recent
أخبار ساخنة

اللجنة الشعبية تعترف لـ"القدس للأنباء" بوجود مواد فاسدة في "برج الشمالي"!!



وكالة القدس للأنباء - خاص


فوجيء أهالي مخيم برج الشمالي مؤخراً، بانتشار وبيع المواد الغذائية الفاسدة والمنتهية الصلاحية، ما أثار استياء عارماً، لما يترتب على هذه المشكلة من انعكاسات سلبية خطيرة على أرواح المواطنين.

"وكالة القدس للأنباء" الحريصة على متابعة الملفات الاجتماعية والانسانية والبيئية وغيرها في المخيمات، قامت بجولة في المخيم، والتقت عدداً من المواطنين واللجنة الشعبية للوقوف على الحقيقة، وكم كانت المفاجأة مثيرة عندما اعترفت اللجنة بوجود مواد منتهية الصلاحية في دكاكين المخيم، والعمل جار لملاحقة مروجيها !

إذاً لم تعد المخاوف من الرصاص العشوائي فحسب، بل إنتقل إلى أداة قتل أكثر فتكاً هذه المرة، تقتل بهدوء وبصمت فاضح في زمن الفوضى واللعب بأرواح الناس، هذه الأداة تقتل هذه المرة بلقمة عيش تسد جوع طفل صغير تقدمها له أمه برفق وحنان فتحيله مريضاً يصارع الألم، أو قد تكون علبة معدنية صغيرة أغراها سعرها المنخفض فتشتريها بغية توفير بضع ليرات في ظل ظروف اقتصادية صعبة.

الشكوى من غياب الرقابة

هذه الحقيقة جعلت المخيمات الفلسطينية مكان تصريف هذه المواد، كونها مناطق ليست خاضعة للرقابة، وهذا ما اعتبره العديد من المواطنين، أنه السبب الرئيسي خلف وجود السلع الفاسدة، فتقول ديانا بكار، لـ"وكالة القدس للأنباء"، أن"غياب الرقابة هو السبب الرئيسي في انتشار السلع الفاسدة التي تسبب اضطرابات في الجهاز الهضمي، ومن جانب آخر سنفقد الثقة بالتاجر، فحتى لو أن الأضرار ليست جسيمة إلا أنه فعل شنيع "، وتمنت بكار وجود طاقم صحي من قبل "الأونروا" لفرض مراقب على المواد الغدائية.

أما سمر موسى، فطالبت "بتعزيز الرقابة من قبل اللجنة الشعبية في المخيم، التي تقع ضمن مسؤولياتها .لذا كان لا بد من الحديث مع المعنيين في مخيم برج الشمالي كونه أحد الضحايا."

اعتراف بوجود المواد الفاسدة

وفي هذا الصدد أكد مسؤول العلاقات في اللجنة الشعبية أبو شهاب ل "وكالة القدس للانباء" ، "وجود مواد فاسدة في المخيم، مركزاً على وجود هذا الموضوع في سلم أولويات اللجنة الشعبية وضمن اهتماماتها، فالأمن الغذائي هو من الأساسيات في داخل أي مجتمع. لذا تم التعاون مع بلدية برج الشمالي، وقمنا بجولة على المحلات التجارية وبشكل مفاجيء، وتبين وجود العديد من السلع الفاسدة، لكن استطاع العديد منهم التخلص من المواد الفاسدة قبل وصولنا، والتي وجدت في المكبات، أو رميت خارج المخيم. و بالتنسيق مع البلدية سنقوم بجولة خصوصاً بعدما وصلنا خبر استيراد بعض التجار لسلع فاسدة. ومن جهة أخرى، هناك مشكلة في عملية التخزين، فالتخزين له مواصفات ومعاير صحية وغيابها يؤدي لفساد السلع والمواد الغدائية". كما أوضح أن وجود البلدية إلى جانبهم خفف العبء عن القوى الأمنية التي لم يستدع تدخلها في السابق بسبب وجود البلدية.

يبدو من خلال أحاديث الأهالي والتجار واللجنة الشعبية، أن مسألة المواد الغذائية المنتهية الصلاحية ليست جديدة أو طارئة على مخيم برج الشمالي، وقد استغل البعض غياب الرقابة والمتابعة من عدم الاكتراث بهذا الملف، ولكن الآن وبعد اتضاح الأمر، هل هناك من مبرر لبقاء هذا الوضع على حاله، أم أن خطوات ومبادرات عملية سريعة ستتخذ لمعاقبة المتسببين والمروجين لهذه المواد؟

نأمل أن يراعي الجميع صحة وسلامة أهلنا، ويبادر لاتخاذ الموقف الذي يرضي ضميره ومسؤوليته.
google-playkhamsatmostaqltradent