recent
أخبار ساخنة

بيان صادر عن رابطة بيت المقدس بذكرى وعد بلفور

الصفحة الرئيسية

في ذكرى وعد بلفور المشؤوم: 100 عام ولازالت فلسطين محفورة في وجدان أبنائها

في الثاني من تشرين الثاني2017، يكون قد مرَّ مئة عام على الوعد المشؤوم الذي أعطاه  وزير خارجية بريطانيا بلفور لليهود عام 1917 ،  بإنشاء وطنهم المزعوم على أرض فلسطين . حيث عملت بريطانيا في كل الفترة اللاحقة على الوفاء  بوعدها فعملت بكل الوسائل على تثبيت الصهاينة في فلسطين وتمكينهم من مؤسسات الإنتداب وتسهيل الهجرة والاستيطان ، فازداد عدد اليهود اثنا عشر ضعفاً ما بين عام 1917 و عام 1948، وعملت على تجنيس المحتلين الجدد بالجنسية الفلسطينية. وفي الوقت الذي عملت فيه بريطانيا على سحق الثورات الفلسطينية عام 1920، 1921، 1929، و1933 والثورة الكبرى عام 1939 ، فقد كان لها دوراً مهماً في إنشاء وتدريب العصابات الصهيونية الضاربة في قوات النخبة في الهاغاناه والمعروفة بالبالماخ والتي ارتكبت المجازر البشعة بحق أبناء شعبنا الفلسطيني لتهجيره بالقوة والإرهاب واحتلال أرضه، وذلك بالتزامن مع إنشاء الوكالة اليهودية التي كانت تبني مؤسسات لتكون حاضرة لإنشاء وحكم  كيان ودولة بعد انتهاء الانتداب.

مئة عام مرت على الوعد المشؤوم ولا زالت تسري عليه الحقيقة المطلقة بأنه وعد من لا يملك لمن لا يستحق،  ولم تسقط المسؤولية التاريخية عن الحكومة البريطانية التي تماهت مع المشروع الصهيوني ، مئة عامٍ ولم يستطع المستعمر البريطاني خلالها  أن يمحو  الذاكرة  ،ولم تستطع بريطانيا أن تخفي خطيئتها، وإن غلفتها بأقنعةٍ ، فإنها  زادت  من قتامة صورتها في عيون الأحرار في العالم.
مئة عام ولا زالت فلسطين محفورة في قلوب أبنائها ، وإن كان الكبار يموتون فإن الصغار لا ينسون ، ويحملون البندقية ويتابعون مسيرة الدم والشهادة من ثورة العشرين المباركة إلى ثورة القسام إلى الثورة المعاصرة إلى الانتفاضات المتوالية إلى المقاومة التي استطاعت أن تجعل حياة الصهاينة جحيماً  وحولت حياتهم إلى كابوسٍ لا يطاق واستطاعت ان تثبت معادلة ميزان الرعب ،  وأجبرت الاحتلال على الانسحاب  والاندحار من غزة هاشم دون قيدٍ أو شرط،  ولا زالت المقاومة مستمرة حتى  تحرير فلسطين كل فلسطين، ولا زال شعبنا حياً نعيش مع نفحات جهاده المبارك في انتقاضة القدس الشريف ، "فهذه الأمة على موعد مع الدم، دم يلون الأرض، دم يلون الأفق، دم يلون التاريخ، دم يلون الدم، ونهر الدم لا يتوقف دفاعاً عن العقيدة، دفاعاً عن الأرض والأفق والتاريخ، دفاعاً عن الحق والعدل والحرية والكرامة".

وإننا في هذ المناسبة الأليمة ندعو طلابنا الأعزاء إلى ارتداء الكوفية الفلسطينية تعبيراً عن رفضنا لهذا الوعد وكل تبعاته وتأكيداً على تمسكنا بفلسطين كل فلسطين.

1/11/2017 بيروت في

google-playkhamsatmostaqltradent