recent
أخبار ساخنة

جبهة التحرير الفلسطينية: متمسكون بثوابتنا الوطنية، والعودة حق مقدس لا يسقط بالتقادم




أكدت جبهة التحرير الفلسطينية، على أن حق عودة شعبنا اللاجئ في الوطن والشتات لمدنه وقراه وممتلكاته التي شرد منها منذ العام 1948 على يد العصابات الصهيونية، هو حق مقدس لا يسقط بالتقادم، وهو حق فردي وجماعي جسدته تضحيات شعبنا، وحفظته مواثيق وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار الاممي 194، وهو الحق الذي لا يمكن التخلي أو التنازل عنه أو المساومة عليه من أي جهة كانت وتحت أي ظرف أو لأي سبب كان.

ولفتت الجبهة بيان سياسي بمناسبة حلول الذكرى الثامنة والستين للنكبة، إلى أن ذكرى النكبة تأتي في ظل الظروف الذي يواجه فيه شعبنا التحديات والمخاطر التي تهدد قضيته الوطنية، خاصة ما نشهده من تصعيد للعدوان الاحتلالي الاستعماري الذي يرتكب الجرائم اليومية بحق أبناء شعبنا، ويمارس سياساته الفاشية والعنصرية، وينفذ استعماره الاستيطاني استكمالا لمشروعه الكلونيالي الهادف إلى اقتلاع وتشريد من بقي من شعبنا على أرضه، وإطباق السيطرة على كامل ارض فلسطين وتحويلها لدولة يهودية.

وأشارت الجبهة في بيانها، إلى أن هذه المناسبة تحلّ في الوقت الذي مازال غالبية شعبنا مشردا يعيش مرارة اللجوء والبؤس في مخيمات اللجوء خارج الوطن وفي المنافي البعيدة، يواجه بطش الاحتلال، وويلات الحروب والنزاعات الداخلية العربية، مثلما يواجه الدمار والحصار واقتحامات العصابات الإرهابية والتهجير القسري الجديد إلى المجهول والموت في البحار، كما حصل لأبناء شعبنا في مخيمات سوريا، وخاصة ما يجري الآن في مخيم اليرموك.

وأكدت الجبهة على أن شعبنا وبالرغم مما يواجهه من تحديات ومخاطر كبرى، سيواصل مسيرة كفاحه التحرري، وانتفاضته وهبته الجماهيرية الباسلة، متمسكا بثوابته وحقوقه الوطنية، وفي مقدمتها (حق العودة)، رغم التضحيات الجسيمة، مشددة على أهمية الإسراع بتعزيز وحدة الصف الفلسطيني عبر إنهاء صفحة الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية على أساس الاتفاقات الوطنية الشاملة، وإصلاح وتفعيل مؤسسات واطر وهيئات م.ت.ف الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا.

واعتبرت الجبهة أن الرد الحقيقي على سياسات الاحتلال العدوانية، وإمعانه في التنكر لحقوقنا الوطنية وعلى رأسها حق العودة، يتطلب تعزيز خيار الانتفاضة والمقاومة الوطنية بكافة أشكالها المتاحة والمشروعة، وتمكين شعبنا من مواصلة صموده، وتمسكه بثوابته وحقوقه الوطنية، ومواصلة مسيرة كفاحنا التحرري وفق استرتيجية وطنية شاملة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي الخاصة بتحديد العلاقة مع الاحتلال، والتحلل من كافة الاتفاقات السياسية والاقتصادية والأمنية، وتأكيد الدعوة لعقد مؤتمر دولي تحت إشراف ورعاية الأمم المتحدة، لإنهاء قضية الصراع على أساس تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية.

وطالبت الجبهة كافة المؤسسات الدولية وفي مقدمتها مجلس الأمن، وهيئة الأمم المتحدة، ووكالة الغوث الدولية، الوقوف أمام مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية، والعمل على تأمين الحماية لشعبنا، ومواصلة تقديم كافة الخدمات التي تعزز من صموده، ووقف سياسة تقليص الخدمات الظالمة والغير قانونية، والعمل على تمكينه من ممارسة حقه بالعودة لدياره وممتلكاته التي شرد منها، وذلك تنفيذا للقرار الاممي 194.

ودعت الجبهة جماهير شعبنا في الوطن وفي مختلف أماكن اللجوء في الشتات والمنافي البعيدة، لإحياء هذه الذكرى الأليمة على شعبنا، مشددة على أهمية الطابع الجماهيري والكفاحي الواسع لهذه المناسبة.

وأكدت الجبهة، على أهمية إنجاح الفعاليات الوطنية بهذا اليوم، والارتقاء بها لمستوى كفاح وتضحيات شعبنا العظيمة، منذ أن حلّت النكبة عام 1948، حيث اقتلع شعبنا من أرضه وشرد على يد العصابات الصهيونية، تنفيذا للمؤامرة الدولية التي صاغتها دوائر الاستعمار العالمية، ومازال شعبنا يعيش فصولها المأساوية إلى يومنا هذا.

وختمت الجبهة بيانها بالتأكيد على أن حق العودة يشكل جوهر القضية الفلسطينية، وان أي حل سياسي لقضية الصراع لن يكتب له النجاح إذا ما تجاوز حق عودة شعبنا اللاجئ لمدنه وقراه ودياره كما نص عليه القرار الاممي 194.

المجد للشهداء، الحرية للأسرى، والشفاء للجرحى

والحرية والعودة لشعبنا

التحية كل التحية لنضال شعبنا وكفاحه الوطني المستمر.. والنصر حتماً حليفنا



وإنها لثورة حتى تحرير الأرض والإنسان

جبهة التحرير الفلسطينية

الإعلام المركزي

فلسطين في 14 / 5 / 2016



google-playkhamsatmostaqltradent