بلدية صيدا – المكتب الإعلامي
عطفًا على ما يتم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشأن وضع شريط شائك مؤخرًا بين حوض مرفأ صيدا والكورنيش الجديد، يهمّ بلدية صيدا أن توضح للرأي العام ما يلي:
1. إن بلدية صيدا لم تقم بوضع هذا الشريط الشائك، بل تم وضعه من قبل متعهد بناءً على طلب إدارة مرفأ صيدا، وذلك لدواعٍ أمنية واستنادًا إلى تقارير وردت إلى إدارة المرفأ من الجهات الأمنية الموجودة في محيطه.
2. إن حرم مرفأ صيدا يقع خارج نطاق صلاحيات بلدية صيدا، ولا يندرج ضمن الأملاك أو الإدارة البلدية المباشرة. وتعود إدارة مرفأ صيدا إلى مؤسسة عامة تُدعى “مصلحة استثمار مرفأ صيدا”، وهي مؤسسة تتمتع بالاستقلالين المالي والإداري، وتخضع لوصاية وزارة الأشغال العامة والنقل، وذلك وفقًا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
3. تؤكد بلدية صيدا أن دورها في هذا الإطار يقتصر على المتابعة والتنسيق ضمن حدود الصلاحيات القانونية المتاحة لها، وحرصًا على السلامة العامة والمصلحة العامة.
4. سبق أن قامت إدارة المرفأ، خلال اجتماع مع عدد من أعضاء المجلس البلدي، بإبلاغهم ببعض المعطيات والتفاصيل الأمنية التي قد تستدعي اتخاذ إجراءات معينة. وقد طلب رئيس البلدية والأعضاء الحاضرون حينها إبلاغ البلدية مسبقًا بأي إجراء قبل اتخاذه، بهدف مناقشة انعكاساته كافة، ليس فقط من الناحية الأمنية، بل أيضًا من الجوانب البلدية والعمرانية والبيئية
والاجتماعية.
5. تفيد بلدية صيدا بأنها لم تُبلَّغ مسبقًا بهذا الإجراء، وقد علمت به في الوقت نفسه الذي علم به المواطنون. ومع تقدير البلدية الكامل للاعتبارات والدواعي الأمنية التي قد تستوجب اتخاذ إجراءات معينة، فإنها ترى أنه كان بالإمكان اعتماد آليات بديلة أو مقاربات مختلفة تراعي البعد الجمالي والوظيفي للحيز العام، ولا سيّما أن الموقع المعني يُعد من المساحات المفتوحة التي تشكّل متنفسًا أساسيًا لأهالي المدينة وزوارها. ومن هذا المنطلق، فإن تفاعل المواطنين مع الموضوع يأتي في سياق حرصهم الطبيعي على مدينتهم وفضائها العام.
6. تتابع بلدية صيدا حاليًا هذا الموضوع مع الجهات المعنية، وقد تم إبلاغها بأن هذا الإجراء مؤقت، بانتظار استكمال معايير وإجراءات أمنية أخرى، على أن يُصار إلى اعتماد حلول تحافظ على أمن المرفأ وتراعي في الوقت نفسه خصوصية الموقع وكونه جزءًا من الفضاء العام لمدينة صيدا.
ختامًا، تشدد بلدية صيدا على أهمية تحرّي الدقة في نقل المعلومات، وعدم الانجرار وراء الشائعات أو المعلومات المغلوطة، سواء في الوقائع أو في الإطار القانوني، وعدم تحميل البلدية مسؤوليات لا تدخل ضمن نطاق اختصاصها القانوني. كما تؤكد التزامها الدائم بالشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام، واستعدادها لتحمّل المسؤولية حيثما تقتضي الصلاحيات ذلك.

