غصت القاعة الرئيسية في قصر الاونيسكو وباحته الخارجية بمدينة بيروت بالحشود الشبابية والطلابية في المهرجان الذي نظمه اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني "أشد" والتجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا دعما للقدس ورفضا للاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات، وتكريما للطلبة الفلسطينيين الناجحين بالشهادات الرسمية اللبنانية في بيروت ومخيماتها.
وتقدم الحضور راعي الاحتفال رئيس بلدية الغبيري الاستاذ معن خليل، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل، مدير وكالة الاونروا في بيروت الاستاذ محمد خالد، رئيس اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني في لبنان يوسف احمد، نائب رئيس اتحاد الموظفين في الاونروا الاستاذ اسامة زيدان، اضافة الى حضور ممثلي الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية وفعاليات وطنية واجتماعية واتحادات شعبية ولجان ومنظمات طلابية وعدد كبير من مدارء ومعلمي مدارس الاونروا في بيروت وحشد طلابي وشبابي وجماهيري غفير من ابناء شعبنا في مخيمات بيروت.
بعد النشيدين اللبناني والفلسطيني وكلمة ترحيبية من *عضو قيادة الاتحاد في لبنان خلود العلي*، تحدث *رئيس بلدية الغبيري الحاج معن خليل* فهنىء الطلاب الناجحين في الشهادات، ووجه التحية للشعب الفلسطيني ومقاومته ولابناء مدينة القدس التي تتعرض اليوم بمقدساتها واهلها لحملة شرسة من العدو الصهيوني، داعيا الى الالتفات لما يجري اليوم من اجراءات تستهدف الشجر والحجر والبشر والمقدسات، وهذا يحتاج لفعل عربي واسلامي لمواجهة هذه الاخطاء الكبيرة.
ثم تحدث *مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان الرفيق علي فيصل*،فدعا لاستراتيجية فلسطينية وعربية تحمي القدس والشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية من الاحتلال الاسرائيلي الذي يشن حرب شاسعة على الشعب الفلسطيني ومقدساته وارضه في اطار مخطط الاستيطان والتهويد. كما حيا فيصل الشعب الفلسطيني على وقفته الموحدة دفاعا عن القدس والاقصى، داعيا الى الوحدة والمقاومة وتوحيد الاستراتيجية الفلسطينية والعربية بشأن مدينة القدس وحمايتها ومواصلة التحركات الشعبية وتوحيدها ازاء هذه المعركة التي تحمل الكثير من الدلالات باعتبار ان القدس كانت وستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية ومحور الحقوق الوطنية .
واكد بأن ما تقوم به إسرائيل في القدس لا يكفي معه مواقف الادانة بل المطلوب خطوات فلسطينية وعربية ودولية لوقف هذه الممارسات العدوانية العنصرية، داعيا الى سياسة فلسطينية هجومية تعمل على تدويل القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية بنقل ملف الاستيطان والاعتداءات الى المحكمة الجنائية الدولية باعتبار ما تقوم به إسرائيل يرتقي الى مستوى جرائم الحرب.
ثم القى *عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني محمود الشوني* وجه فيها التحية لابطال مدينة القدس، مؤكدا بأن كل اجراءات الاحتلال لا يمكن ان تجعل الشعب الفلسطيني يرفع الراية البيضاء وسيبقى يقاوم الاحتلال حتى ينتزع حريته واستقلاله.
وتطرق الشوني الى اوضاء الشباب والطلبة الفلسطينيين في لبنان فطالب وكالة الاونروا بمعالجة المشكلات التعليمية في مدارس الانروا والتراجع عن تقليصاتها الى جانب الاسراع في سد الشواغر الوظيفية والاهتمام بمركز سبلين وتطوير دوراته، وانتقد تقصير الاونروا بشان توفير المنح الجامعية واكد على ضرورة اهتمام وتعاون الانروا ومنظمة التحرير لبناء جامعة فلسطينية مجانية، كما طالب ادارة صندوق مؤسسة محمود عباس بالتراجع عن الشروط التي حرمت المئات من الطلبة من المساعادت. واكد الشوني على ضرورة الاسراع في عقد المؤتمر العام للاتحاد العام لطلبة فلسطين في لبنان لياخد دوره في الدفاع عن حقوق الطلبة.
كما القت *المعلمة ناهد علي* كلمة باسم التجمع الديمقراطي للعاملين في الانروا، والقيت كلمات باسم الطلبة الناجحين ووزعت الشهادات والهدايا للطلبة. كما قدمت *فرقة اشبال العائدين التابعة لاتحاد الشباب* عروضاً فلكلورية دعما للقدس والمقاومة.
