recent
أخبار ساخنة

أبو العردات: إعادة تجديد الشرعية الفلسطينية هو طريق إنجاح أي مبادرة

أمين سر قيادة "حركة فتح" و"فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات

اعتبر أمين سر قيادة "حركة فتح" و"فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان، فتحي أبو العردات، أن المبادرة التي أطلقها الدكتور رمضان شلح أمس، هي مبادرة "هامة وهادفة في المضمون والتوقيت."

وأوضح أبو العردات في تصريح خاص لـ"وكالة القدس للأنباء" أن "الجميع يعلم أن اتفاق أوسلو أصبح ميتاً، لكن لا أحد يريد أن يعلن دفنه."

وبخصوص إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، قال أبو العردات: "نحن ذاهبون إلى مجلس وطني فلسطيني، ونحن عازمون على عقده"، معتبراً أن "المجلس الوطني الفلسطيني هو الجهة الذي يمكن أن يناقش هذا الموضوع ويتخذ قراراً في النهاية، لأنه يشكل برلمان للفلسطينيين في الداخل والخارج."

ورأى أن الاعتراف بالكيان الصهيوني "مطروح على الطاولة، لأن الاعتراف الذي حدث في أوسلو لم يعط نتيجة."

واعتبر أمين سر قيادة فتح في لبنان أن "المجلس المركزي اتخذ قراراً سابقاً بوقف كل أشكال التنسيق وليس الأمني فقط، لكن عملية التطبيق لم تجد طريقها لصعوبة الوضع الفلسطيني"، وأن "الكثير من الأمور تحتاج إلى بحث وحوار".

وأكد أبو العردات أن "الحوار الذي طرحه الدكتور رمضان هو مطلبنا جميعاً، لأن الحوار دائماً هو الوسيلة الوحيدة المتاحة لحل كافة الإشكالات بين الفصائل، وليس اللجوء إلى الانقلابات أو العنف. لذلك الحوار هو الطريق الصحيح لحل الموضوع."

ورأى أيضاً أن "إنهاء الانقسام لا يتطلب اتفاقاً جديداً في الحقيقة"، موضحاً: "نحن كفصائل وقعنا جميعاً على اتفاق القاهرة، لكن المشكلة هي في استخدام وتطبيق هذا الاتفاق وعدم السماح لحكومة الوحدة الوطنية التي شكلت بالعمل."

وتابع: "لذلك، إذا ذهبنا إلى حوار وتطبيق ما تم الاتفاق عليه في القاهرة، وذهبنا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية من كل الفصائل الفلسطينية، وإلى انتخابات مجلس وطني فلسطيني وانتخابات رئاسية، نكون قد سرنا في الطريق الصحيح نحو تصليب الوضع الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينة."

ورأى أبو العردات أن "قضايا المقاومة شيء متفق عليه في حركة فتح في مؤتمر بيت لحم، والآن نحن على أبواب المؤتمر السابع الذي سيعقد في رام الله بشهر 11، وسنؤكد فيه على موضوع المقاومة وحقنا في مقاومة الاحتلال بكل أشكال المقاومة المستندة إلى أجندة فلسطينية وإلى مصلحة وطنية"، موضحاً أن المقاومة لا تنحصر بالعمل العسكري فقط، بل هناك مقاومة سياسية ودبلوماسية وعسكرية."

وأيّد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان "موضوع تحديد الأولويات الذي جاء في المبادرة، لأن من أولويات النضال أن تقدم إسرائيل اليوم على أساس أنها دولة عدو".

وأضاف: "هناك من يريد جرنا إلى مربعات فيها فتنة وصراع مذهبي وطائفي وقلب الأولويات؛ ونحن نتفق مع الدكتور رمضان بهذا الموضوع، وباقي القضايا التي نختلف عليها تسمى خلافات ثانوية ويجب أن نغلّب التناقض الأساسي مع الاحتلال على كل التناقضات والخلافات الثانوية."

ورأى أبو العردات أن الطريق لإنجاح أي مبادرة فلسطينية "هو إعادة تجديد الشرعية الفلسطينية، والتأكيد على دور منظمة التحرير وتفعيل مؤسساتها".
google-playkhamsatmostaqltradent