نعم رفضوني،رفضوني لأني فلسطيني!
رغم أنهم قالوا لي أنني أتمتع بكل الخبرات اللازمة،الا انهم رفضوني،لم يجدوا أفضل مني ولكن قوانين الشركة منعت ذلك،فأرسلوا لي رسالة إعتذار على البريد الاكتروني...
لم أيأس لأنهم قالوا لي يوماٌ "إن الصبر مفتاح الفرج"،فبحثت مجدداً وقمت بتقديم سيرتي الذاتية،وكنت متفائل جداً،فهم لا يريدوا سوى أربعة فلسطينيين من أصل ثلاثين موظف حسب قانونهم!
إنتظرت كثيرا...وفجأة رن هاتفي وقال:"فلان الفلان؟"،قلت نعم!؟!؟نعتذر منك أنت مرفوض!أنت ذو خبرة عالية صدقاً ولكن ماذا نفعل يا إبني،"الواسطة"،باتت كل شيء في المجتمع!رفضوني مجددا!!
أتظنوا أني حزنت؟أبدا فأنا إبن ذاك المخيم،الذي تربى على التحمل،والصبر،لأن إيماني بقدرتي وخبرتي كبير جداً...
فكرت مجددا!!!
نعم المؤسسة X هي فلسطينية،وبذلك إجتزت الكثير،هرعت الى تقديم الطلب،بحماسة وقوة كبيرة
وانا بداخلي أمل كبير،أن أحقق طموحي بوظيفة أستطيع من خلالها أن أصرف على والدي العاجزان،وأحقق أمل إخوتي ليكملوا تعليمهم!
...مر يومان،وفي الثالث،وصلت لي رسالة نصية،تحمل عنوان الاعتذار،فأقفلتها دون أن أكمل ما فيها...رفضوني مجددا...
تباً لكل من جعلني أشعر يوماً أن فلسطينيتي سبب فقري وتعاستي!
#نزهة الروبي

