"صراع الأجيال:
ما بين الجنسية،الطائفية،والدين"
إلى متى؟؟
•نزهة الروبي
آلاف السنين مرت على البشرية وما زلنا إلى يومنا هذا نفكر بكل عنصرية،والسبب الاساسي في ذلك يعود إلى الاحكام المسبقة،التي تم بنائها عن طريق أجدادنا منذ القدم،وانتقلت بطريقة أو بأخرى إلى أجيال الزمن الحاضر.
لا أدري لماذا كل،إن كان الرب قد خلقنا مختلفين بكل ما فينا،لماذا تعترضون أنتم على الاختلاف فيما بينكم،لكل منا أفكاره أنتمائه وميوله الخاص فيه والذي يجب أن نحترمه مهما إختلف عنا!
من قال أننا كلنا يجب أن ننتمي لدين واحد؟دولة واحدة؟طائفة واحدة؟
من حدد الصحيح من الاصح في هذه المعايير الثلاثة؟أتعلمون من حدد ذلك؟
"ما قيل،وما يقال،وما يقولون"
من حدد ذلك هو الاحكام المسبقة التي تبنى على شعب كامل،او دين كامل،او أمة كاملة،نجد فلان الفلان قد ارتكب جريمة قتل،فيصبح آل فلان كلهم قاتلون،ومن ينتمي الى دينه كلهم قاتلون،ومن يعرفهم قاتلون!!لماذا؟
فلان ينتمي الى دين معين اذا هو------لا أدري من زرع هذه الافكار في دماغ بعضنا!
الدين هو علاقة الانسان مع ربه،والرب لم يوكل أي أحد ليحاسب الناس عنهم،حتى عندما طلب منكم النصح،طلبوه بالمعروف والحُسنة،وما بالي ما هو دينك،وطائفيتك،وسياستك،ونهجك،إن كانت انسانيتك اظهرت اجمل ما فيك!
نعم،يجب أن تكون الانسانية هي المعيار الوحيد الذي ننظر ونقيم بعضنا البعض على أساسه،فهي التي تظهر الحب والطيبة والضمير،وفيها نستطيع أن نرحم بعضنا البعض،ونساعد بعضنا البعض،ونتعامل كإخوة وليس كأغراب من باب الاختلاف الذي أوجده الله معنا منذ ولادتنا!
الاختلاف لا يعني الخلاف