recent
أخبار ساخنة

حفل توزيع شهادات دورة التطريز تحت شعار "تراثنا هويتنا"


أقامت اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء بالتعاون مع جمعية ناشط الثقافية وتحت شعار "تراثنا هويتنا" حفل توزيع شهادات دورة التطريز يوم الخميس الموافق 1/9/2016
في قاعة بلدية صيدا.
ابتدء الحفل بالنشيدين اللبناني والفلسطيني وقراءة الفاتحة لارواح الشهداء. وذلك بحضور حاشد من جمعيات و شخصيات فلسطينية و لبنانية.
وكانت كلمة لعريف الحفل امين سر اللجنة الأستاذ خالد زيدان الذي رحب فيها بالحضور من وفود وشخصيات منها:
وليد جمعة نائب مسؤول ساحة لبنان في جبهة التحرير الفلسطينية.
فؤاد عثمان مسؤول منطقة صيدا في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين؛
انتصار الدنان مسؤولة الاعلام في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين؛
لبنى الحبحاب ممثلة عن حزب البعث العربي الاشتراكي؛
وفد المبادرة الشعبية؛
الشيخ محمود اليوسف عن جمعية المشاريع الخيرية الاسلامية؛
الحاجة ماجدة الخطيب رميثي عن جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية على رأس وفد؛
رمزي عوض المدير التنفيذي لجمعية راصد لحقوق الانسان؛
صباح الصالح عن جمعية سنابل الرحمة؛
ام علاء عن جمعية الحولة و مركز هنا الثقافي؛
سوسن فرحات عن جمعية همسة؛
وفد من جمعية نور اليقين؛
و صلاح زيدان عن تكتل الشباب العربي..

ثم كانت كلمة اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء التي ألقتها مسؤولة الهيئة النسائية في اللجنة آمنة عوض التي قالت فيها: "أيها الحفل الكريم، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. إن الحضارة بمفهومها العام هي تشكيل بيئة معينة لها عادات وأساليب خاصة بكل مجتمع على خصوصيته، هي نمط حياة تضعها المناطق التي تعيش فيها مجموعة من الناس، فتمتد هذه الحضارة من بيئة صغيرة إلى مجتمع أكبر فتتشكل المفاهيم لهذا المجتمع .ولا يكتفى بجانب من الجوانب دون الآخر بل تغطي كل الجوانب المهمة في حياة الإنسان في كافة المجالات الثقافية و السياسية التي تتبعها هذه الدول التي تشكل حالة فريدة من نوعها تؤثر بدورها في المجتمع.
ومن هذه المجالات مجال التراث الشعبي الذي يشكل هوية الانسان و نظرته إلى هذه الناحية وتشكيله لصورة رائعة تنم عن فكر هذا الشعب وهذا المجتمع بجمالية تشكيلاته فتبقى علما يعرف به هذا البعض و يعرف بجمالية عطاءاته.
ولأجل هذا أتينا اليوم لنرسخ ونثبت هذه المفاهيم بالجيل الصاعد الواعد من أجل أن يبقى تراثنا هويتنا.
كما ترون فإن فلسطين بتراثها وشعبها وثقافتها تتعرض إلى الاستهداف المباشر للقضاء على قضيتها وهويتها ويحاولون تفريغ ذاكرة هذا الشعب المقاوم من مضمونها الثقافي والفكري والتراثي.
فالإنسان والأرض والتراث الفلسطيني يتعرض منذ الخطوة الأولى لإغتصاب الوطن لعملية طمس الملامح.
ولأن التراث هو مجموع لحضارة وفكر تناول من السلف إلى الخلف، وهو نتاج احاسيس الإنسان سواء كان في ميادين الأدب والفكر وصولا إلى التراث المأخوذ من الإرث الذي تركه الأجداد للأبناء.
ولأنهم يريدون سرقة التراث وليس فقط سرقة الأرض، هم يحاربوننا في تراثنا الغني بادلته الدامغة على أن الأرض ما كانت لهم ذات يوم، بل هي عربية أصيلة ولعروبتها ستعود.
ونقول لهم أن الأرض ترفضكم وتراثنا الممتد لآلاف من السنين هو دليل على انكم لصوص دخلاء .
إن المحافظة على التراث الفلسطيني في وجه كل المحاولات المعادية هو ضمان الحفاظ على وجودنا واستمراريتنا وبقاءنا على موقفنا لاسترداد هذه الارض الطيبة المباركة وبقاء أهلنا فيها و اعطاءنا حق العودة لها، فكل شيء فيها نعرفه ويعرفنا فنحن منه وهو منا .... وستبقى فلسطين حاضرة معنا في هذه اللحظة كما هي دوماً في كل حين ..."

و كانت كلمة لجمعية ناشط الثقافية، القاها الدكتور ظافر الخطيب رئيس الهيئة الادارية فيها .. وقال في كلمته:
أن الماضي هو كل هذا التفاعل الانساني في سياقه الحضاري، والذي امتد ﻵﻻف السنين الماضية، هو الحضن الاول والشرعية الاولى للهوية الوطنية الفلسطينية، وعليه فان التمسك بالماضي يأتي دون صياغة معادلة واضحة.
ان هذا الماضي اذا اقترن بالحاضر يصنع مستقبلاً، فاذا كان الماضي مجهولاً والحاضر مغيباً فنحن الى المجهول، والعكس هو الصحيح اذا ما استطعنا أن نمسك بناصية الماضي بكل التفاعل الانساني الفلسطيني الذي عاشته فلسطين على مر آﻻف السنين.
هنا نحن نكتسب الهويةالفلسطنية، هنا نصنع الحجر الاول في ثقافة المقاومة التي تسبق السلاح وليس فوق السلاح. في دراسة نظمتها جمعية ناشط الاجتماعية على مدار سنتين كانت القضية كم هو حاضر هذا الماضي في عقلية الانسان الفلسطيني، ﻷن ذلك بالنسبة لنا هو العنصر الاول في صيغة الهوية الفلسطينية وليس العنصرية والسياسات اللبنانية او الحواجز التي تحدد من هو الفلسطيني.
إن التعبئة الوطنية القائمة على اساس التاريخ الوطني الفلسطيني هي العنصر الابرزفي تحديد الشخصية الوطنية الفلسطنية. هنا نريد ان نرصد هذه المعلومات:
هل هي موجودةفي عقليه شباننا ام ﻻ؟؟؟
و للاسف اكتشفنا ان الماضي مغيب وان الاجيال الحاضرة لا تعي تماما التاريخ الوطني الفلسطيني الذي صنعه أجدادنا على مر آﻻف السنين... هذا يعني ان الاخر ينجح في تحقيق التغيير للهوية الفلسطينية وان هناك فراغات كبيرة بين مرحلتي 48 حتى اﻵن. هذا يعني ان التاريخ الفلسطيني، تاريخ الﻻجئين الفلسطينين بكل معاناته بكل امجاده بكل احباطاته مغيب تماماً. من الذي يحدد الهوية الوطنية الفلسطينية إذاً؟ لما نحن فلسطينيون؟ هل هي ردة فعل اما انها تنشئة وطنية فلسطينية؟ وكل هذا يجب ان يسلط الضوء على هذا الاهمال في فكرة التنشئة الوطنية الفلسطينية و التي اساسها اولا تاريخ فلسطين، ثانيا التاريخ الشفوي، ثالثا التراث؛ ومن هنا تأتي اهمية الدورة التي نظمتها اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداءبالتعاون مع جمعية ناشط، ولكن للاسف هذه مجرد مبادرة، هم مشكورون عليها.
نحتاج إلى تطوير تراث فلسطين الذي يتعرض لسرقة من قبل أعدائنا. نحن نخسره.. نحن نتخلى عنه..
لماذا ؟؟؟ ...
لأنه لم يصبح جزءاً من الاستراتيجية الفلسطينية التي يجب أن تكون المنظمة الفلسطينية والسلطة الفلسطينية راعيها الأول وداعمها. وحديثها الدائم على أن تكون حاضرة دائماً في قلب و وجدان الإنسان الفلسطيني. وهذه الدورة مجرد رسالة ويجب أن تعمم. وشكر د.ظافر الحضور على مشاركتهم الفاعلة.

ومن ثم تم تسليم الشهادات للمشاركات الخريجات بدورة التطريز من قبل الشخصيات الموجودة في الحفل، والتقطت الصور التذكارية .

وفي الختام كانت كلمة امين سر اللجنة خالد زيدان باسم الحضور جميعا ً و قال فيها: الشكر الجزيل الذي نقدمه اليوم هو لروح الفقيد المربي الفاضل كامل عوض لمناسبة مرور اربعين يوما على رحيله.. هذا المربي الذي انشأ عائلة من الأخت آمنة و الدكتور رمزي و الأخت مريم والأستاذ إبراهيم و المهندس نايف، وهم الذين دائماً لهم وجود كبير في كل الانشطة التي تقام من أجل فلسطين وتخص فلسطين.
وأشاد زيدان بالفقيد الذي زرع محبة فلسطين وعشق فلسطين في نفوس أبناءه .
وتم تقديم درع تكريمي من اللجنة الفلسطينية إلى روح الفقيد رحمه الله تعالى، وقد تم تسليمه لعائلة الفقيد من قبل كل من الشيخ جمال محمد رئيس اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء و رئيس الهيئة الادارية في جمعية ناشط الثقافية الدكتور ظافر الخطيب.
وكتب على الدرع المهدى:
"من اللجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء إلى روح المربي كامل نايف عوض
"زرعك أثمر. ...عشق فلسطين"
وتم قراءة الفاتحة عن أرواح الشهداء والفقيد الغالي.
وفي الختام جال الحضور على المعروضات المطرزة من صنع المشاركات في الدورة، و تم التقاط الصور التذكارية للمشاركات مع أعضاء كلا من اللجنة و جمعية ناشط.
المكتب الاعلامي للجنة الفلسطينية لتكريم الشهداء/ سجى دهشة/تصوير خالد النصر













google-playkhamsatmostaqltradent