الاعلامي قاسم صالح صفا.
هون الرئيس الامريكي رونالد ترامب على المراقبين الذين لا يدخرون جهدا للتحليلات السياسية للخطوات المعلنة وغير المعلنة للمواقف الدولية من اجل مقاربة الحقائق بما يتوفر لهم من معلومات او بما يملكون من خبرة سياسية ، وما حصل بالقمة الاسلامية في المملكة العربية السعودية واضح الى حد وضوح الشمس في منتصف النهار، فكل ما يريد ان يحققه (ترامب ) خلال فترة ترأسه للسلطة في الولايات المتحدة الامريكية وما يريده من العرب ومن اكثرية المسلمين ادلى به مباشرة، حيث لاقى كل الطاعة والقبول من القادة جميعا على طرحه حيال المال العربي وضمان الامن الاسرائيلي، لان المعارك العسكرية والحروب التي تمولها الانظمة العربية هي بالاصل بأوامر امريكية.
النهج والاسلوب السياسي الذي ينتهجه الرئيس الامريكي واضح، بحيث نسمع ما يقول وما يريد من العرب ومن المسلمين ،وان ما يقوم به اليوم قاله بالامس خلال حملته الانتخابية تجاه العرب والمسلمين وان احد ابرز اسباب نجاحه ووصوله الى البيت الابيض هي الوعود التي قطعها على نفسه امام ناخبيه بالحصول على المال العربي وحماية الكيان الصهيوني الغاصب.
إعلان منتصف المقال
ليس المستغرب ولا العجب ان تنتهج الانظمة العربية والاسلامية تجاه الموضوعات المطروحة على مستوى المنطقة، نهج المطيع للاوامر والنواهي الامريكية والبريطانية وبالخصوص صراحة المشهد السياسي في قمة الرياض، بل ما يدعو للاستغراب والعجب عكس ذلك ،هو تبديل مواقفهم بالحفاظ على دولهم وكراماتهم وحمل القضية الفلسطينة ، وهذا سيكون على غير ما جرت عليه (العادة العربية النبيلة والشهامة البدوية المميزة.)
للباطل جولات وصولات ومشاريع مشبوهة وملتوية منذ العام 1948م والمحاولات عديدة ومتنوعة سياسية وعسكرية واقتصادية لتصفية القضية الفلسطينة وبكل الاساليب الترغيبية والترهيبية وعلى مدى 70 عاما لا تزال القضية الفلسطنية ، قضية كل الاحرار والثوار بالعالم والالتزام بحقوق الشعب الفلسطيني هو الرد الدائم على كل مشاريعهم المشبوهة.
الاستهداف واضح للقضية الفلسطنية ولكل حركات الممانعة والمواجهة والمقاومة وضمن الاولويات من لبنان الى فلسطين والى ايران وسورية وممارسة الضغوط على جميع الدول في العالم التي تلتقى مصالحها مع مصالح محورالمقاومة هذا المحور الذي يهدد الكيان الصهيوني الغاصب ويحبط اكثر الاحيان مشاريع الخصوم والاعداء، الامنية والاقتصادية .
وفي ظل ما يجري من وضوح تام للمشاريع المطروحة لضرب حركات المقاومة اوالتفرقة بين اسرة المقاومة العالمية او محور المقاومة ، المطلوب رفع منسوب التفاهم والتحالف والتنسيق بين هذا المحور، والمبادرة الى الوقوف بجانب الدولة السورية في مواجهة الارهاب وتدعيم موقف وجهوزية المقاومة في لبنان وتسعيرنارالانتفاضة في فلسطين والتخفيف من الحصار المضروب على ايران.
نعم المطلوب صناعة الربيع العربي والاسلامي الحقيقي للشعوب العربية وحماية الحريات بالدول العربية بقيادة محور المقاومة.