أكد القيادي في حركة فتح في لبنان محمد الشبل ان الشعب العربي الفلسطيني لن يتجاوز دماء الشهداء الذين يسقطون يوميا" في سبيل تحرير فلسطين .
وقال في حوار اعلامي في مخيم الرشيدية في جنوب لبنان : واهم من يظن انه يستطيع افراغ الشعب الفلسطيني من محتواه الوطني .
أضاف: فلا سياسة التجويع والحرمان والحصار قد توصل اصحاب مشروع التسوية المسخ الى مكان .
ان الغرب المتصهين يحاول الاستفادة من الفوضى الدموية التي خلقها في محيطنا العربي للنيل من ارادة الشعب العربي الفلسطيني
..نقول لهؤلاء المتوهمين : ان شعبنا يملك ما لا يملكه أحد في هذا الكون انه يملك عزة وكرامة في غاية التوهج والحضور .
من هنا نؤكد أن كل التآمر على شعبنا سوف ينكسر أمام شموخ شعبنا وكبريائه
.ان حق اللاجىء العربي الفلسطيني لم ولن يستطيع أحد تجاوزه فهو حق فردي وجماعي .
ونشير أيضا" انه في ما خص القدس فقد كانت وستبقى عاصمة كل فلسطين من بحرها الى نهرها .
وتابع القيادي الفلسطيني محمد الشبل : اننا نعاني على المستوى السياسي من انقسام حاد وهذا الانقسام أضعفنا أمام الاستحقاقات القادمة ..
ورأى الشبل : ان شعبنا فقد صبره وانطلق دون أي توجيه من المعنيين بالشأن السياسي العام من أعلى سلطات مؤسساتنا الى أصغر فصائلنا لذلك ان المطلوب أخذ العبر من حركة الشارع الفلسطيني الغاضب .
وقال: لنكن رافعة لنضالاته وتضحياته لكي تستثمر لخدمة المشروع الوطني الفلسطيني المتثمل بعودتنا ونيل كامل حقوقنا التي سلبت منا .
لقد آن الاوان لأن نراجع كل حساباتنا من أجل رفع هذا الظلم الهائل الذي نال من كل شعبنا الصابر .
وردا" على سؤال حول تخفيض خدمات وكالة الاونروا للاجئين الفلسطينيين قال الشبل: ان الارهاب الدولي الذي يمارس اليوم على الشعب الفلسطيني يتمثل بحرمانه من حقه الطبيعي في العيش الكريم وان احدى ادوات الارهاب هي العمل الممنهج لالغاء دور الاونروا كراعي للاجئ العربي الفلسطيني أضاف : سنواصل التمسك بهذه المؤسسة الدولية (الاونروا) بصفتها الشاهد الوحيد على نكبة الشعب العربي الفلسطيني .
وفي جواب على سؤال آخر حول الوحدة الفلسطينية واهميتها قال القيادي الفتحاوي محمد الشبل: ان حركة فتح هي الشعاع الذي ينير الطريق الوطني ويستنير به الشعب الفلسطيني بكامل أطيافه وقواه الوطنية .
و اعتبر أن تماسك الحركة هو المؤشر الواقعي على تماسك المحيط الفلسطيني الأمر الذي نطلبه اليوم
واكد ان حركة فتح هي حركة الشعب الفلسطيني التي ما زالت تحتوي نخبا" نضالية تستطيع قيادة المرحلة القادمة بكل نجاح ومسؤولية .
وحول احياء المناسبات الوطنية الفلسطينية في شهر آذار ومن ضمنها يوم الارض وذكرى استشهاد عدد من المناضلين.. قال الشبل : ان كافة شهور العام النضالي الفلسطيني تحتشد بالمناسبات وان العبرة ليست في احياء المناسبة فقط عن طريق المهرجانات او البيانات بقدر ما هو الاستفادة منها ومن عبرها والخط السياسي النضالي والمفهوم المقاوم الذي تشكله من خلال شهادات الشهداء وفي طليعتهم الشهيد القائد الرمز ياسر عرفات و المناضل علي أبو طوق واخوانه من شهداء المقاومة الفلسطينية الذين يشكلون محطات مضيئة في تاريخ ثورتنا المجيدة .
وفي سؤال يتعلق بحال المخيمات في لبنان على المستوى الانمائي والمعيشي تمنى القيادي محمد الشبل من الشرفاء في هذا الوطن المقاوم لبنان: ان يمعلوا قدر استطاعتهم من اجل تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني وخاصة على مستوى حاجته لترميم منزل او بناء آخر يقي عائلته المطر فالمعانا ة صارخة في ظل ازمة سكن حادة وضيق مساحة المخيمات ، والكل يعرف ان الفلسطيني محروم من ممارسة مئات المهن في البلد اضافة الى ازمة بطالة حادة وواقع صحي ومعيشي غير لائق بالانسان في هذا القرن
وخلص الى القول : ان شعبنا الفلسطيني لن ينسى للبنان الرسمي والشعبي وقوفه الدائم مع قضيته العادلة .
