غالبيتنا تعرف ان المسؤولية و الديمقراطية و الانسانية تتمثل في الشخصية الغربية التي جعلت من قيم ومبادىء الديمقراطية التي تربت على مفاهيمها و التي فعلت فعلها السحري في مجتمعاتها منذ انتفاضات الحرية قبل قرون من الزمن خيارا لا مناص عنه … و يلجا اليها مواطنوها مهما كان وضعهم الاجتماعي اوموقعهم السياسي كلما زلوا او اخطاؤا دون الخوف من الاعتراف بالخطا ان وقع لان مبدا الاعتراف بالاخطاء المهنية او التقصير الوظيفي .. او الاخلال بالواجبات الملقاة على عاتق المسؤول الذي يضطلع بتدبير الشان العام يعتبر عندهم بمثابة مؤشر قوي على النضج السياسي …وعلى قوة ومتانة البناء الديمقراطي في المجتمع الذي ينتمي اليه … هناك صورة نمطية تمثلت بالغرب لجهة الاستقالات في الحكومة و المفهوم الاقرب للعمل السياسي و الديمقراطي الرامي الى خدمة الوطن و المواطنين كما حددته روح و فلسفة الممارسة الديمقراطية التي يصبو اليها اي مجتمع على وجه البسيطة … فاذا كان تحمل المسؤولية يعتبر في الديمقراطيات العريقة تكليفا يستدعي التوفر على مؤهلات علمية و اكاديمية خاصة لتنفيذ برامج محددة ووعود انتخابية واضحة لخدمة الوطن و المجتمع و العمل على تحسين ظروفه الاجتماعية و الخدماتية بعيدا عن الخطا و الزلل ما امكن في تطبيقها . فان واقع حاله (تحمل المسؤولية) يختلف في بلادنا و في الكثير من الدول العربية التي مازالت الديمقراطية لم تنضج بعد .. و تتطلب الكثير من التدريب و الترويض عن الديمقراطية الغربية و التي تعوض عنها الرموز البشرية بادارة شؤون المجتمع بالفوقية والاستعلاء و الغرور و العجرفة … انهم اصحاب الحكم المطلق بلا منازع . فهل يمكن لما كانت مفاهيمه عن السلطة من المسؤولين الساهرين على شؤون الوطن و المواطن ان يجرؤ على تقديم استقالته من منصبه … ما احوجنا اذن الى اجراء نقد ذاتي و اعادة النظر في مفهوم السلطة باعتبارها تجنيدا لخدمة الوطن و المواطنين .. و ليست وسيلة لتحقيق اهداف شخصية … وما احوجنا ايضا الى ارساء اليات الحكومة الجيدة و الرقابة و المحاسبة و محاربة كل مظاهر الفساد التي تلازم التدبير في الشان العام و ما يترتب عنه من امتيازات تسيل لعاب الكثيرين … تحياتي
متى نصل الى ثقافة الاستقالة …؟؟؟- قلم علي حبوس
غالبيتنا تعرف ان المسؤولية و الديمقراطية و الانسانية تتمثل في الشخصية الغربية التي جعلت من قيم ومبادىء الديمقراطية التي تربت على مفاهيمها و التي فعلت فعلها السحري في مجتمعاتها منذ انتفاضات الحرية قبل قرون من الزمن خيارا لا مناص عنه … و يلجا اليها مواطنوها مهما كان وضعهم الاجتماعي اوموقعهم السياسي كلما زلوا او اخطاؤا دون الخوف من الاعتراف بالخطا ان وقع لان مبدا الاعتراف بالاخطاء المهنية او التقصير الوظيفي .. او الاخلال بالواجبات الملقاة على عاتق المسؤول الذي يضطلع بتدبير الشان العام يعتبر عندهم بمثابة مؤشر قوي على النضج السياسي …وعلى قوة ومتانة البناء الديمقراطي في المجتمع الذي ينتمي اليه … هناك صورة نمطية تمثلت بالغرب لجهة الاستقالات في الحكومة و المفهوم الاقرب للعمل السياسي و الديمقراطي الرامي الى خدمة الوطن و المواطنين كما حددته روح و فلسفة الممارسة الديمقراطية التي يصبو اليها اي مجتمع على وجه البسيطة … فاذا كان تحمل المسؤولية يعتبر في الديمقراطيات العريقة تكليفا يستدعي التوفر على مؤهلات علمية و اكاديمية خاصة لتنفيذ برامج محددة ووعود انتخابية واضحة لخدمة الوطن و المجتمع و العمل على تحسين ظروفه الاجتماعية و الخدماتية بعيدا عن الخطا و الزلل ما امكن في تطبيقها . فان واقع حاله (تحمل المسؤولية) يختلف في بلادنا و في الكثير من الدول العربية التي مازالت الديمقراطية لم تنضج بعد .. و تتطلب الكثير من التدريب و الترويض عن الديمقراطية الغربية و التي تعوض عنها الرموز البشرية بادارة شؤون المجتمع بالفوقية والاستعلاء و الغرور و العجرفة … انهم اصحاب الحكم المطلق بلا منازع . فهل يمكن لما كانت مفاهيمه عن السلطة من المسؤولين الساهرين على شؤون الوطن و المواطن ان يجرؤ على تقديم استقالته من منصبه … ما احوجنا اذن الى اجراء نقد ذاتي و اعادة النظر في مفهوم السلطة باعتبارها تجنيدا لخدمة الوطن و المواطنين .. و ليست وسيلة لتحقيق اهداف شخصية … وما احوجنا ايضا الى ارساء اليات الحكومة الجيدة و الرقابة و المحاسبة و محاربة كل مظاهر الفساد التي تلازم التدبير في الشان العام و ما يترتب عنه من امتيازات تسيل لعاب الكثيرين … تحياتي

