recent
أخبار الساخنة

شحادة لـ"القدس للأنباء": أحرقنا دبابات الصهاينة وتصدينا لثلاث غزوات

الحجم

إعلان منتصف المقال

وكالة القدس للأنباء – خاص


مسكون بالتراث والمقاومة وحب تراب وطنه فلسطين، نشأ في عائلة جهادية، تربى على أن الأرض لا يحميها إلا أبناءها، يمر شريط ذكريات المعارك ضد العصابات الصهيونية أمام ناظريه رغم صغر سنه آنذاك، فيعيده إلى ذلك العنفوان والروح المعنوية القوية، عندما رأى تلك العصابات تفر من أمام المجاهدين كالجرذان، غير أنه أسف لدور جيش الانقاذ الذي كان الأهالي يراهنون عليه لمساعدتهم فخذلهم.

بالأناشيد الحماسية والأغاني التراثية استقبل الحاج عبد الله شحادة (78 عاماً) من بلدة كويكات المحتلة "وكالة القدس للأنباء" بمنزله في مخيم برج البراجنة، وفتح لها صدره، راوياً كل تفاصيل تلك الحقبة فقال: "تعرضت بلدتنا لثلاث غزوات من قبل العصابات الصهيونية، وكان ثوار البلدة يصدونهم ، كنت صغيراً بالعمر وقتها، ولكن والدي وإخوتي الكبار قاسم ومحمد شاركوا بالمعركة التي انهزم بها اليهود".



إحراق الدبابات وقتل من بداخلها

أضاف شحادة :"رجعت إجت معركة الكابري،و كان عندنا جيش الإنقاذ، وهو لا يستحق هذه التسمية، وكان يجول على كل بلدة ويطلب من أهلها بأنه كل واحد يتسلح ببارودة واللي ما عنده إمكانية يشتري بارودة، أويتشارك مع جاره ويشتري بارودة، صارت كل عائلتين يتشاركوا ليشتروا بارودة وصارت المعركة، وقام إبن عمي شحادة بحرق دبابة بتنكة بنزين حيث إقترب نحو الدبابة وقال لقائد العصابات اليهودية المتصاوب : سلموا نفسكو بتسلموا، ولكنه رفض ذلك فرمى تنكة البنزين على الدبابة فاحترق كل من بداخلها."

وأشار إلى أنه بهذه الموقعة خسر اليهود أكثر من مائة شخص بسبب حرق الدبابات، وسحب إبن عمي البواريد المحروقة وعملهم قبضات خشب ووزعهم على الثوار، وبعد أسبوع جاء جيش الإنقاذ البلدة وطلب من كل شخص أخذ بارودي من اليهود يسلمها، ولكن الثوار رفضوا ذلك وقالوا لقائد جيش الإنقاذ بدل ما تعطونا بواريد جايين تاخذوهن منا ... إرجع من مكان ما إجيت، فخرج جيش الإنقاذ من القرية، وبالليل بدأت المدفعية اليهودية ترمي قذائف تجاه القرية من منطقة المزرعة الساحلية، ولما اشتد القصف التجأنا إلى قرية أبو سنان ، حيث مكثنا خمسة عشر يوماً، ورجعنا طلعنا على لبنان،و نسينا الأغراض فقال أبوي بدي أنزل على فلسطين قلت له بدي أروح معك ، قعدنا يومين إجينا من قلب البلدة خلسة لأنه اليهود كانوا صاروا محتلينها ، وأخدنا الغراض ومشينا على يركة مروراً بجث حتى وصلنا إلى سحماتا ، جيش الإنقاذ تبعنا وصار بدو يحملنا ذخيرة على الحمير ولكن والدي رفض ذلك، لأنه علم بأن هذا الجيش خذلنا".



حنين إلى الأرض وخيراتها

يتمنى الحاج شحادة، وهو يمسك بمفتاح داره الذي ما زال يحتفظ به ، العودة إلى وطنه فلسطين، وبأن يكمل بقية حياته في بلدته كويكات ويدفن في ترابها ، فهو يشعر بالغربة والحنين والإشتياق لأرضه وكروم العنب وأشجار التين وحقول الذرة والقمح ومعاصر الزيتون والمواشي.

يطرق قليلاً إلى الأرض والحسرة تملأ صدره، تخونه الكلمات التي يمكن أن يعبر بها عن ألمه ومعاناته في الغربة، وكأنَ حاله يقول:"أليس من السخرية أن يصل بنا الوضع إلى ما وصلنا إليه، حيث الفقر والعوز والعيش البائس في زواريب المخيمات؟".

ودعنا الحاج شحادة وقلبه مثقل بالحزن والأسى على ضياع فلسطين وما حل بأهلها من نكبات ومآس، مطالباً الشعب الفلسطيني برص الصفوف لتحرير فلسطين من دنس الاحتلال الصهيوني المجرم وقال:

فلسطين لا تحزني يا زهرة البلدان حزنك على من خان فيكي

من بعد ما كنت بمهد عيسى والنبي الهاشمي العدنان

إجوا ملوك العرب خانوا فيكي
تعديل
author-img
Www.albuss.net
مدير تحرير موقع البص محمد سليمان عبد الرازق موقع مخيم البص هو موقع اخباري اجتماعي يهتم بأخبار مخيم البص والمخيمات الفلسطينية واخبار الجاليات الفلسطينية حول العالم، وهو يتضمن اخباراً وتحقيقات متنوعة واخبار محلية ودولية ورياضية بالاضافة الى اخبار المنوعات والمجتمع والفنون والثقافة واقسام اخرى ممتعة ومشوقة. INFO@ALBUSS.NET http://www.albuss.net/ 03066158 009613066158

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent