recent
أخبار الساخنة

أزمة الأونروا... ماذا بعد شهوان؟ حسام شعبان

الصفحة الرئيسية

أزمة الأونروا...
ماذا بعد شهوان؟

حسام شعبان
17 آذار 2017

فترة قصيرة قضاها حكم شهوان في إدارة وكالة الأونروا في لبنان يمكن أن نرى فيها اختلافاً في الأداء والتعامل مع الملفات الساخنة التي يرزح تحتها اللاجئ الفلسطيني في لبنان.

إنجازات قليلة في بحر معاناة مخيمات لبنان وكلها من باب تحسين الإدارة واتخاذ ما تخوله سلطته من قرارات ميدانية دون مماطلة أو تسويف، وذلك دون أن تشهد موازنة الأونروا زيادة تذكر بما يتناسب مع الاحتياجات الأساسية للاجئين وتبقى هذه هي القضية الأم.

هو مدير قد خرق جدار المقاطعة بين الأونروا والمجتمع المدني وآثر الحوار المباشر مع الناس والمتابعة الفورية لملفات ساخنة ذات أهمية بالنسبة للاجئين، ولم يكذب بل أوفى بما وعد فقليل من الصدق أفضل من كثير من الكذب.

وانتهت الهدنة وتوقف الغزل فنحن بإنتظار مدير جديد قد بدأ بإستلام مهامه والحذر سيد الموقف. فهل سيتابع المدير الجديد ما بداءه سلفه، وهذا ما يرجوه الرازحين تحت المعاناة،  أم أن هذه المؤسسة ستبقى رهناً لشخص وتطلعات من يديرها دون سياسة ومنهج ثابت ملزم لموظفيها؟

وإن عادت الأمور إلى أسلوب المواجهة واللا حوار والمقايضة بالتمريرات الجانبية، فهذه المرة لن تمر سلاما أمام المعاناة المتفاقمة للاجئين وخصوصاً أبناء مخيم نهرالبارد الذي لم يتم إستكمال إعادة إعماره وقد مضت عشر سنين.

لم يعد بإمكان النازحين تحمل عبء بدل الإيجار والطبابة والغذاء... ولم يعد بإمكانهم تحمل عبء الفساد والفاسدين والمفسدين والإهمال والتجاهل والمتاجرة...

وغداً لناظره قريب.

google-playkhamsatmostaqltradent