بسم الله الرحمن الرحيم
بقلب يعتصر ألما، وحذر يشوبه حزن شديد إزاء تفجر الأوضاع في مخيم عين الحلوة، وإزهاق الأرواح، وترويع الآمنين، وتكبيد الناس خسائر في الأجساد والممتلكات..
وإننا في هيئة علماء المسلمين في صيدا، ومن منطلق شعورنا بالمسؤولية والأمانة، واعتبارنا بأن صيدا والمخيم وحدة واحدة، فأمنهما ومصيرهما مشترك، ونظرا للخطورة البالغة التي وصلت اليها الأمور، ندعو إلى الآتي:
أولا: التزام وقف إطلاق النار، وسحب المسلحين، وتحميل الفصائل التي ينتمي إليها المسلحون مسؤولية تداعيات استمرار الاشتباكات وإزهاق الأرواح.
ثانيا: ندعو أهل المسلحين وتنظيماتهم وأحزابهم إلى تقوى الله تعالى رأفة بالأطفال والنساء،وحفاظا على رمز اللجوء الفلسطيني " مخيم عين الحلوة ".
ثالثا : تحميل كافة القوى والأحزاب والفصائل مسؤولية ضبط الوضع الأمني والأخذ على يد العابثين لأي جهة انتموا.
رابعا: نؤكد على مبدأ الحساب والعقاب لقوله تعالى :"ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب لعلكم تتقون"، وفي حال صار الأمن بالتراضي، ولم نأخذ على يد الظالم سيلحق العذاب بنا جميعا.
خامسا: نذكر المتخاصمين بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:" من حمل علينا السلاح فليس منا".
إن كنا مسلمين ومؤمنين حقا، فلا يسفك بعضنا دم بعض! ولا نرفع السلاح على بعضنا! ولا نروع ونرعب الآمنين! ولا نخرب بيوتنا بأيدينا...
كفاكم عبثا وتيها وضياعا...
وادخروا قوتكم وجبروتكم لقتال العدو الصهيوني الجاثم على أرض الإسراء والمعراج.
" وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ".
هيئة علماء المسلمين في صيدا
23/12/2016
24 ربيع الأول 1438