أعتبر رئيس تجمع مزارعي الجنوب عبد المحسن الحسيني ان المعاناة في القطاع الزراعي فاقت حدودها الدنيا حيث بات المزارع غير قادر على الاستمرار في عمله نتيجة الخسائر الفادحة التي مُني بها في هذا الموسم لاسيما في الموز والحمضيات التي تعاني من أزمة تصدير الى الخارج نتيجة اقفال الحدود البرية بين سوريا والاردن بسبب الحرب القائمة في سوريا مما انعكس سلبا على المزارع اللبناني الذي يعتمد وبشكل رئيسي على تصدير انتاجه الزراعي براً الى الدول العربية .
ودعا الحسيني خلال جولة له على البساتين ومعامل توضيب الموز والحمضيات وبائعي الجملة في الجنوب الدولة اللبنانية الى التعاطي مع هذا الموضوع بجدية مطلقة والوقوف الى جانب المزارعين في هذه الأزمة وقال: انني وبأسم كل المزارعي من الجنوب الى أقصى الشمال اطالب الدولة اللبنانية باتخاذ تدابير استثنائية والمساهمة في تخفيف الأعباء عن المزارع من أجل البقاء في أرضه لأن هذا القطاع يعمل فيه نسبة كبيرة من اللبنانيين ويعتمدون عليه بشكل رئيسي في حياتهم وهمومهم المعيشية . وانتقد الحسيني معاهدة التيسير العربية التي تطبق في هذه المرحلة فقط على الجانب اللبناني الذي يستقبل البضائع القادمة من انتاجهم الزراعي في الوقت الذي لا يستطيع المزارع اللبناني من ايصال انتاجه الى اسواقهم نتيجة الوضع الامني في سوريا داعيا الى فتح الحدود وتصدير الانتاج لانهم ملزمين بإنتاجنا الزراعي حتى في حالات الحرب وأضاف : نريد ان تقف وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الى جانب المزارعين كذلك مؤسسة ايدال وادعوها ان لا تتباطئ في مد يد العون للمزارعين وأناشد بهذا الخصوص راعي مسيرة السلم الاهلي في لبنان دولة الرئيس نبيه بري ان يساهم في ايجاد الحلول لما يعانيه المزارع الذي اصبح في وضع لا يحسد عليه .
من ناحيته حسن ضاهر عضو جمعية تجار صور وصاحب مؤسسة لبيع الخضار والفواكه بالجملة اعتبر ان السوق اللبناني يعاني منذ زمن من ارتفاع اكلاف الانتاج الزراعي من أسمدة وادوية ونتيجة عدم وجود اسواق خارجية ، وحذر من انهيار على الصعيد الزراعي لان غالبية المزارعين الى اليوم لم يستطيعوا تحصيل كلفة منتوجاتهم نتيجة تدني الاسعار وعدم تصريف الانتاج ودعا ضاهر الدولة الى ان ترفع الجمرك عن الادوية الزراعية كمساهمة لتخفيف الاعباء واصفا الوضع بالمزري اذا ما بقي على هذا الحال .
