recent
أخبار ساخنة

بيان صحفي صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في ذكرى معركة الفرقان الثامنة

الصفحة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي

صادر عن حركة المقاومة الإسلامية "حماس"
في ذكرى معركة الفرقان الثامنة

في مثل هذا اليوم، السابع والعشرين من ديسمبر عام 2008م، كان العدوان الصهيوني الغادر على قطاع غزة، حيث باغتت أكثر من ستين طائرة حربية قطاع غزة بقصف مكثف طال كل مراكز الشرطة ومواقع المقاومة والبيوت الآمنة، واستمرت الغارات ما يزيد على عشرين يوماً متواصلة، سقط على رؤوس المدنيين خلالها ما يعادل أربع قنابل نووية من التي ألقيت على هيروشيما واستشهد المئات وجرح الآلاف ودمرت المراكز والبيوت والمستشفيات والمساجد، واقتحمت أرتال الدبابات السياج الفاصل بين غزة والكيان ووصلت إلى عمق مدينة غزة، وسط صمت رسمي إلا من مظاهرات شعبية تفاعلت رويداً رويداً مع الدم النازف من الأطفال والشيوخ والنساء، وشكلت بتصاعدها عامل ضغط تحركت على إثره بعض الجهات التي بقي لها ضمير مستنكرة بشاعة الجريمة، غير أن العامل الأقوى الذي أوقف زحف العدو وجعله ييأس من تحقيق أهدافه صلابة المقاومة وبطولة المقاومين واستبسالهم وعلى رأسهم أبطال كتائب الشهيد عز الدين القسام .
لقد وضع العدو أهدافاً معلنة وعلى رأسها إسقاط الحكم في غزة، والقضاء على صواريخ المقاومة وفرض هدنة طويلة الأمد مع استمرار الحصار واسترجاع الجندي الصهيوني الأسير جلعاد شاليط.
ولقد استخدم في سبيل تحقيق أهدافه مجموعة من الإستراتيجيات العسكرية، كانت إحداها إحداث صدمة من خلال المباغتة وكثافة النيران، بهدف إجبارنا على الاستسلام، غير أن المقاومة استوعبت الضربة الأولى التي راح ضحيتها في اللحظة الاولى مئات الشهداء من أفراد الشرطة والمدنيين، بل وأمطرت الكيان الصهيوني بآلاف القذائف الصاروخية، كما حاول إعلام العدو وحلفاؤه إرباك جبهتنا الداخلية، لكنهم فوجئوا بعكس ذلك، حيث التفت الجماهير حول المقاومة.
كذلك استخدم العدو الصهيوني إستراتيجية الضغط السياسي عبر جهات فلسطينية وعربية سعت إلى تحميل المقاومة المسؤولية وإعفاء الاحتلال من جريمته رغبة منها في تحقيق مكاسب حزبية أو سياسية ولو على ظهر دبابة صهيونية وسط بحر من دم أطفال فلسطين ولكن فشلت هذه الجهود الرخيصة .
وفي المحصلة انتهت الحرب ولم يحقق العدو أيا من شروطه، فلا حكم حماس انتهى، ولا الشعب الفلسطيني انفض عن المقاومة، بل شعوب الأمة كلها التحمت بها؛ وخرجت من صفوفها أمثال القائد الطيار التونسي البطل الشهيد محمد الزواري، ولا استطاع العدو أن يستعيد شاليط إلا عندما دفع الثمن باهظا وبشروط المقاومة، ولا الصواريخ انتهت بل وصلت حيفا وفرضت حظراً جوياً على مطار اللد وكبدت الصهاينة خسائر فادحة مادية ومعنوية، وفرضت معادلة ردع جديدة في الميدان.
وإننا في هذه الذكرى التي اختلط فيها دم الشهداء بلون العزة والكرامة والانتصار، لنؤكد على ما يأتي:
اًولا/ ستظل المقاومة المسلحة رأس الحربة في حسم الصراع، ولا مستقبل لدولة الكيان على أرضنا.
ثانياً/ لا نستعجل الحرب ولكن إذا فكر العدو من الاقتراب من دماء شعبنا فسوف يفاجأ بما لم يتوقع، وسيعود مهزوماً بإذن الله.
ثالثا/ سيظل الإفراج عن الأسرى هدفاً مقدساً ولن يهدأ لنا بال حتى تحريرهم.
تحية إلى شهداء معركة الفرقان وإلى شهداء فلسطين وإلى شهداء الأمة وعلى رأسهم طيار فلسطين صانع الأبابيل محمد الزواري.
الحرية لأسرانا وإننا على موعد مع ساعة الحرية

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2016

27 ربيع أول 1438هـ

google-playkhamsatmostaqltradent