أدعو لك أن تعود سالماً
*المجاهد*: أليس كل هذا عذاب ما الذي يدفعك أن تصبري على كل هذا ..؟؟؟
*الفتاة*: مهما فعلت لك لن يساوي شيء مما تفعله من أجل رفع لا اله الا الله
*المجاهد*: قولي لي إن تزوجتك وأنجبت منك أطفالاً كيف سيعيشون إن رحلت ،سأكون مغفلا إن تركت صغاري ورحلت كيف ستعيشين.. أطفالي سيثمون من بعدي وسيكون حمل ثقيل على كتفيك وانا لا أتحمل عذابك
*الفتاة*: أطفالنا سيكونوا مثل أبيهم سيكونو جيوش قوية وساربيهم على حب الجهاد الم تقل لي يوماً :إن فكر المجاهد بأهله وزوجته وأطفاله لما إختار هذا الطريق ، تذكر جيداً هذه الطريق كلها حب وتضحية ...
*المجاهد*: نعم أتذكر هذا الكلام ...ولكن
*الفتاة*: اصمت ولا تتكلم ولا كلمة، أريد أن البسك ثياب الرباط، أريد أن اجهز لك طعامك، أريد كل ليلة أن اودعك واقبلك على جبينك وأقول انتبه على نفسك، أريد أن أرى الابتسامة على وجهك، أريد أن أحمل الأحزان عنك، وأريد أن نربي جيل قوي يدافع عن الدين
*المجاهد*: فعلاً لم أخطأ باختياري أبداً اخترت رفيقة الجهاد التي تستحق أن تصبر وتنال معي الأجر
*الفتاة*: لكن ...لدي شروط
*المجاهد* : تفضلي ...ما هي ؟؟
*الفتاة*:علمني على السلاح والقنص وأريد أن ارابط معك واحميك من أي رصاصة ومهري سيكون القرآن
*المجاهد*: هههه شروط جميلة ولكن لم تخبريني لماذا تحبين السلاح مثلي ؟؟
*الفتاة*: الرجل الذي لا يستطيع حمل السلاح لن يستطيع التعامل مع الأنثى لأن كل قطعة في السلاح تمثل الأنثى ، مخزن الرصاص هو قلب الأنثى إن أحسنت في وضع الرصاص المناسب في المكان المناسب وأطلقت في الوقت المحدد تكون قد امتلكت قلبها والسلاح يحتاج إلى تدريب ومعاناة وهكذا الأنثى تحتاج إلى من يفهمها ويحميها كي يمتلكها واحببتك لأنك مجاهد ويكفيك اسم مجاهد لأنه يعبر عم كل شيء من الحب والصبر والإرادة
*المجاهد*: والله ...انت رفيقتي في الجهاد نعم الزوجة الصالحة ستكونين
*الفتاة*: وانت نعم الرجال يا رجل العزائم
*المجاهد*: تجهزي من الآن ستكونين زوجتي في الحياة
وسنزف سوياً إلى الجنان هكذا تعاهدنا
*الفتاة*: جمعنا حب البندقية وسيجمعنا حب الشهادة 💚
❀✍معاً نتعلم من الحياة✍❀
•┈┈••✦✿✦••┈┈•
