*بمناسبة الذكرى المئوية على وعد بلفور المشؤوم ...*
يصادف الثاني من شهر تشرين الثاني من كل عام ذكرى وعد بلفور المشؤوم، وهي ذكرى مريرة وأليمة ألمت بشعبنا الفلسطيني...الذي أغتصبت أرضه وممتلكاته ظلما وعدوانا من قبل العصابات الصهيونية...فأبى الا أن يقاوم ولم يستكن او يتراجع، ومازال يقاوم ويقدم التضحيات حتى يدحر الاحتلال الصهيوني عن أرضه، ويعود اللاجئون الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها عام 1948.
وبالرغم من مرور 100عام على وعد بلفور المشؤوم ما زال الاحتلال الصهيوني يمارس أبشع الجرائم والاعتداءات العنصرية تجاه الشعب الفلسطيني. ومع ذلك ما زال شعبنا متمسكا بحقه في استعادة أرضه وبناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس مهما طالت السنين... وما زال يؤكد على مواصلة النضال والكفاح حتى عودة حقوقه كاملة.
وتأتي الذكرى هذا العام في وقت تزداد فيه الهجمة الشرسة على شعبنا على مختلف الصعد، فمن جهة تتواصل المحاولات لاسقاط وشطب حقوق شعبنا في العودة والدولة المستقلة بعاصمتها القدس. ومن جهة ثانية تزداد المحاولات والمشاريع لاحباط شعبنا ودفعه نحو اليأس والتنازل، من خلال الابتزاز أو العجز المالي ذي البعد السياسي الذي تمارسه الدول المانحة على الانروا من اجل تقليص وانهاء خدماتها.
من هنا ندعو كافة أبناء شعبنا الفلسطيني الى ان تكون هذه الذكرى المشؤومة حاضرة في ذاكرتنا، لكي ندرك حجم المؤامرة التاريخية على شعبنا، ويكون ردنا بتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة مشروع تصفية القضية الفلسطينية الذي فشل على مدار 100عام، وان نبقى متمسكين بخدمات وكالة الغوث الانروا وزيادتها وتحسينها الى حين تنفيذ القرار الدولي 194 الذي ينص على حق شعبنا في العودة الى دياره وممتلكاته في فلسطين.
وبهذه المناسبة ندعو زملاءنا وزميلاتنا المعلمين والمعلمات والمديرون والمديرات في المدارس الى احياء هذه المناسبة بطريقة فعالة تؤدي الى تحقيق الاهداف التربوية والوطنية، من أجل بناء جيل واع ومثقف بتاريخ وجغرافيا فلسطين.
وعدم الركون الى سياسة التخويف والترهيب التي تهدف الى سلخ الموظف عن شعبه وقضاياه الوطنية.
*التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا/لبنان*
بيروت في 1/11/2017
