recent
أخبار ساخنة

الصحافة اللبنانية: جدار "عين الحلوة" وهم وافتراء



وكالة القدس للأنباء – خاص


هذا الجدار كان وهماً ودعائمه باطلة.. والذي روج لبنائه حول مخيم "عين الحلوة" أراد أن يقفز على حالة الأمن والاستقرار وأجواء الثقة والإلفة التي تركتها تصريحات كبار المسؤولين اللبنانيين وما تبعها من تسوية أوضاع "المطلوبين"، أراد أن يتجاوز هذه الأجواء الإيجابية ويعيد عقارب الساعة إلى أجواء التوتر التي كانت سائدة. إلا أن حسابات الحقل عاكست حسابات البيدر، بعدما أكد المعنيون في الساحة الفلسطينية نفيهم القاطع لمثل هذه الأكاذيب الفتنوية.

وجاء نفي مدير الأمن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم، "ما روجته بعض وسائل الإعلام عن نية السلطات اللبنانية إقامة جدار فاصل حول مخيم عين الحلوة". لتقطع دابر الفتنة، وتفضح الأيادي العابثة ومن يقف خلفها، والتي تضمر الشر للمخيم والجوار على حد سواء.

وكانت القيادات السياسية الفلسطينية في لبنان قد أكدت في تصريحات خاصة لـ "وكالة القدس للأنباء"، على عدم تبلغها مطلقاً من أي جهة لبنانية سياسية أو أمنية بوجود خطة لبناء جدار حول مخيم عين الحلوة، معتبرة أن ما يطرح على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض الصحف هو مجرد شائعات وأقاويل هدفها هدم جسور الثقة بين الجانب الفلسطيني واللبناني، وزعزعة أمن واستقرار المخيم والجوار.

وعلى صعيد آخر، شنَّت جريدة "الحياة" اللندنية هجوماً على الفصائل الفلسطينية واصفة إياها بـ"المهترئة وأن دورها بات مشكوك بأمره"، بمقال جاء تحت عنوان: "زمن ما بعد-الفصائل"، قالت فيه: "بات «الفلسطيني العادي»، المُعدم والمضطهد والمشرد والمقهور، في الشتات والمنفى والوطن، ينظر الى تلك التركيبات السياسية المهترئة نظرة ارتياب وسخرية، متسائلاً عن جدوى وجودها ومعنى بقائها"..

وفي هذا المجال نريد أن نذكر الجريدة أن الفصائل الفلسطينية لا تنتظر شهادة من هنا وهناك، لكونها تكتسب شرعيتها من ثقة شعبها ولدورها المقاوم المتواصل منذ عقود عدة، ومن عشرات آلاف الشهداء والجرحى والأسرى الذين يقبعون في سجون العدو الصهيوني... في وقت تخلى فيه النظام العربي الرسمي عن قضية فلسطين، مثلما ترك الشعب الفلسطيني المنتفض وحيداً في ميدان المواجهة مع العدو الصهيوني ومخططاته التهويدية التي تستهدف كا ما هو عربي وإسلامي فوق هذه الأرض المباركة وفي المقدمة منها المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض للهدم الممنهج أمام نظر وسمع الحكام والقادة "العرب" الذي يسارع بعضهم لتطبيع علاقاته مع العدو الغاصب.

فماذا قدمتم لانتفاضة الشعب الفلسطيني ومقاومته المستمرة؟ ماذا قدمتم لقطاع غزة المحاصر منذ عشر سنوات؟.. ماذا قدمتم لقضية فلسطين سوى مشاريع "التسوية" و"التطبيع" وبيانات الاستنكار والتنديد التي لا تسمن ولا تغني عن جوع؟..

هذا وتابعت الصحافة اللبنانية مسألة جدار عين الحلوة الموهوم حيث حسمت قيادات لبنانية وفلسطينية لـ«اللواء» أنّ «لا صحة للشائعات التي جرى تداولها عبر بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، حول النيّة لبناء جدار حول مخيّم عين الحلوة»، مؤكدة أنّ «ذلك الأمر لم يُطرح في أصعب الظروف التي مرّت بها العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، فكيف في ظل هذه الظروف التي تتّسم بالصراحة والتنسيق، والعمل على تعزيز جسور التلاقي والتواصل بما يحفظ أمن المخيّمات وفي طليعتها مخيّم عين الحلوة والجوار؟!".

وأضافت "أن الإجماع اللبناني - الفلسطيني يُعتبر مطرقة لهدم أي محاولات لتوتير صفو العلاقات، التي تُعتبر في أوجها، وأثمرت عن تسليم أكثر من 55 مطلوباً لأنفسهم من داخل مخيّم عين الحلوة إلى مخابرات الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية بفعل تنسيق قيادات لبنانية وفلسطينية مع المسؤولين المعنيين".
google-playkhamsatmostaqltradent