لأنه صلاح عطوي الشاعر والمخرج والفنان ومنسق المهرجانات والمسرحي وكاتب الاغنية واحيانا" الملحن، ثم لأنه من جيل السبعينيات من القرن الماضي الذي برز بشكل كبير في فترة الفن السبعيني في العاصمة اللبنانيةبيروت على اكثر من خشبة مسرح .
.ثم لأنه عضو في الحركة الثقافية في لبنان
.ثم لأنه صاحب ديوان شعر قدمت له بكلمة عنوانها صلاح عطوي شاعر الحياة ونشرت له قصائد في جريدة الديار اللبنانية منذ اكثر من عقد من الزمن في صفحة كاملة من الثقافة والشعر والتحليل
.ثم لأنه صلاح عطوي الذي أتى بكبار النجوم الى مدينة صور واحيا لهم حفلات كبيرةومهرجانات
ثم لأنه صلاح عطوي الذي احضر من مصر الشيخ امام ليغني للثورة والمقاومة وفلسطين في مطلع التسعينيات من القرن الماضي .
ثم لأنه صلاح عطوي الذي يصمت بكل تواضع ولا يتكلم الا شعرا" أو نثرا" اوفكرة مسرحية او لغة لا يفهمها الا ابناء جيل تربى على الاخلاص والعطاء الفني الواسع والعميق بحر الثقافة والعلوم والفكر بلا حدود ...
ثم لأنه صلاح عطوي الذي كتب يومياته وافكاره ورؤاه واحلامه واشواقه على الفيس بوك ونشرها لجمهور كبير
وقرر ان يعيش الفن والشعر على طريقته
..لهذا ولهذا ومن اجل هذا ..
قررت اليوم أن أعيد كتابة هذه الكلمة لعلها تعيد الى الاذهان البعض من الوفاء لهذا الرجل الذي يملك شخصية فنية كاملة متكاملة تدرس وتدرس ماهية الفن ومحتواه الانساني الغني والمبرمج والمتخصص ..
إعلان منتصف المقال
قررت بكل بساطة أن أوجه تحية وفاء لهذا الرجل الذي يتقن فن الكلام والاستماع ..
يتقن فن الحياة وهو شاعرها .
لا يستمد شهرته من وسائل الاعلام أو صالونات الدعاية والاعلان .
بل انه حاضر في عقول الكبار ممن صنعوا مجد الاغنية والمسرحية والشعر والثقافة والادب والسينما والصحافة والفكر والابداع في لبنان السبعينيات والثمانينيات واوائل التسعينيات من القرن الماضي ..
تحية له في وقت لا مناسبة لها سوى الوفاء لمن أعطى حياته للفن والثقافة وكان على الدوام يرفض اجراء أي مقابلة او اي حديث تلفزيوني او اذاعيأو صحفي
بل كان يقول دعوا الاعمال تتكلم عن الابداع فهي الروح التي تعمر الى الأبد ..
صلاح عطوي مرة أخرى أقول لك بعد أكثر من عقد من الزمن : انك شاعر الحياة ..بل فنان العصر المتجدد الذي لا يشيخ ...
محمد درويش
اعلامي وشاعر
لبنان *
