



إعلان منتصف المقال
لأول مرة منذ النكبة، ومنذ أن طردت من قريتها بيت نبالا ( قضاء الرملة ) عام 1948 وعمرها حينئذٍ كان14 سنة ، دخلت المسنة ( حليمة خداش ) حارتها هذا الشهر وهي ابنة 83 عاماً قادمة من مخيم الجلزون للاجئين!
بعد نجاحها من الوصول للداخل المحتل، نجحت حليمة في تحديد موقع بيتها، فجأة صرخت " هان ، هان ، هان دارنا ، تعال يا زياد ، هان دار سيدك، هان دار أبوك ، هذا البير هو العلامة، دارنا جنب هذا البير ، في هون أربع بيار" وأعطت أوامرها "روحوا دوّروا عليهن "
فتشنا فوجدنا حولنا أربع آبار ماء مسقوفة، أخبرناها، لمعت عيناها وصارت تقبّل البئر وتبكي بحرقة وتغني:
(والله يادار راحوا وطولوا صحابك لفديك بدمي على أبوابك يادار ..)