الجمعة : الشهيد امتطى صهوة جواده مبكراً وقد ضبط بوصلته لتحرير الارض والانسان
قال عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة في حديث لقناة المنار بعد زيارة منزل فاتح عهد الاستشهادين احمد قصير، نقف اليوم امام ذكرى مناضل ومجاهد كبير جسد بعمليته البطولية عهد الاستشهادين بعد غزو العدو الصهيوني للبنان صيف عام 1982 ضد مقر الحاكم العسكري الصهيوني في صور لتشكل هذه العملية البطولية منارة مضيئة لكافة المناضلين والمقاوميين من اجل تحرير الاراضي اللبنانية وبعد الصمود الاسطوري للقوات المشتركة اللبنانية الفلسطينية في بيروت، وليؤكد ايمانه بفكرة المقاومة ليجسّدها في فضاء بفلسطين .
ورأى ان الشهيد احمد قصير امتطى صهوة جواده مبكراً وقد ضبط بوصلته لتحرير الارض والانسان ، لانه متسلحاً بالإرادة والعزيمة والإصرار، مؤمناً بالمقاومة فكراً وقولاً وعملاً، وبحتمية الانتصار، وفياً لمبادئه التي سار على دربها ،حيث شكّل الشهيد مثلاً في الوفاء والتضحية، فأخذ مكانته عن جدارة في قلوب وضمائر شعبنا الفلسطيني وشعوبنا العربية، وإخوانه ورفاقه في حزب الله وفي المقاومة و كل الفصائل والقوى الوطنية وفي مقدمتهم الشهداء العظام سيد المقاومة عباس الموسوي وعماد مغنية وسمير القنطار وشهداء فلسطين وفي مقدمتهم ابو العباس وطلعت يعقوب وابو جهاد الوزير وسعيد اليوسف،ونحن اليوم نجدد ثقتنا بالمقاومة والمضي على ذات الدرب والمسيرة.
واضاف الجمعة ،نلتقي اليوم إحياء هذه الذكرى لاستشهاد احمد قصير وفي بيت عائلة الشهداء، لأن هذه الذكرى عزيزة بمعزة رمز فلسطين القائد الكبير الرئيس الرمز الشهيد ياسر عرفات الذي امتطى مشاعرنا ووجداننا حبا واحتراما وتقديرا، ونحن اليوم في ذكراهم امام انتفاضة باسلة على ارض فلسطين نستلهم من مواقفهم العبر والدروس.
وقال ان الوفاءً لدماء الشهيد وكل الشهداء، تتطلب من قوى المقاومة العربية التوحد في مواجهة العربدة والفاشية الصهيونية التي تتغذى على الانقسام والاحتراب، والمخططات التدميرية القائمة في أكثر من قطر عربي والتي تُشكّل دولة العدو أحد أدواتها ومخططيها.
إعلان منتصف المقال
ولفت ان الشعب الفلسطيني يرسم بالدم خريطة الوطن ويسعى بأمثولة كفاحية لتغير وقائع الأمس ..لقادر طال الزمن أم قصر على تحقيق حلم الانتصار والعودة ، لانه قادرا بإرادته وتضحياته وصموده على قطع الطريق على كل محاولات الإجهاض والطمس والتجاوز لأهدافه الوطنية وصولاً لتجسيد الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .. وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم .
وشدد الجمعة على ان الفلسطينيين واللبنانيين في خندق واحد في مواجهة الاحتلال والارهاب ، وان الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية حريصون كما اللبنانيين على امن لبنان واستقراره والحفاظ على مسيرة السلم الاهلي لحين العودة الى فلسطين، ومن هذا المنطلق يجب ان نعمل سويا بمسؤولية وجدية لمواجهة مخططات الاعداء.
في 13 / 11 / 2012