بعنوان «من النكبة.. إلى الثورة.. إلى الدولة»، ولمناسبة مرور 68 عاماً على نكبة فلسطين، أقامت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» قيادة منطقة بيروت، مهرجاناً سياسياً في قاعة المركز الثقافي لبلدية الغبيري»رسالات»، حضره ممثل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان القاضي الدكتور خلدون عريمط، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، منسق عام بيروت في «تيار المستقبل» المهندس بشير عيتاني، ممثل مدير عام الأمن العام اللواء عباس إبراهيم الرائد طارق ضيقة، ممثل الوزير عبد الرحيم مراد عبد الفتاح ناصر، ممثل «التيار الوطني الحر» المحامي رمزي دسوم، عضو مكتب القدس في «تيار المستقبل»، وفد حركة الناصريين المستقلين «المرابطون»، وفد «الحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة»، وفد «دار ندوة العمل الوطني»، وفد «المؤتمر الشعبي اللبناني»، وفد «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» وحشد من القيادات الفلسطينية والشخصيات اللبنانية ومن مخيمات لبنان.
قدّم للمهرجان عضو قيادة «فتح» في بيروت عبد منصورة، ثم تلاوة سورة الفاتحة لأرواح الشهداء، بعدها ألقى مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله» الشيخ حسن حب الله كلمة قال فيها: «عندما نستحضر ونتذكر النكبة لا من اجل ان نبكي ولا لأجل ان نقيم عزاء، وانما من اجل ان نمتلك العزيمة والارادة على مواصلة المقاومة حتى التحرير والعودة كلياً الى ارضنا التي اغتصبها العدو والى مقدساتنا التي دنسها العدو الصهيوني».
وقال عيتاني: «إننا في «تيار المستقبل» ندعو جميع اللبنانيين على مختلف انتماءاتهم الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني في محنته المستمرة منذ عشرات العقود، وندعو لإعطاء الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في لبنان كحق العمل والتملك كبقية الرعايا العربية».
وقال عضو المكتب السياسي مسؤول الملف الفلسطيني في حركة «أمل» الدكتور محمد جباوي: «كان المطلوب منذ البداية ان نتوحد لنسترجع فلسطين وان نطرد الصهاينة من على ارض فلسطين، ها نحن اليوم بنكبة جديدة، ها نحن اليوم طُردنا من فلسطين ونُطرد من العراق وسوريا ونُطرد وليبيا والسودان وغيرها،اذا كان قرار التقسيم مقدمة لما يحصل اليوم، وكان قرار التقسيم بداية ودولة اسرائيل المزعومة باتت تنشد اليوم كل الاراضي العربية لتقتل فينا، ليس الحق فقط، لتقتل فينا الامل بان نطالب بهذا الحق اما ما تبقى لنا من امل فبات مرهون بمقاومة تنشد فقط النضال السابق والاستشهاد لأجل التحرير والحرية».
وقال عضو المكتب السياسي في الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور بهاء أبو كروّم: «ما يعنينا في لبنان هو ايجاد موقف دبلوماسي قوي يدعم حق الشعب الفلسطيني في العودة ويدعم حقه بالعيش بكرامة لحين العودة، من هنا، لا بد من اخراج قضية اللاجئين وحقوقهم المعيشية والاجتماعية والطبيعية من سوق المزايدة، ولا بد بعد تفاقم ملف اللجوء والنزوح في لبنان من ان يصار الى تشكيل وزارة خاصة باللاجئين والنازحين ورسم سياسة وطنية تجاه هذه القضية التي لا يجب ان تبقى رهناً لنزوات طرف بذاته او جهة سياسية بذاتها وذلك في ظل الاجماع اللبناني والفلسطيني على رفض التوطين والتمسك بحق العودة».
وأكد أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة «فتح» في لبنان فتحي أبو العردات: «اننا في لبنان نتبنى سياسة واضحة قائمة على اساس حماية الوجود الفلسطيني، لأننا لا نريد تكرار نكبة نهر البارد، نحن لا نريد نكبة جديدة لا في عين الحلوة ولا في اي مخيم، اليوم نحن ما زلنا نشعر بالقلق لأننا ما زلنا نواجه محاولات خبيثة ومستمرة من اجل جر المخيمات الى الفتنة والفتنة اشد من القتل، وهذا القلق يدفعنا الى رفع وزيادة مستوى المسؤولية عبر الوحدة الوطنية الفلسطينية في اطار فلسطيني موحد للفصائل والقوى الوطنية والاسلامية ولوحدة الموقف الفلسطيني ما بين كل مكوّنات العمل الفلسطينية وتحصين وضع المخيمات من خلال ايجاد قوة امنية مشتركة تكون اداة للقيادة السياسية».
المصدر: جريدة اللواء

