يوم الخميس ١٣ تشرين اول ، يوم سيتذكره اهالي مخيم شاتيلا جيدا ، فهو اليوم الذي اعلن فيه الحراك الشعبي في المخيم يوم غضب اهالي المخيم بوجه المخدرات ومروجيها
انتفض المخيم منذ الصباح الباكر بمسيرة اطفال شارك فيها ما يقارب الالف طفل جابوا شوارع المخيم مرددين لا للمخدرات ومستقبلنا في الجامعات لا في مصحات علاج الادمان ، ومروا على مكاتب الفصائل كافة مهدين عناصرها الورود مع رسالة مطالبة بالحماية من خطر المخدرات
اما مساءً فكان الحدث الابرز في المخيم حيث لبى الالاف من ابناء مخيم شاتيلا دعوة الحراك الشعبي تعبيرا عن غضبهم ورفضهم لما وصلت اليه الامور ، فآجتمع مسؤولي الفصائل الفلسطينية كافة مع اطرها التنظيمية والنسائية والطلابية والكشفية اضافة الى القوى الاسلامية مع الاهالي اطفالاً وشيوخ ، رجالا ونساء بمشاركة وفود متضامنة من مختلف المخيمات والتجمعات الفلسطينية ومن جمعية الشباب اللبناني للتنمية برنامج مكافحة المخدرات والهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات
التحرك الذي بدأ بكلمة الوفود الشبابية المتضامنة من المخيمات ألقاها الناشط في الشبكة الشبابية الفلسطينية في لبنان بديع الهابط جاء فيها :
يتكاتف شباب المخيمات اليوم في مخيم البطولة شاتيلا، حيث ينتفض ورثة الشهيد القائد علي أبو طوق على من سلب التاريخ وأراد تشويه المخيم الذي لأجله قضى الشهداء، يقف شبابنا اليوم للقول أن لا فرق بين إبن البارد والرشيدية والبداوي والمية ومية وبرج البراجنة وعين الحلوة، هنا تصدح الحناجر، وينتهي زمن الصمت، هنا يستعيد الشباب مشاهد الانتفاضة على كل ما هو صهيوني بعلمه أو بخلاف ذلك، هنا الكل مسؤول أمام الأجيال القادمة، فإما نكون أو لا نكون، وشعارنا واحدٌ موحد: كلنا شاتيلا ضد المخدرات.
أهلنا في مخيم شاتيلا الصمود
جئنا اليوم من كل المخيمات من أقصى الشمال إلى اقصى الجنوب، لنعلن دعمنا وتأييدنا الكامل لحراككم المبارك، ولنشد على أياديكم في رفع الصوت ضد شذاذ الافاق، وضد كل من يريد تدمير شبابنا وأجيالنا الحالمة بالعودة إلى فلسطين، جئنا موحدين وعلى قلب رجلٌ واحد يجمعنا المخيم وأهله، ولا تفرقنا السياسة وزواريبها.
أهلنا في شاتيلا
اليوم تثبتون للجميع أنكم أقوى من تجار الموت، وأن ارادتكم الشعبية والوطنية أكبر من أوهام الذين تصوروا أنهم قد تجاوزوا اصحاب المخيم الحقيقيون، اليوم تثبتون انكم ومعكم كل فصائل العمل الوطني والمؤسسات الاهلية والمدنية والحراكات الشبابية، قادرون على المواجهة والانتصار، قادرون على فرض الامن بقوة الوحدة الوطنية.
اهلنا في شاتيلا
ان المخيم الذي لم يسقطه الحصار، ولم تمحوه المجازر باقٍ رغم انف من لا يريد، وسينهض شاء العابثون أو رفضوا، فلا عودة بعد اليوم إلى الوراء، ولن يكون بيننا من يريد تشويه صورة المخيم النضالية، فتلك هي الارادة الجماهيرية التي لا يستطيع ولن يستطيع تجاوزه احد.
اهلنا في شاتيلا
التحية لكم، لشبابكم، لاطفالكم، لشيوخكم، لنساءكم، تحية لهذا الحراك الشعبي الوطني، وإنا معكم لمستمرون.
بعدها كانت كلمة لهيئة مكافحة المخدرات القتها د. مريم الترك
المؤامرة مستمرة.. منذ عقود والمؤامرة مستمرة، حين قلنا أنها مؤامرة سُئلنا أين هي المؤامرة الآن، أجبنا لا فرق بين الرصاصة وجرعة المخدر، بل ان المخدر أشد فتكاً من الرصاص، هنا مربض الفرس، فعقول مخدّرة مسيّرة يسهل السيطرة عليها واختراق أمنكم من خلالها، فيا أصحاب القضية، شيباً وشباباً نساءً وأطفالاً حاربوا الفساد والمفسدين ولا ترضوا بالمساومة على أبنائكم فلا مساومة مع الموت، والتراخي في التعاطي مع هذه الآفة الخطيرة يعدّ جريمة وخيانة عظمى بحق فلسطين، ففلسطين المحتلة تحتاج عقول وسواعد هؤلاء الشبان، ثوروا على القتلة ولا تدعوهم يقتلونكم مرتين، وكي لا تتحول ثورتكم المحقة إلى هزائم ليكن، هذا الحراك الشعبي الكبير أول الغيث.
ونحن كجمعية الشباب اللبناني للتنمية(برنامج مكافحة المخدرات) كما الهيئة الوطنية لمكافحة المخدرات إذ نبارك هذا الحراك الشعبي والشبابي، نعلن بأننا معكم قلباً وقالباً ونحيي فيكم شجاعتكم ونشدّ على أياديكم ونضمّ صوتنا إلى صوتكم مطالبين المعنيين وكافة الفصائل الفلسطينية، بعدم التساهل مع تجار ومروجي المخدرات، واقتلاع هذا الشرّ المميت من جذوره، وقطع كل يد تمدّ مخالبها إلى مخيمكم، وليكن خياركم أهلكم وأبنائكم فمع هذه الحاضنة الشعبية العظيمة لا عذر لأحد بالتقاعس عن أداء واجبه.
ومن ثم كانت كلمة الحراك الشعبي في مخيم شاتيلا ألقاها حسن عثمان جاء فيها :
الاخوة قيادات فصائل الثورة الفلسطينية
الاخوة المتضامنين مع الحملة ضد المخدرات من مختلف المخيمات
اروع الناس ... و اصدق الناس ... و اوفى الناس ... و اطهر الناس ... اهلنا في مخيم شاتيلا
لاااا للمخدرات ... لاااا وألف لا للمخدرات
الصرخة التي علت حناجرنا منذ اسبوعين وجعلتنا نتوحد جميعنا بصغارنا وكبارنا وشبابنا ونسائنا ومؤسساتنا وفصائلنا نحو هدف واحد : مخيم بدون مخدرات
لانكم تستحقون ..
. لان مخيم شاتيلا صاحب تضحيات كبيرة
لان شاتيلا قدمت الاف الشهداء من ابنائها وما زالت على استعداد لتقديم المزيد والمزيد من اجل فلسطين ومن اجل كرامة اهله وحفاظا على عنوانه وتاريخه : مخيم الصمود والتحدي شاتيلا
نعم نقولها بالفم الملأن وبالصوت العالي وليسمعها الصغير من المروجين حتى كبيرهم من التجار
نحن على استعداد ان نقدم دمائنا رخيصة في سبيل مستقبل ابنائنا والحفاظ على المخيم
عبثتم بالمخيم سنوات ... دمرتم من شبابه المئات .... شوهتم سمعته ... بنيتم لانفسكم قصور ... جمعتم الملايين ... رشيتم بعض المتواطئين ... صنعتم لانفسكم ممالك وقلاع وسيجتوها بأتباعكم ...تحصنتم بعائلاتكم .... سلحتم كلابكم ... وواجهتم مخيم بأكمله ، اسمعونا جيدا :
بإسم هذه الجماهير ، ابناء المخيم الحقيقين ، نقول لكم ولكلابكم الذين رفعوا ويرفعوا السلاح بوجه الاهالي والفصائل ويهددوا بالدم ، ان كنا سكتنا حتى اليوم فهذا لاننا شعب مسامح نحاول دوما ان لا ننجر الى الاشكالات حتى مع المسيء ولكن اليوم
لا مكان لكم بيننا
الشباب التي دمرتوها بسمومك سنعيد تأهيلها
سمعة المخيم التي شوهتوها .. ها نحن اليوم نسترجعها ونسترجع مخيمنا منكم
قصوركم وملايينكم لن تنفعكم وانتم خلف قضبان السجون ان شاء الله
الرشاوى التي تهددون بفضح من كان يتقاضاها باتت واضحة لنا ونعرف بالاسماء من هم المتواطئين من مختلف الفصائل ونحن نقول للمرتشين : سنسامحك بشرط واحد ... الحسم
احسموا وسلموا مروجي المخدرات وسنقفل معهم صفحة تخاذلكم
عائلاتكم وكلابكم الذين سلحتوهم لن ينفعوكم ، فأين هم من غضب الجماهير ... اين هم اليوم من غضب المخيم ... كالفئران في جحورهم يراقبون ... فلتسمعونا جيدا ...
قلاعكم سنهدمها .... اسمائكم سنسحقها ... مخدراتكم سنتلفها متسلحين بهذا الشعب ، هذا الشعب الذي استعاد اليوم ثقته بنفسه وبقدرته وبطاقاته ، الذي عرف اليوم انه هو صاحب القرار وصانع القرار
لهذا الشعب نقول :
كما قال الشهيد الرمز ياسر عرفات : شعبنا اكبر من قيادته
نعم اثبتم اليوم اننا شعب اكبر من قيادته ، شعب قرر فحسم ونزل فنزلت معه كل فصائل الثورة لتنادي ب لا للمخدرات
قوتنا في وحدتنا . لذلك نقول لكل الاهالي ... الحراك الشعبي في مخيم شاتيلا هو بيتنا الاول ، هو جامع للجميع بعيدا عن الانتماء الفصائلي لكل منا ، الحراك الشعبي الذي ابصر النور خلال الايام الماضية لمحاربة المخدرات ، عليه ان يصبح ممثلا من كل عائلات المخيم لنقول لا لكل انواع الفساد ونشارك في مراقبة كل اللجان بما فيها الامنية والشعبية للتأكد من ان عهد الرشاوى والتعهدات والمساومات انتهى
لفصائلنا نقول
كل التحية للجهد الذي قامت به الفصائل كافة والقوة الامنية في الايام الاولى من الحملة الا ان ما حدث غير كاف فأنتم مطالبين ب :
١- حسم نهائي لظاهرة المخدرات بآعتقال كافة المروجين ووضعهم بتصرف الفصائل في مخيم برج البراجنة لضمان عدم المساومات
٢- لا للتعهدات ( لنصرخ جميعا بصوت واحد لمن ما زال يؤمن بحل التعهدات ) لاااااا للتعهدااات .... لا للمساومات
٣-اجتماع تضامني مع الحملة ضد المخدرات للقيادة السياسية للفصائل الفلسطينية في لبنان في مخيم شاتيلا ، لان شاتيلا تستحق منكم وقفة ، وهي وقفة اهم من تلك التي تتسابقون عليها في ذكرى المجزرة عند مدخل المخيم ، لان هذه المجزرة هي الاشد قساوة فهي تقتل اجيال بينما المجزرة الماضية قتلت جيل واحد
٤- تفعيل القوة الامنية المشتركة بالعديد والعتاد ووضع نقاط ثابتة عند مداخل المخيم حيث اماكن المروجين السابقة
٥- مشاركة الحراك الشعبي المؤلف من اهالي المخيم في كافة اللجان المعنية بمتابعة موضوع المخدرات والمروجين حتى نتأكد من عدم وجود تلاعب ومساومات
٦- تلف المواد المخدرة الموجودة لدى الفصائل امام الجميع في ساحة قاعة الشعب
في الختام
للفصائّل .... تلقّفوا مبادرتنا .... تلقّفوا مبادرتنا ... تلقفوا مبادرتنا
قبل فوات الاوان
غضب شاتيلا اليوم كان لجهة واحدة تجار المخدرات ، لذلك احسموا قبل ان يقرر الاهالي حسم من نوع اخر ، فالاهالي محررقين على ابنائهم ومن حقهم القيام بأي شيء حين يتعلق الموضوع بأبنائهم وبناتهم
مخيم او خمسة تجار ؟؟؟؟
طبعا مخيم وليخسأ التجار الخمس وليُسجن التجار الخمس وليُجلد التجار الخمس
حين مصوا دماء ابنائنا وشبابنا يسألوا ان ابنائنا ابناء عائلات مناضلة وكبيرة ، فلماذا على الفصائل اليوم ان تحسب حساب تاجر المخدرات على انه من عائلة كبيرة ومناضلة
العائلة التي تحمي تاجر مخدرات عائلة مشبوهة وعميلة وقاتلة
واختتمت الكلمات بكلمة لعلماء ومشايخ مخيم شاتيلا ألقاها الشبخ سامر عنبر جاء فيها
هذا المخيم هو رمز الصمود والتصدي وهو المكان الذي خرّج أصحاب أصحاب العمليات الاستشهادية لهذا اختاره الكيان الصهيوني ليقوم بمجزرة صبرا وشاتيلا. والآن يعملون على صناعة مجزرة أخرى وهي تفريغ القضية الفلسطينية وتخريب عقول الشعب الفلسطيني من خلال آفة المخدرات، وإن سلاح المخدرات تُعتبر قوة تدميرية بكل معنى الكلمة، لأنها تضرب أجيالاً بكاملها. وإن التصدي لهذه الآفة من مسؤولية الجميع، فليقف الأهالي جنب الفصائل كما هو حاصل الآن يداً واحدةً ضد الفساد والمفسدين، ضد المخدرات ومروجيها.
** ونُرحب بمواقف فصائلنا و حركاتنا الاسلامية و الوطنية و نستصرخهم و نكبر بهم و نناشد الامناء العامين ان شاتيلا بحاجة لتحركهم و تحركهم يكون بأخذ زمام المبادرة فهم أملنا بإكمال المسيرة للعودة، و شاتيلا حاضنة لخيار المقاومة فحافظو علينا و على المخيم
و إننا نقول أن تضامنكم و دعمكم للأهالي والمخيم يكون بعدم الانتظار والوقوف وقفة المُشاهد لما يجري على أرض الواقع بل يكون تضامنكم بالعمل الفوري لتطهير المخيم من هذه الآفة الخطيرة ما دام الجميع متفق انها خطوة باتجاه التحرير.
*1- ما الذي يدعوكم للانتظار و القرار بيدكم؟؟؟؟
*2- الجميع يبارك و يناشد و يطالب ولا شيء على الارض لماذا
*3_ لماذا يتم القول أن المروجين غير مطلوبين؟؟؟؟؟*
إن لم يكونوا مطلوبين فمن هو المطلوب إذاً؟؟؟؟
الفصيل الذي سيعمل على إنهاء هذا الملف سنذكره في كل مكان وسيكون حديث الساعة وسنضعه على الرؤوس.
شاتيلا تحرأ وصرخ فعلى باقي المخيمات الفلسطينية الأخرى أن ترفع الصوت عالياً ضد هذه الآفة، كما كان شاتيلا منطلقاً للعمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني سيكون مُنطلقاً أيضاً ضد الفساد والمفسدين في كل المخيمات، فهذه الآفة ونروّجوها لا يقلّون خطراً من العدو الصهيوني.
نرجو أن تجتمعوا على جميعكم على القضاء على هذه الآفة التي تُدمر شبابنا وأجيالنا.
*ختاماً نقول لفصائلنا الكرام : هذا الشعب من شاتيلا ومن جميع المخيمات خرج تأييداً لكم. ووضع ثقته بكم وهو معكم فلا تبددوا أحلامه ولا تُخيّبوا آماله*.
بعدها جابت المسيرة السلمية شوارع المخيم حيث ضاقت بحجم المشاركين الذي صدحت حناجرهم طلباً لمحاسبة مروجي المخدرات ورفض التعهدات والمساوامات والبيانات والحسم الفعلي للحالة بالوسائل المتاحة وقد اختتمت المسيرة عند ساحة الشعب حيث اكّدت الفصائل في كلمتين الاولى لقائد الامن الوطني في بيروت والثانية لمسؤول الجهاد الاسلامي في شاتيلا على احقية المطالب الشعبية وان الامور حاسمة ولا تراجع عنها في انهاء ظاهرة المخدرات في المخيم ومحاسبة المروجين مهما علا شأنهم مثمنين ومثنين على دور الاهالي والحراك الشعبي في دعم حملة الفصائل بوجه التجار معاهدين الاستمرار في الحملة.











