نعت جبهة التحرير الفلسطينية أبرز مناضلي الثورة الفلسطينية المناضل الفلسطيني والعربي الكبير الشهيد القائد تيسير قبعة نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الذي غيبّه الموت بعد سنوات طويلة من الكفاح المرير من اجل فلسطين والأمة وفي ظل تمسكه بالثوابت الوطنية والقومية معبراً في ذلك عن روح فلسطين والأمة.
وقال الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية الدكتور واصل ابو يوسف لقد تلقينا نبأ وفاة المناضل الشهيد القائد تيسير قبعة ، الذي كان الى جانب حكيم الثورة الدكتور جورج حبش والقائد الامين العام الشهيد ابو علي مصطفى من مؤسسي الجبهة الشعبية وحركة القوميين العرب ، حيث انتخب لسنوات عديدة عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، وبعدها اصبح نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني حيث عمل بكل جهد لايصال صوت فلسطين الى اعلى المنابر العربية والدولية وبقي مدافعاً منظمة التحرير الفلسطينية و برنامجها الوطني وثوابت شعبنا حتى اللحظات الاخيرة .
وأشاد ابو يوسف بمناقب الشهيد الكبير تيسير قبعة الذي أفنى عمره وفكره في خدمة الشعب والثورة، وواكب أصعب المراحل في حياة هذا الشعب مشاركا في كافة معارك الدفاع عن فلسطين وقضيتها وشعبها، وكان له دور بارز في الثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها وقبلها بحركة القوميين العرب ، حاملا المسؤولية المباشرة السياسية والعملية عن مصير الشعب الفلسطيني وقضيته المركزية.
واعتبر أن رحيل القائد تيسير قبعة في هذه اللحظات المصيرية يشكل خسارة كبيرة لشعبنا وحركته الوطنية ولعموم حركة التحرر العربية والعالمية، مؤكدا أن الإرث الغني الذي تركه الشهيد القائد الشهيد القائد الكبير وخاصة في انحيازه المطلق لمصالح شعبنا وفي الحرص على العمل الوحدوي، وتغليب التناقض مع الاحتلال على كل ما عداه من تناقضات وخلافات ثانوية، سيبقى نبراسا يرشد الأجيال تلو الأجيال من المناضلين نحو تحقيق أهداف شعبنا في العودة والحرية والاستقلال.
واضاف ابو يوسف اليوم يغادرنا الشهيد القائد الكبير تيسير قبعة لينضم إلى قوافل الشهداء القادة الرئيس الرمز ياسر عرفات وحكيم الثورة جورج حبش والقائد الفارس ابو علي مصطفى وفارس فلسطين القائد ابو العباس والقادة طلعت يعقوب سمير غوشه وابو عدنان قيس وعبد الرحيم احمد وابو جهاد الوزير وزهير محسن وسليمان النجاب وشيخ الجليل احمد ياسين وفتحي الشقاقي وابو احمد حلب وكل رفاقهم القادة الشهداء ، الذين أسسوا اللبنات الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة، ومن أوائل الذين أدركوا مبكراً أهمية الدور الفلسطيني الخاص ممزوجاً ببعده القومي والوطني التحرري.
وتقدم امين عام جبهة التحرير الفلسطينية باسمه وباسم المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم قيادة وكوادر ومناضلي واعضاء جبهة التحرير الفلسطينية في فلسطين والشتات بأحر العزاء لأسرة القائد الراحل تيسير قبعة وللقيادة الفلسطينية ولرئيس المجلس الوطني الفلسطيني الاخ سليم الزعنون واعضاء المجلس الوطني الفلسطيني ولرفاقه في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخاصة للمناضل الأسير أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية، ولكل أبناء شعبنا وامتنا، داعيا إلى استلهام سيرة القائد الكبير وذكراه العطرة في سبيل توحيد الصف الفلسطيني ووضع حد للانقسام والانشقاق الحاصل في الساحة الفلسطينية من اجل مواجهة المخاطر التي تتعرض لها القضية الفلسطينية في هذه المرحلة .
المجد للشهيد القائد وكل شهداء شعبنا
والنصر لشعبنا
وانها لثورة حتى تحرير الارض والانسان
فلسطين في 21 / 7 / 2016