جنوب لبنان –محمد درويش:
(جواهر الدعاء ) عنوان الكتاب الاخير الذي كان قد اصدره العلامة الشيخ محمد جواد الفقيه العاملي نجل العلامة الراحل الشيخ محمد تقي الفقيه من بلدة حاريص قضاء بنت جبيل في جنوب لبنان عضو الهيئة الاستشارية في المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان
وكان قد عمل مسؤولا" في مجلة الغدير الناطقة بلسان المجلس لسنوات عدة ..
وهو شاعر مفوه يكتب منذ 30 عاما" وكانت أخر قصائده عن الحشد الشعبي في العراق وقصيدة أخرى يشيد فيها بالجيش اللبناني والمقاومة وهي مستمدة من معارك جرودعرسال وقد نشر قصائد كثيرة في مجلة العرفان والصياد والاضواء والنجف ..
.وكلام الكتاب (جوهر الدعاء ) من كلام الانبياء والاوصياء صدر عن دار الأضواء في بيروت – لبنان
.وقال السيد محمد جواد الفقيه في مقدمته : ان افضل سبل الطاعة لدى الانسان المؤمن هو المواظبة على القيام بالعبادات ، ومن افصل العبادات الدعاء بالمأثور عن النبي الاعظم صلى الله عليه وآله وسلم وعترته اهل بيت العصمة صلوات الله عليهم اجمعين
.ان الدعاء هو شرف المؤمن وسلاحه القوي حين يخاطب رب العزة سبحانه وتعالى ويضع حاجاته بين يديه وهو سبحانه القريب المجيب .
والكتاب يحمل ترجمة باللغة الانكليزية واخرى بالفرنسية .
وقد طبع من هذا الكتاب آلاف النسخ ووزع في بلدان عربية واجنبية عدة في اشارة الى اهميته .
وللمؤلف أيضا" الكتب الاربعة: الكافي ، ومن لا يحضره الفقيه ، والتهذيب والاستبصار ، وهي عمدة كتب الاحاديث عند الشيعة واقدم كتب الاحاديث عند هم ، وقد اشرف على التحقيق في هذه الكتب الشيخ محمد جواد الفقيه وقد تم ذلك في اوائل التسعينيات من القرن الماضي .
ويعتبر هذا العمل عمل علمي هام جدا" وليس كتاب تاريخ او عقائد او دعاء انه عمل علمي كما اسلفنا وهو اكبر واقدم موسوعة حديثية للشيعة وهي مصدر لكل كتب الحديث.
اما اولاد الشيخ محمد جوادالفقيه فهم : الاستاذ ماجد الفقيه رئيس قلم محكمة تبنين الشرعية والشيخ حسين الفقيه الذي يتولى دور تعليم القرآن في مركز الفقيه في حاريص اضافة الى رئيس المركز الشيخ محمد تقي الفقيه
.وقد حصل الشيخ محمد تقي الفقيه على تكريم وثالث ورابع من العتبة الحسينية المقدسة ودعي الى مؤتمرات اسلامية عدة
.وكان الفقيه قد كشف في ابحاثه قصة مقتل الشهيد الثاني في الآستانة على يد السلطان من خلال كتب ومراجع تركية ويملك الفقيه اكثر من 500 مستند ووثائق ومراجع ويستطيع فرز الكتب الكترونيا" وهو يعتبر من كبار الدارسين والمطلعين على الفكر الاسلامي .انه حفيد العلامة السيد محمد تقي الفقيه وهو رئيس مركز الفقيه العاملي ببنيته التحتية في حاريص اما المركز الفعلي فهو في قم ايران ، وهو يتعامل مع العتبة الحسينية في فهرست مخطوطاتها ويمد العتبة بما تحتاجه من مخطوطات ، ولديه نصف مليون مخطوطة تم تصويرها وتوثيقها من متاحف العالم ومكتبات دولية .
ولكل من يرغب من اصحاب الدكتوراة والرسالات الجامعية اذا ارادوا البحث في اي موضوع اسلامي ان يعودوا الى موقع مركز الفقيه العاملي على الشبكة العنكبوتية .
ومن المعروف ان العلامة السيد محمد جواد الفقيه قد قام بالتدريس في حوزة الامام الحسين (ع) في جبل عامل، كما كان قد اصدر عدد من الكتب والمؤلفات واشرف على كتاب ما وراء الفقه للسيد محمد الصدر كما مارس التدقيق في دار الاضواء في بيروت .
إعلان منتصف المقال
ومن الكتب التي كتبها الفقيه .: .الاركان الاربعة وهو توثيق لسيرة لحقبة معينة ترتبط بالتشيع
وكتاب آخر بعنوان نظريات تتعلق بالكون والمبدء ، كتاب فلسفي متوسط الحجم سؤال الانسان حول بداية الكون ونهايته وقد انتهى به الامر بقوله : اني وصلت ..
وقد ساهم السيد محمد جواد الفقيه في موسوعة النجف الأشرف وله فيها مجلد كامل ويتناول الاشرف قديما" وحديثا" ومجتمعا" وعادات وتقاليد وادبا" ومركزا" للمرجعية العليا .
الاركان الاربعة وطبع منه 5 الآف نسخة في ايران وقد ترجم الى اللغة الفارسية.
ومن سلسة مؤلفاته ايضا : سلسلة اضواء من هدي الاسلام نحو اربعة اجزاء من اعداده ومنها الاسلام دين البشرية وخطوات على درب الهدى مكانة العقل والعلم في الاسلام الاسرة في الاسلام الفكر الاسلامي وغيرها من الكتب.
ومن الكتب الاساسية في مسيرته ما صدر له في بداية الحرب الاهلية في لبنان في سبعينيات القرن الماضي وهو بعنوان (الانسان بين الحياة والموت) وكتاب آخر عن مصرع الامام الحسين (ع ) .
وكان السيد محمد جواد الفقيه قد القى محاضرات عدة من منبر الامام الحسين في الشام وسيراليون وزامبيا ولبنان .
واجرى مفقابلات تلفزيونية واذاعية وصحفية في قناة اهل البيت وتلفزيون ايران الرسمي وقناة النجف والسومرية .وغيرها .
ويقول السيد محمد جواد الفقيه : ان فتوى المرجع آية الله السيد السيستاني كانت تاريخية بدعوته لمجاهدة التكفيريين في العراق
واكد : ان المرجعية اليوم لها اهميتها وتاثيرها الكبير واكبر دليل هو الحشد الشعبي
واعتبر ان فتوى السيد السيستاني هامة تماما" بعد فتوى المرجعية في العام 1920ضد الانكليز ..
وحول العلاقة بينه وبين الامام المغيب السيد موسى الصدر وردا" على سؤال من المستشار الأديب خليل الخليل الذي شارك في الحوار ، اغرورقت عين السيد الفقيه بالدموع
وقال: لقد خسرته الامة العربية والاسلامية لقد عرفته منذ الايام الاولى لدراستي وكان مؤمنا" مخلصا" عالما" قريب الى القلب ويهتم بالشبيبة وينشر العلم والدين ودائما كان يستمع للشباب ويعول عليهم الكثير في المستقبل .وتحدث عن صموده وتضحياته في سبيل لبنان والجنوب وفلسطين
واكد انه ضحية مؤامرة
.كما تحدث عن شجاعته في الحرب اللبنانية وتمسكه بمبادئه .
وبعد : ان الحديث مع السيد محمد جواد الفقيه العاملي لا ينتهي انه متواصل لأن صاحب هذه المؤلفات والكتب الغنية يحتاج لساعات بل لايام طويلة من الحوار معه كي نتعرف على ما يكتنز عقله وقلبه من ايمان ومعرفة وعمل وما يخطط له ويبرمج من اجل مستقبل الاجيال بغرض الاهتمام بكل فئات المجتمع من خلال مشاريع عدة في المجادل وحاريص تحفظ الدين والنهج وتزيد من تمسك ابناء جبل عامل بتراثهم وماضيهم ورسالتهم الاسلامية التي تجمع ولا تفرق فهم رواد وحدة وانفتاح وحوار وعيش مشترك وهم من مدرسة الامام ابي ذر الغفاري ..