✍ البلد | محمد دهشة
✏✏❗توزع الاهتمام الفلسطيني في لبنان بين السياسي والامني، في تحصين الوضع الامني في عين الحلوة على ضوء الاجراءات الامنية الجديدة التي يتخذها الجيش اللبناني في منطقة "السكة" غربا وبين الامال المعقودة على العهد الجديد بعد انتخاب الرئيس ميشال عون لتحسين ظروف اللاجئين الفلسطينيين كي يعيشوا بكرامة حتى تحقيق اهدافهم بالتحرير العودة.
عقد في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا لقاء ثنائي بين مدير فرع مخابرات الجيش اللبناني العميد الركن خضر حمود ووفد من "اللجنة الامنية الفلسطينية العليا" في لبنان برئاسة قائد الامن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي ابو عرب، حيث جرى بحث سبل تنفيس الاحتقان جراء قيام الجيش اللبناني ببناء قاعدة برج مراقبة قريب من المنازل السكنية عند خط "السكة" في الطرف الشمالي الغربي لمخيم عين الحلوة، في اطار اجراءاته الامنية الجديدة المتخذة في المنطقة لضبط اي عملية تسلل للمطلوبين.
وقد سبق اللقاء مع العميد الركن حمود، اجتماع عقدته اللجنة الامنية الفلسطينية العليا برئاسة اللواء ابو عرب في مقره في منطقة البركسات"، جرى بحث تفاصيل الاوضاع الامنية في المخيم وكيفية عدم الانجرار الى اي توتير على ضوء الاجراءات الجديدة وسط قناعة فلسطينية بانها من حق الجيش اتخاذها على إعتبارها انها على اراضي لبنانية وخارج حدود المخيم، وتهدف الى حماية السلم الاهلي والاستقرار الوطني ومراعاة قربها من المنازل.
امال فلسطينية
اعتبرت القوى الفلسطينية، ان إنتخاب مجلس النواب اللبناني ميشال عون رئيسا للجمهورية، استحقاق ديمقراطي ومدعاة للتفاؤل، املة ان يتجاوز لبنان كافة التحديات الراهنة التي يواجهها خاصة في ظل الحرائق المشتعلة التي تلف المنطقة.
إعلان منتصف المقال
وأملت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية بأن يشكل انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية، فرصة طيبة لإعادة النظر بالتشريعات والقوانين اللبنانية التي تحرم اللاجئين الفلسطينيين المقيمين قسراً على الاراضي اللبنانية من الحقوق المدنية والاجتماعية وحق العمل والتملك، وفق رؤية مشتركة تستند إلى دعم نضال شعبنا الفلسطيني من اجل تحقيق اهدافه الوطنية المتمثلة بالعودة وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، واحترام سيادة القانون اللبناني.
وتمنى ممثل حركة "حماس" في لبنان علي بركة للرئيس الجديد قيادة لبنان إلى بر الأمان والاستقرار والازدهار، مؤكدا حرصنا على السلم الأهلي في لبنان وعلى بناء أفضل العلاقات بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، مطالبا بمقاربة شاملة للوضع الفلسطيني في لبنان بكل جوانبه السياسية والإنسانية والاجتماعية والقانونية والأمنية، بما يحفظ سيادة لبنان وتأمين العيش الكريم لشعبنا الفلسطيني، ريثما يتمكن من العودة إلى دياره في فلسطين.
واعرب عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" صلاح اليوسف، عن ارتياحه لمضمون خطاب القسم الذي أكد على دعم حق العودة الذي يعتبر عنوان المخيمات الفلسطينية، املا ان يعمل العهد الجديد على تحسين ظروف اللاجئ الفلسطيني كي يعيش بعدالة وكرامة حتى تحقيق اهدافه بالتحرير العودة.
ورأى مسؤول "الجبهة الشعبية" في لبنان مروان عبد العال، إنّ ما يهم الفلسطينيين هو ان يكون لبنان في امان، وأن ذلك من شأنه أن ينعكس على أوضاع الفلسطينيين، مؤكدا أن هذه الخطوة بوابة عبور لتوافق دائم يعيد للبنان استقراره.
ودعا مسؤول "حزب الشعب الفلسطيني" في لبنان غسان ايوب، إلى إجراء تعديلات على صيغة التعاطي والتعامل مع اللاجئين الفلسطينيين المقيمين قسراً على الاراضي اللبنانية، بحيث يتم النظر إلى اوضاعهم المعيشية من كافة الزواية، خاصةً الاجتماعية والانسانية إلى أن يتحقق حلم عودتهم إلى الارض والديا.
وثمنت حركة الجهاد الإسلامي ما جاء في خطاب القسم لجهة التمسك بحق عودة اللاجئين، لنتطلع إلى أن يولي العهد الجديد وحكوماته اهتماماً بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين؛ بما يسهم في تحسين معيشتهم، ومنحهم حقوقهم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية، وبما يعزز استقرار لبنان وسيادته، ويحمي قضية اللاجئين إلى حين عودتهم.
واعتبرت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن للشعب الفلسطيني بجميع تياراته السياسية والشعبية مصلحة فعلية حقيقية في استقرار الساحة الداخلية في لبنان وفي وحدة اللبنانيين بما يعيد لبنان الى الساحة العر بية والدولية، كما كان على الدوام، ليأخذ مكانه الطبيعي كداعم فعلي وحقيقي للشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية، املة بأن يكون عهد فخامة الرئيس العماد ميشيل عون عهد تعزيز وتطوير العلاقات الاخوية الفلسطينية اللبنانية بما فيها اقرار الحقوق الانسانية في اطار خطة مشتركة تستند الى مصالح وحقوق الطرفين وموقفهما المتمسك بحق العودة والرافض لجميع مشاريع التوطين والتهجير.