ساعة حزن و غضب و ترتفع الاكف و العيون تنداح الزهور حول قبور المدافع .. يغني الحزن اسماءنا اثر كل فجيعة ..ز ثم يتلاشى و تتلاشى اسماؤنا حتى امحاء السطور في الاسطورة و الذكرى كمديات جارحة تهبنا كل حين نافذة على المعنى … انا اتعب مثل كل الناس ان اشتم … ان ابكي و اضحك حتى السخرية .. فقد صار التوحش مجتمعات الحداثة وراح بحجم طلقات جحيمية يسدد على راس الحكمة … هي فصول الجحيم بام العين و في عين الوقت اسماء تتقمص فصولها .. لقد فتح النار على المرح فاردى حقولا و بساتين و ملاعب .. ضحكات لم تزل بين الحقيقة و الخيال و بين ازقة الحياة وزواريبها المفعمة الحرارة و الطهارة…ومع تمازج الحركات و العادات و الاصوات تتوالد الظواهر و تتنوع و يصير للحب طعم اخر .. لمعارك كل يوم نكهة الخبز و رائحته … للماء على الطرقات و الشوارع و المفارق حالمون يفترضون المجاري …. للنفايات مسميات و اوصاف لا تنتهي تعبر عن كل ما فينا من ترسبات و القضية الاساس (لا حقوق) يتحكمون بالتفاصيل و مصائرهم .. كمن يقنع الطريدة بجمال صيدها و قتلها ان نقضي بشرف غريزي ..و العبرة علم الوطن …ان نعيش لنشهد سحب سلام سوداء .. و المجد هذا الخراب من الماء الى الماء .. هناك في مدينة ما و محطة يباس و ياس و منافي .. هناك و المدن وجوهنا .. تمر بنا ومسافرين بلا وطن يحملون الخوف و التعب و الشقاء .. خصيلات شعر و طين يتطايرون كاسراب طيور مهاجرة قليل من تراب الذاكرة و الحنين والذكريات .. هناك اعبر بلحمي و مائي و القلق يسوس الافكار … يغمرنا المطر وكانت الشوارع غزيرة بالعابرين .. حركات تناحرية باسم السيد المستبد فالنخب بشرقها و غربها تغامت في عباءات النساء و حجابها و نقابها تكنس قاذوراتها فلا نظافة لجهل … يقول الخادم المطيع حرية لا تتجزا … اذن هو الموت الجماعي … ينزفالواقع حريم السلاسل و السلاطين تتحول الاغلال و الاصفاد و وصل ما انقطع عن حبل الشجرة … هي مرات سابقة كنا نسبقها بغصات عصرية و البحث عن الذات .. تهمة مجازية يستحق عليها الجلد … ثمة عسسس يلاحقون الفراشات حتى احتراقها .. لنا ان نقوم و اليوم التالي حصاد و مرير الغابات … انتباهات تقول انتبهوا فلا نفعل .. حال تعودت فوضاها واسعة الانتشار و سمات ريعية لاخفاء صراع ديكة المزابل ..دردشة بلا هدف تقلصت فيها الحياة و فيها صغرت الدنيا وتصعرت حتى امتار لا تذكر .. فيها اناقة الافكار وتوارد الرغبات فهل يغني الحزن مجددا ؟؟؟
بقلم علي حبوس …. تحياتي

