recent
أخبار الساخنة

*رسالة مفتوحة من رابطة علماء فلسطين في لبنان إلى البطريرك الراعي*

📌 بسم الله الرحمن الرحيم

تفاجأ الفلسطينيون ومعهم أحرار لبنان بالتصريحات العنصرية المقيتة التي أطلقها البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي والتي اتهم فيها مخيم عين الحلوة بأنه مصدر تهديد لمنطقة درب السيم المجاورة للمخيم من الجهة الجنوبية!

وإننا في *رابطة علماء فلسطين في لبنان* إذ نستنكر هذه التصريحات المسيئة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، نود التذكير والتأكيد على الآتي:

*أولا:* ندين هذه التصريحات ونعتبرها تحريضية بامتياز،  ولا تخدم العلاقة بين المخيم وجواره، كما أنها تؤسس لعداوة وبغضاء مما يشكل تهديدا للسلم الأهلي.

*ثانيا:* إن الفلسطينيين في لبنان وبعد سنوات الحرب الطائفية المشؤومة، عضوا على الجراح، وفتحوا صفحة جديدة مع كافة الأطياف اللبنانية بما فيها تلك التي نالهم منها الأذى والظلم والطغيان، ونسجوا علاقات طيبة مع الجوار المسيحي مما أفرز حالة استقرار وعلاقات ود وتعاون منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان حتى أيامنا هذه؛ فلماذا هذه التصريحات؟ !

*ثالثا:* إن مخيم عين الحلوة هو رمز العودة والمقاومة، وأي إساءة له هو استهداف للقضية الفلسطينية، لذا نطالب بطرك الموارنة أن يراجع حساباته، ويضبط كلامه، ولا ينفخ في بوق الطائفية المشينة.

*رابعا:* نتساءل عن مواقف البطريرك من قتل المقدسيين وسفك دمائهم، ومحاصرة المسجد الأقصى، ومنع المصلين من الوصول إليه، ومنع الأذان أن يرفع فيه!
أين كان غبطة البطرك؟! ولماذا لم يقتد بمسيحيي  فلسطين الأحرار الأبطال الذين تضامنوا مع مساجد فلسطين، ورفعوا الأذان من كنائسهم، في موقف سيسجله التاريخ لهم، كما سيسجل مواقفكم العنصرية الظالمة!

*خامسا:* ندعو بطريرك الموارنة في لبنان التحلي بالحكمة، والدعوة للتسامح والمحبة والسلام بدل التحريض وكيل الاتهامات والعنصرية! ولن ندعوك للمطالبة لإحقاق حقوق الفلسطينيين المدنية والإنسانية قبل التراجع عن هذه التصريحات التي أساءت للبنانيين والفلسطينيين على حد سواء.

*سادسا:* نذكر بطرك الموارنة بالمجزرة التي لن تنساها الأجيال ولا التاريخ " مجزرة تل الزعتر"، التي تمت على يد من يدافع عنهم! فمن هو الذي يصدر الإرهاب يا غبطة البطرك؟ !!

*وأخيرا،* قلناها عشرات المرات، إن الشعب الفلسطيني في لبنان يرفض التوطين والتهجير، وبوصلته موجهة إلى فلسطين، ويحلم باليوم الذي يعود فيه إلى الوطن السليب.

*"والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون ".*

*رابطة علماء فلسطين في لبنان*
22 ذو القعدة 1438
14 آب 2017

google-playkhamsatmostaqltradent