recent
أخبار الساخنة

تحضيرات لانتشار "القوة المشتركة".. والحريري: نحن نخاف على عين الحلوة ولا نخاف منه

البلد محمد دهشة

لم يكن اللقاء مع أمين عام تيار "المستقبل" أحمد الحريري عاديا في توقيته ومواقفه السياسية، اذ جاء في خضم مخاض عسير لمعالجة جملة من القضايا الهامة، من سلسلة الرتب والرواتب الى قانون الانتخاب العتيد، الى دور صيدا في المسيرة الوطنية ومخيماتها الفلسطينية واهمية حمايتها في ظل اللهيب المشتعل في المنطقة على قاعدة "نخاف عليها ولا نخاف منها".

الحريري "الشاب" الذي بدا في حركة لا تهدأ، تواصلا مع المناطق، من بيروت، الى البقاع والشمال وفي مسقط رأسه صيدا، ومع مختلف القطاعات الاقتصادية والشعبية والنقابية والاجتماعية، حرص ان يؤكد امام الاعلاميين، ان جولاته ليست مرتبطة بمنصب او بمركز او انتخابية، لم يتخذ قرار الترشح وهو لا يريد، لن في نهاية المطاف القرار بيد والدته النائب بهية الحريري.

انطلاقا من هذه الخلفية، يؤكد الحريري ان حراكه المتواصل، لا يندرج في خانة الانتخابات، وليس من اجل استقطاب أصوات الناخبين، وانما من اجل الحفاظ على حضور وقوة تيار "المستقبل" مع مختلف قواعده وخاصة الشعبية منها، على قاعدة "لن نقبل مجددا توجيه اي ضربة سياسية للرئيس سعد الحريري في مسقط رأسه تحديدا، مثلما حصل مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري في العام 2004، والذي اعتبره بانه كانت بداية الاغتيال السياسي في اشارة الى الانتخابات البلدية خسارة وتيار المستقبل، قبل ان يغتال جسديا في شباط 2005"، ليؤكد ان "ذلك سيفتح الباب للتصويب بالسياسة على زعامة الرئيس سعد الحريري في بيروت".

ومع هذه الرؤية، يحرص الحريرى على التنسيق مع كافة القوى السياسية في صيدا كي يشكل الموقف الموحد مظلة حماية للامن والاستقرار مع مخمياتها الفلسطينية، ينفي اي لقاء او تواصل مباشر مع الامين العام للتنظيم الشعبي الناصري الدكتور اسامة سعد، معتبرا انه التلاقي يحصل عادة في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية.

الحريري وخلال لقائه إعلاميي صيدا بدعوة من مسؤول اعداد الكوادر والتثقيف في تيار المستقبل في الجنوب كرم السكافي في منزله في الهلالية بحضور منسق عام تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود والذي تميز اللقاء بإطلاق فكرة لتأسيس نواة صالون حواري بمشاركة الإعلاميين لتبادل الآراء ومناقشة كافة القضايا العامة والتي تهم المدينة، لم يخف قلقه من الوضع الامنيب في عين الحلوة، قائلا انه "من النقاط الساخنة التي تستخدم على "ريختر" العملية السياسية في البلد"، مؤكدا "ان كل صيدا تريد المخيم هادئاً وأن يعيش بسلام وامان ويركز على القضية الأساس التي هي فلسطين ونحن نخاف على مخيم عين الحلوة ولا نخاف منه ونعتبر ان اي ضربة له هي ضربة لنا.

☑ خطوات الانتشار
مقابل، "رختير" الحريري اللبناني، فان القوى السياسية في مخيم عين الحلوة، سارعت الخطوات من اجل وضع اللمسات الاخيرة على انتشار "القوة المشتركة" بعد تذليل بعض العقيات الميدانية التي ظهرت مؤخرا، وتم الاتفاق على التموضع في ثلاث نقاط، الاولى مكتب "الصاعقة" عند مفرق "سوق الخضار"، وسجل زيارة قام بها قائد "القوة المشتركة" العقيد "الفتحاوي" بسان السعد على رأس وقد من "هيئة الاركان"، الى امين سر اللجان عضو قيادة الصاعقة "ابو بسام" المقدح لوضعه في تفاصيل الترتيبات، والثاني استئجار منزل للقوة المشتركة قرب سنترال "البراق"، عند منفرق بستان القدس، والثالث في مدرسة الاتحاد سابقا، مقر الاتحادات الشعبية الفلسطينية، وقد ابلغ قائد القوة العقيد السعد "صدى البلد" ان الامور ايجابية وان الانتشار سيكون قريبا من اجل طمأنة الناس في حياتهم وحفظ الامن والاستقرار.  

☑ سياسيا، بحث ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان، أبو عماد الرفاعي، في مكتبه في بيروت مع وفد من "عصبة الأنصار الإسلامية" برئاسة الشيخ أبو طارق السعدي والشيخ أبو شريف عقل، بحضور مسؤول العلاقات السياسية للحركة في لبنان، شكيب العينا، الوضع الأمني في المخيمات الفلسطينية في لبنان، ولا سيما في عين الحلوة وبرج البراجنة، مؤكدين على حفظ الأمن والاستقرار في المخيمات والجوار، وتعزيز العمل الفلسطيني المشترك، ودعم القوة المشتركة، فيما شارك في جانب من اللقاء عضو المكتب السياسي في حركة أمل ومسؤول الملف الفلسطيني فيها محمد الجباوي.

وتوقف المجتمعون عند التوتر الأمني الذي حصل في "برج البراجنة" في بيروت مؤخرا، مشددين على تعزيز العلاقات والراوبط الأخوية التي تربط الشعبين اللبناني والفلسطيني، وعلى استمرار التنسيق والتواصل والتعاون مع القوى والأحزاب الوطنية والأجهزة الأمنية اللبنانية وفي مقدمتها الجيش اللبناني، والتصدي لكل محاولات العبث الأمني، محذرين من المخططات المشبوهة التي تريد الإيقاع بين المخيمات ومحيطها، بهدف تصفية قضية اللاجئين، خدمة للعدو الصهيوني وإشغال المقاومة وتشويه صورتها، ولا سيما بعد عودة الحديث عن القرار 1559 ومندرجاته بخصوص السلاح الفلسطيني وسلاح المقاومة في لبنان.

☑ تعزيز الشراكة
هذا واختتمت "الجبهة الديمقراطية" في لبنان فعالياتها الوطنية بذكرى انطلاقتها الثامنة والاربعين بمشاركة جماهيرية واسعة، مؤكدة مجددا الاستعداد النضالي لشعبنا في مخيمات لبنان وفي جميع المناطق والتجمعات الفلسطينية على تقديم التضحيات ومواصلة الطريق من اجل انتزاع الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وفي مقدمته حقه في العودة وفق القرار 194 وبناء دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس، شاكرة كل الذين شاركوا في فعالياتها الوطنية ومنهم الاعلاميين.

ودعا عضو المكتب السياسي ومسؤولها في لبنان علي فيصل، الى مراجعة كل صيغ العمل الوطني وتطوير اداءنا على مختلف المستويات سواء على مستوى القيادة السياسية بتعزيز دورها وتطوير الشراكة في اطارها وتحويلها الى قيادة عمل يومي تتابع وتواكب كل ما يحصل في المخيمات من مشكلات تحتاج لحلول ومعالجات او لجهة اللجان الامنية المختلفة وضرورة مراجعة تجربتها بما يعزز أمن واستقرار المخيمات ويصون علاقتها بالجوار وذلك في اطار تعاون بين جميع الفصائل والقوى الوطنية والاسلامية بما يضمن امن مخيماتها ويعزز استقرارها ويحفظ علاقتها بالجوار.

google-playkhamsatmostaqltradent