الجمعة، 21/7/2017
"من يبع شرفَه يبيع مسجدَه"، "من يبيع عرضَه يبيع مقدَّسَه". بهذه العبارات اختصر الأستاذ الدكتور رأفت الميقاتي رئيس جامعة طرابلس حال من يتخلّى عن المسجد الأقصى المبارك. وكان الميقاتي قد اعتلى منبر مسجد السلام في طرابلس ليخطب خطبة الجمعة في 21/7/2017 متدثرًا بالكوفية الفلسطينية كرمز لتضامنه مع المسجد الأقصى في ظل ما يتعرض له من اعتداءات إسرائيلية غاشمة. وأوضح الميقاتي أن المسجد الأقصى محاصر اليوم، فلا صلاة فيه، ولا جمعة فيه، ولا قرآن يتلى فيه، فهو مستباح من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي على مرأى ومسمع العالم كله بما فيه ذلك المنظمات الدولية التي قرعت رؤوسنا بحقوق الإنسان.
إعلان منتصف المقال
وقال الميقاتي إنّ قضية المسجد الأقصى هي قضية عقديّة لأن الأقصى باركه الله والأرض لله يورثها من يشاء، وهي قضية مستقبلية لأننا نرابط ونعدّ العدة للملحمة الفاصلة مع بني صهيون، وقضية يقينية لأن الكنعانيين العرب هم الذين بنوا أرض فلسطين واليهود جاؤوا إليها بعد ذلك بمئات السنين وكان وجودهم طارئًا، وقضية إسلامية وليست فلسطينية فقط.
وانتقد الميقاتي من يغضّ الطرف عن إرهاب الاحتلال الإسرائيلي في مقابل اتهام الأمة الإسلامية، ومن يقاوم الاحتلال بالإرهاب قائلًا: مع الأسف أصبح المقدس الوحيد في واقعنا هو حرمة قتال "إسرائيل". وبيّن الميقاتي أنّ هناك أكذوبة اسمها الأرض مقابل السلام منتقدًا من يهرول للاعتراف بكيان الاحتلال الإسرائيلي متناسيًا الطبيعة الإجرامي لهذا الكيان.