إفتتح اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني «أشد» في لبنان دورة التأهيل وإعداد الكادر الشبابي في مقره بمخيم مارلياس بمدينة بيروت، بمشاركة عدد واسع من كادراته الشبابية والطلابية من المخيمات والمدن والجامعات. وتستمر الدورة لمدة اسبوع ويشارك فيها عدد من المحاضرين والباحثين في القضايا الشبابية والسياسية الفلسطينية.
وتحدث في جلسة الافتتاح عضو المكتب التنفيذي في الاتحاد الرفيق محمود الشوني، فإعتبر أن افتتاح هذه الدورة يأتي في سياق تنفيذ مقررات المؤتمر العام الاخير الذي عقده الاتحاد في لبنان قبل ثلاثة اشهر، والذي أوصى بضرورة الإهتمام بعملية التثقيف والبناء والإعداد الكادري لمختلف القطاعات الشبابية والطلابية في الاتحاد.
وأشار الشوني الى أن برنامج الدورة سيتناول مواضيع عديدة منها ما له علاقة بقضايا الشباب ومشكلاتهم والتحديات التي يواجهونها على كافة المستويات، الى جانب دورهم ومشاركتهم السياسية والمجتمعية، كما ستركز على قضية المهارات القيادية للشباب، الى جانب تناولها للعديد من المحاضرات السياسية المتعلقة بالقضية الوطنية الفلسطينية وقضية اللاجئين وحق العودة وكيفية تطوير دور الشباب الفلسطيني في النضال الوطني والاجتماعي.
وبدوره اعتبر مسؤول مكتب التثقيف المركزي في الجبهة الديمقراطية الرفيق فتحي كليب، أن مساهمة مكتب التثقيف في الجبهة بدورة التأهيل للشباب تأتي في سياق الاهتمام بعنصر الشباب، مشيراً الى أن كثيرين ممن يتبوأون الآن مواقع قيادية في الجبهة الديمقراطية وفي مؤسسات م.ت.ف في الميادين المختلفة، والعديد من مؤسسات المجتمع المدني وإتحادات وأطر وطنية ونقابية، كانوا فيما مضى أعضاء في اتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني.
مشدداً على أهمية الإرتقاء بوعي الشباب وتعزيز ثقافتهم الوطنية وتوجيه دفة الهوية والإنتماء والثقافة بإتجاهها الوطني الفلسطيني الصحيح، الذي يغرس في عقول الشباب الروح الوطنية الديمقراطية المتنورة، والمستندة إلى تاريخ ونضال الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية وأهدافها التحررية، وحماية الهوية الوطنية الفلسطينية من محاولات الطمس والتشويه والتزوير الذي تتعرض له، وتسليط الضوء على إبرازها في وعي الأجيال الشابة عبر إستحضار الذاكرة الفلسطينية التي تختزن تاريخ النضال الفلسطيني وبطولات الشعب الفلسطيني وتضحياته وإنجازاته إضافة الى آلامه ومعاناته، كما تختزن طموحاته وأحلامه، وهوية نضاله المتجهة نحو فلسطين، نحو إستعادة حقوقه الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير واقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.