recent
أخبار الساخنة

بقلم محمود عِوض كي لا يبعد حلم العودة..

الصفحة الرئيسية
الحجم


منذ نكبة الشعب الفلسطيني في العام ١٩٤٨ وطرد الغالبية من ابناءه من ثلثي الارض الفلسطينية على أيدي العصابات الصهيونية، بغطاء دولي وفقا للقرار(١٨١) وتواطؤ عربي آنذاك، توزع اللاجئون الفلسطينيون في اكثر من دولة عربية، ومنها لبنان، سوريا، الاْردن وهنالك من نزح داخل فلسطين الى الضفة  وغزة وأيضا إلى مصر والعراق.
بنتيجة الإرهاب الصهيوني، تهجر من فلسطين  نحو ٨٠٠ الف فلسطيني الى بلاد اللجوء والشتات على أمل العودة بعدما قالوا لآبائنا وأجدادنا هي مجرد  ايام ونعود !! فتحولت تلك الأيام الى عشرات السنين ودائما ما كنا نردد خلالها (قريبا سنعود)، فماذا فعلنا حتى نعود بعد (٦٨) عاما هنا نستذكر الماضي.
قام الفلسطينيون بعدة ثورات ضد الوجود الإسرائيلي في فلسطين منذ بداية الهجرات اليهودية وحتى الفترة المعاصرة، وقد عرفت هذه الثورات باسم «الانتفاضات»، واختلفت الأسباب التي أدت إلى قيام كل منها، لكنها جميعها تمحورت حول رفض الكيان الإسرائيلي والمطالبة بالحقوق المدنية والدينية للشعب الفلسطيني وأولى هذه الانتفاضات كانت ثورة البراق سنة 1929 بعد ادعاء المهاجرين اليهود بأحقيتهم في امتلاك حائط البراق ليتلون صلواتهم عنده، ثم الثورة الفلسطينية الكبرى في 20 نيسان 1936 والتي امتدت حتى عام 1939 للمطالبة بوقف الهجرة اليهودية إلى فلسطين، ثم كان انطلاق الثورة الفلسطينية في العام ١٩٦٥ ايضا الانتفاضة الفلسطينية الأولى أو انتفاضة الحجارة سنة ١٩٨٧، الانتفاضة الفلسطينية الثانية في العام ٢٠٠٠ د انتفاضة الأقصى ، ثم الانتفاضة الفلسطينة الثالثة انتفاضة القدس سنة ٢٠١٥
على مدار هذه السنوات قدم الشعب الفلسطيني التضحيات الجسام والآلاف من الشهداء والاسرى والجرحى، ولم يبخل بتقديم دماءه التي ما زالت تروي تراب الوطن. وهنا السؤال: بعد كل هذه التضحيات أين اصبح حلم العودة بعد ٦٨ عاما؟  خاصة وان الاوضاع الفلسطينية والاقليمية الآن غاية في التعقيد..

فعلى المستوى الداخلي، ما زلنا نعيش تحت رحمة الانقسام المدمر، الذي أعادنا سنوات الى الوراء معرضا إنجازات وتضحيات آلالاف المؤلفة من  الشهداء والاسرى والجرحى الى خطر الضياع. فالانقسام التي تعيشه الحالة الفلسطينية هو من اخطر الانقسامات ، لانه ليس فقط ايديولوجي بل ايضا انقسام جغرافي مما أدى إلى نشوء حكومتين على ارض سلطة هي بالأصل تئن تحت وطأة الاحتلال، كما لا ننسى ايضا سوء الادارة السياسية من خلال اتباع سياسات اثبتت فشلها امام اكثر من امتحان سياسيا وشعبيا ورهانها الاول والأخير على عملية تسوية وعبر مفاوضات عبثية عقيمة دامت اكثر من ٢٧ عاما لم تنجز اي حق من حقوقنا، بل كانت غطاء للعربدة الإسرائيلية والتهويد والاستيطان والعدوان المتكرر على الضفة والقطاع.
اما على المستوى العربي الذي كان في سبات عميق فاستيقظ على بحر من الدماء يغرق فيه وفق خطة ممنهجة رسمها أعداء امتنا منذ اكثر من ٤٠ عاما عندما تحدثوا عن شرق اوسط جديد من خلال تفتيت المنطقة الى دويلات على أساس عرقي ومذهبي وطائفي تتقاتل فيما بينها، بما يسهل عملية نهب مقدراتها وثرواتها .
اما على المستوى الإقليمي فحدث ولا حرج فأميركا الان هي من تدير العالم وهي من تتحكم بالأمم المتحدة وبكل مؤسساتها الدولية .
بعد ذكر كل هذه المعطيات هل حلم العودة قريب؟ نحن مدعوون إلى العلم من أجل تسريع ساعة عودتنا وتقريب ساعة نصرنا التي يمكن تحقيقها بسياسة وطنية مختلفة عن السياسات التي أكدت السنوات السابقة عقمها وفشلها...

إعلان منتصف المقال
تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent