في الذكرى التاسعة والتسعين لوعد بلفور المشؤوم
شعبنا لا زال ينزف دمًا وتشريدًا وحصارًا
تصادف اليوم الذكرى السنوية لوعد بلفور، الذي كان سببًا مباشرًا للنكبات والمجازر والمآسي والآلام التي حلت بالشعب الفلسطيني، على مدار عقود متواصلة لم تخلُ من التواطؤ والتآمر على ذبحه، وتصفية قضيته، ونهب حقوقه.
تسعةٌ وتسعون عامًا مرّت على ذلك الوعد المشؤوم، الذي منح اليهود حقًا بذبح وتهجير وتشريد شعب كامل عن وطنه٬ وليدفع أصحاب الحق الشرعيين فاتورة مصالح قوى الهيمنة والشر العالمي عذابًا، ودمارًا، وحصارًا، ومعاناة ليس لها حدود.
إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين٬ وإذ نستحضر هذه الذكرى الأليمة التي تتزامن مع ذكرى استشهاد القائد الكبير هاني عابد٬ نؤكد على ما يلي:
أولًا: الحكومة البريطانية شريكة ومسؤولة عن معاناة الشعب الفلسطيني، الذي لا يزال ينزف دمًا وتشريدًا وحصارًا منذ ذلك الوعد المشؤوم.
إعلان منتصف المقال
ثانيًا: إن فلسطين كل فلسطين، هي ملكٌ للشعب الفلسطيني، وعلى الغزاة الصهاينة الرحيل عنها، وبالتالي فإن مقاومتنا حقٌ مشروع وواجب.
ثالثًا: إن شعبنا لن يتنازل عن حقه، ولن يفرط في شبرٍ واحدٍ من أرضه، وكل الاتفاقات والوعود التي مكنت الصهاينة من الاستيلاء على أرضنا، وطرد شعبنا هي باطلة، وكل ما ترتب عليها باطل. وعليه فإننا نطالب بسحب الاعتراف بالكيان الغاصب، وإلغاء كل الاتفاقات التي تعترف به وتُقر بوجوده الباطل.
رابعًا: على الشعوب الحرة أن ترفض هذه الجريمة التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني، وترتبت على وعد بلفور المشؤوم.
خامسًا: على الأمة شعوبًا وحكومات أن تنتبه للخطر المحدق بالقضية الفلسطينية٬ من خلال مشاريع التسوية والتطبيع المجاني مع الكيان الغاصب، الذي يحاول من وراء كل ذلك تصفية حقوق الشعب الفلسطيني، ونخر وتشتيت قوى وطاقات الأمة.
ختامًا: نجدد عهدنا لدماء الشهداء العظماء، وفي مقدمتهم القائد الكبير هاني عابد٬ أن نمضي في جهادنا على أرض فلسطين حتى دحر الاحتلال٬ وألا تنحرف بوصلتنا عن القدس والأقصى.
وإنه لجهاد جهاد نصر أو استشهاد ...
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
الأربعاء 2 صفر 1438، 2/11/2016م