وليد درباس ـ منتدى الاعلاميين الفلسطينين في لبنان (قلـم)
شهد مخيم عين الحلوة ظهر يوم الجمعة 5/2/2016 تشييعا رمزياَ لـدعـاة حقوق الانسان وأصحاب الضميرالانساني على المستوى الرسمي الدولي والعربي ، وذلك بسياق الحراك الأحتجاجي على سياسات الانروا بتقليص خدماتها للاجئيين الفلسطينين وآخرها في مجال الأستشفاء والطبابـة ، وتجلى التشييع بتنظيم أعتصام جماهيري حاشـد أمام عيادة الانروا الجديدة ، شاركت فيه لجان القواطع والأحياء في المخيم ومؤسسات المجتمع الأهلي واللجان الشعبية والحراك الشعبي واللقاء التشاوري للمؤسسات العاملة بالوسط الفلسطيني ، وممثلين عن مختلف القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية وفعاليات من المجتمع المحلي ، رفعت خلاله شعارات من وحي المناسبة وتوابيت تعبيراَ رمزياَ عـن تشييع المعتصمين للضمير الانساني على المستوى الرسمي الدولي والعربي ، والقيت خلاله كلمات من وحي المناسبة
عريف الحفل منسق العمل الشعبي في مخيم عين الحلوة "إبراهيم ميعاري" وخلال ترحيبه بالحضور والمشاركين أكـد على استمرار التحركات الشعبيه في مواجهة السياسات الظالمة للأنروا والدول المانحة، ووجه باسم المعتصمين وعموم اللاجئيين الفلسطينين في مخيمات لبنان بالتحديد رسالة للمفوض العام للانروا ولمديرها العام في لبنان مفادها "إن شعبنا يتمسك بحقه بالعودة رغـم كل صنوف المؤامرات وكل أشكال الحصار ، ويطالب بحقوقه ليس الا ، وهـو تـواق بأن يعيش حياة كريمة " وقال ايضا " إذا كنتم لا تعلمون مقدار وعيه وبأسه فعليكم أن تجربوه هذه المرة ، لتعلموا علم اليقين ماهية هذا الشعب ومقدار جلده ، وسوف نتوحد جميعا خلف الحق بالأستشفاء الشامل والكامل ﻷنه حق مكتسب لنا " ، وختم بالقول "بـدنـا حقوقنا كلاجئيين حتى العودة لفلسطين" . وقدم الخطباء
كلمة الحراك الشعبي ألقاها " ظافـرالخطيب " وعرض فيها لعدة نقاط وأبرزها :
1 – تسجيل الأرتياح لتشكيل إدارة موحدة للأزمة ، منوها بذات السياق إلى ضرورة أشراك مكونات من المجتمع الفلسطيني بـدل ان تبقى " خلية أدارة الأزمـة " تشكيل فوقي بدون أسس قاعـدية
2 - أهمية تشكيل خلايا أزمة مناطقية ترتبط بخلية الأزمة المركزية
3 - توحيد الخطاب الفلسطيني حول فكرة الأستشفاء الشامل ، بإعتبار أن السياسة الجديدة غير صالحة لتقديم إستشفاء بجودة عالية ولاتؤمن حماية صحية ، ولا العودة للسياسة القديمة مطلب منطقي حيث أنها سياسـة منخورة بالثغرات الكبيرة.
ورأى السيد " ظافـرالخطيب " بأن إن الهدف المنطقي والممكن يتطلب بأن تتوحـد الجهود الفلسطينية حوله هـو "مطلب تعديل وتطويرالسياسات الأستشفائية بما يمكن الفلسطيني من الحصول على خدمة أستشفائية شاملة وكاملة ، وتطال الصحة النفسية ، ومراكز مكافحة وعلاج الأدمان على المخدرات ، والأمراض الخطيرة ذات الكلفة العلاجية العالية ، ومراكـز تأهيل ذوي الحاجات الخاصة ، ومراكز خدمية لكبار السن"
وطالب بذات الوقت بحقوق أهلنا في مخيم نهر البارد وبدعم واستمرار خطة الطوارئ ، والأنتهاء من إعادة البناء بعد أن جاوزت أزمته العقد من الزمن. كما وحمل الانروا المسؤولية الكاملة لتأمين أحتياجات اخواننا الفلسطينين المهجرين من سوريا
وفي مقدمتها حقهـم بالعلاج واﻹيـواء والغـذاء.
كلمة المرأة ألقتها الفلسطينية "سماح السراج " فأكـدت على مكانة المرأة وأهمية مشاركتها في الحركة الاحتجاجية وبزخـم في مواجهة الانروا خاصة وان الفلسطينيات يتحملن من المسؤوليات والأعباء مايثقل كاهلهم جـراء سياسات الانروا الظالمة وليس آخرها تقليص التقديمات الصحية.
وأختتم الأعتصام بمسيرة راجلة في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة.






