البلد | محمد دهشة
أكدت مصادر فلسطينية لـ "صدى البلد"، ان عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" المشرف على الساحة اللبنانية عزام الاحمد سيصل الى لبنان، بعد ايام قليلة لعيد الفطر المبارك، لرعاية تخريج الدورة العسكرية الرابعة التي تنظمها قوات الامن الوطني في معسكر الرئيس ياسر عرفات في مخيم الرشيدية يوم الاحد في 10 تموز الجاري، على ان يلتقي مسؤولين لبنانيين وفلسطينيين ويتابع شؤونا حركية.
من المتوقع، ان تعطي هذه الزيارة دفعا للحراك السياسي الفلسطيني في لبنان بعد استراخ في عطلة عيد الفطر المبارك، خاصة وسيرافقه فيها رئيس الادارة العسكرية اللواء يوسف دخل الله ورئيس المالية المركزية اللواء رضوان الحلو اللذين سيتابعا قضية الرواتب المدرجة على جدوال القبض بعد زيارة لجنة خاصة و"ترقين" عناصر بسبب عدم حضورهم لمقابلة أعضائها، ما دفعها الى تجميد دفع رواتبهم لحين الحضور شخصيا او شطب من لا يلتزم.
على وقع هذه الزيارة، تعيش المخيمات الفلسطينية وخاصة عين الحلوة حالة من الهدوء والاستقرار الامني رغم الهواجس المتصاعد من عمل تخريبي يطال الساحة اللبنانية، وتعزو اوساط فلسطينية لـ "صدى البلد" السبب الى وحدوة الموقف الفلسطيني واعتبار امن المخيمات خط احمر، اضافة الى التنسيق مع القوى السياسية والامنية اللبنانية لمتابعة اي معلومة او اي شخص مشبوه.
ونوه قائد "القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة" في لبنان اللواء منير المقدح بمتانة العلاقة الإستراتيجية بين الفصائل الفلسطينية والدولة اللبنانية خصوصا مع قيادة الجيش اللبناني لمتابعة اوضاع المخيمات امنيا، مشيرا الى ان القوة الامنية وضعت خلال شهر رمضان المبارك في إستنفار أمني داخل المخيمات كافة من الشمال الى الجنوب, بالتنسيق مع الدولة اللبنانية للحفاظ على الأمن اللبناني والفلسطيني داخل المخيمات"، مؤكدا "وجود توافق فلسطيني بعدم حدوث أي مشاكل أمنية داخل المخيم والحفاظ على أمن المخيم وأمن الجوار اللبناني".
وأوضح اللواء المقدح "إن دور القوة الأمنية في تشكيل الدوريات داخل المخيم, وحل أي مشكل قد يحصل بشكل سريع كي لا يتطور, وقد حصلت بعض المشاكل خلال شهر رمضان ولكن تم حلها بشكل سريع, وهذا يؤكد أن شهر رمضان كان شهر الأمن على أهلنا في مخيم عين الحلوة"، قائلا "القوة الأمنية إستخدمت جزء من القوة التنفيذية في شهر رمضان المبارك والتي تتألف من 75 عنصرا من مختلف التنظيمات، الا ان الذي أخر إستكمال القوة التنفيذية هو غياب بعض أعضاء اللجنة الأمنية العليا بسبب المشاركة في خلية الأزمة ضد الأونروا وبعد إنتهاء شهر رمضان, من المفروض تعزيز القوة التنفيذية حتى يصبح عددها 150 عنصرا من مختلف القوى الفلسطينية.
وطمأن اللواء المقدح "أهلنا في مخيم عين الحلوة والجوار اللبناني، أن القوة الأمنية تسهر للحفاظ على الأمن في المخيمات وعلى أمن الجوار اللبناني بكل ما إستطاعت من قوة, وأن التوافق الفلسطيني موجود ولن نسمح لأي فرد أو مجموعة أن تجر المخيم على طريق نهر البارد وسنستخدم القوة اذا شعرنا أن المخيمات تؤخذ الى مكان غير الوجهة الفلسطينية".
سياسيا، استقبل سفير دولة فلسطين لدى الجمهورية اللبنانية اشرف دبور، في مقر السفارة في بيروت رئيس حزب الاتحاد اللبناني الوزير السابق عبد الرحيم مراد حيث جرى البحث في الاوضاع التي تمر بها فلسطين وخاصة الاعتداءات الاسرائيلية على ابناء شعبنا ومقدساته الاسلامية والمسيحية، اضافة الى الوضع الفلسطيني في لبنان وما يعانيه اللاجئون الفلسطينيون من اوضاع حياتية ومعيشية صعبه.
انتخابات الاتحاد
صيداويا، جرت في سراي صيدا الحكومي وباشراف محافظ الجنوب منصور ضو، انتخاب مارون انطون رئيسا لبلدية القرية وروجيه ديب نائبا له وذلك بعد خلافات انتخابية في البلدة وتقديم طعن على اثر شطب عضوية احد الفائزين من لائحة انطون، بسبب "الممانعة" اي لوجود صلة قربى بين فائزين في اللائحيتن حيث يتزول عضوية الاصغر سنا.
وتؤكد مصادر سياسية، ان انتخاب بلدية القرية ستزيل العقبة الاخيرة في طريق اعادة احياء اتحاد بلديات صيدا الزهراني المعطل منذ الانتخابات البلدية الماضية بعد توافق رئيس مجلس النواب نبيه بري والنائب بهية الحريري، على ان يكون رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي رئيسا للاتحاد ورئيس بلدية مغدوشة رئيف جورج يونان نائبا للرئيس، والذي يضم 16 بلدية هي بلديات صيدا، حارة صيدا، هلالية، عبرا، مجدليون، عنقون، غازية، درب السيم، مية ومية، صالحية، برامية ومغدوشة، بقسطا، عين الدلب، قريِّة وطنبوريت.
رسالة الفطر
بينما أكد مفتي صيدا واقضيتها الشيخ سليم سوسان إن الإسلام هو دينُ الوسطية والاعتدال، وهو بريء من الانحراف وأهله سواء الجانح منهم إلى التفريط والتقصير أو الجانح إلى الإفراط والغلو، قائلا "نحن اللبنانيين محتاجون اليوم قبل الغد الى رئيس جمهورية عامل والى حكومة فاعلة، والى مجلس نواب، ينتخب رئيسا ويعمل ويشترع ويراقب ونحن لا نفهم كيف يكون باستطاعة جهة او فريق مهما علا شأنه ان يرهن النظام السياسي كله ولبنان كله لانه يريد الاستيلاء عليه كله.
ودعا المفتي سوسان في رسالة عيد الفطر المبارك، الى حماية بلدنا وحريتنا واستقلالنا، فدورنا ان نصون بوحدتنا وتفاهمنا حضورنا ووجودنا، لمصلحة من هذه الحرتقات السياسية والتوترات المذهبية، والسجالات الطائفية، التي تأزم الوضع السياسي، وتعرض الامن والاستقرار والإقتصاد للاهتزاز لمصلحة من هذه الدعوات الى العصيان والغوغائيه، والتعدي على كرامات الناس، ولغة التهديد والوعيد، التي لا تبنى بلدا، ولا تعزز سلما اهليا، وانما تؤسس الى مزيد من العنف والانقسام، لن ننجر الى متاريس المذهبية والطائفية، لماذا التلاعب بالمناصفة والشراكة الاسلامية والمسيحية، والوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والدولة الواحدة الموحدة الذي هي ثمرة من اتفاق الطائف، وموقف العقلاء ، لهذا الاتفاق الذي رضيه اللبنانيون دستورا لهم.
واضاف: نحن المسلمين قلنا للمسيحيين نحن هنا في بلد واحد نبقى معا او نترك معا، فكفى مزايدة وتهديدا ووعيدا، وهذا الامر لم يعد يخيف احدا، وان اللبنانيين على علم ودراية بمن يمارس سياسة التعطيل والتضليل، وما هي الاهداف، ومن يعمل من اجل وحدة الصف والمواطنة والانماء.