صيدا – وكالة القدس للأنباء
واصل وفد من "اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا" في لبنان برئاسة قائد الأمن الوطني الفلسطيني اللواء صبحي أبو عرب جولاته على القوى السياسية في صيدا حيث التقى رئيس بلدية صيدا محمد السعودي في القصر البلدي، والعلامة الشيخ عفيف النابلسي وجرى بحث الأوضاع الأمنية في عين الحلوة على ضوء الهجمة الإعلامية الأخيرة.
وأثنى النابلسي على "دور الجيش في حفظ الأمن والاستقرار الداخلي، بل وتحمل أخطاء السياسيين وصراعاتهم الجانبية بينما المنطقة تضج بالمشاكل والأزمات".
أضاف: "في هذه المناسبة، يجب أن ننبه إلى المخاطر التي تهدد اللبنانيين والفلسطينيين على حد سواء، فالأمن واحد والأرض واحدة والحياة مشتركة، ولذلك علينا التعاون لأن أي اهتزاز أمني في مخيم عين الحلوة سيعرض أكثر من خمسة وسبعين ألف لاجئ فلسطيني إلى التهجير مجددا" .
ولاحظ أن "هناك عملا استخبارياً كبيراً يسعى لتفجير المخيم باعتباره آخر معاقل القضية الفلسطينية في الشتات، ولما يمثله المخيم من رمزية في حركة الصراع مع العدو الإسرائيلي"، داعيا "الأخوة في مخيم عين الحلوة الى التعاون مع الجيش والأجهزة الأمنية اللبنانية لتسليم المطلوبين وعدم تحويله إلى وكر للارهابيين الذين يتلطون وراء عباءة الإسلام".
وفي ذات السياق، أثنى السعودي على دور القوى الفلسطينية في تحصين الأمن داخل عين الحلوة تطمين الجوار اللبناني والتاكيد أنه لن ينطلق منه ما يعكر صفو الأمن الوطني، داعيا إلى إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية لتخفيف معاناة الشعب الفلسطيني في لبنان.
وقال رئيس الوفد صبحي أبو عرب ان "الشعب الفلسطيني لن يكون يوما من الأيام شوكة أو خنجرا في ظهر إخواننا في لبنان، وكما سنحافظ على أمن المخيامات وخاصة عين الحلوة، سوف نحافظ على أمن واستقرار أهلنا وشعبنا في الجوار اللبناني"
اضاف: "الوضع مستقر ونحن نطمئن ونقول لجميع القوى الموجودة داخل المخيم جميعها ان تأخذ على عاتقها الأمن والحفاظ على استقرار المخيم".
بينما شدد الناطق الرسمي باسم عصبة الأنصار الإسلامية الشيخ أبو شريف عقل أن القوى الفحريصة على التعاون والتنسيق مع القوى السياسية والأمنية اللبنانية لقطع الطريق على أي فتنة، مؤكدا أن المخيم ليس بيئة حاضنة لأي شخص يريد النيل من لبنان.