recent
أخبار ساخنة

من هو وليد العلي؟

الصفحة الرئيسية

فاطمة مجذوب


عندما نسمع صوت النرجيلة، وكلمات "معش أقدر أتحمل هاد الوضع كله مش عاجبني، أنا لازم أغير هاد الوضع كل يوم بتفيق الصبح بتلاقي واحد طاير من الحارة" .

هنا يصبح الفن من نوع آخر ... ناقد لكل ما يحصل من حوله بشكل آخر ... بكلماته الناقدة يتحدى بحنكة نادرة و سخرية عالية القدر ، يمزج ما بين الابتسامة و الدمعة من خلال وصف الوضع الحالي في العالم العربي لاسيما المخيمات الفلسطينية .

" البسكليت"، "المضحك المبكي"، " الإعاشة" ، " الناقد المضحك"، " الهجرة" ... ألقاب عدة أُطلقت عليه نتيجة استماعهم و مشاهدتهم الشبه يومية لفيديوهاته التي بات عددها خمسة و ثلاثين فيديو حققوا عشرات ألاف المشاهدات، لاسيما فيديو "اللجوء في المانيا"، كثيرون يسمعون له و لكن قلة من يعرفونه، اعتادوا عليه بطريقة متنكرة وللمرة الأولى في مقابلة خاصة عبر السكايبي يكشف وليد العلي المغترب في ألمانيا بصوته الحقيقي معلومات عنه و عن طبيعة عمله.






وليد العلي فلسطيني الجنسية، ينحدر من قرية حطين شمال شرقي فلسطين المحتلة،ولد عام 1982 في لبنان، سافر عام 2003 تهريب من لبنان إلى روسيا ثم فرنسا إلى المانيا، حيث كان يعمل في لبنان حلاقاً في غرفة بسيطة و المدخول اليومي كان يقتصر على تأمين مصروف دخانه، حتى كان في الكثير من الأحيان يقوم بالمصروف بلا مدخول، هذا الأمر زاد من إصراره على السفر و تدين ستة ألاف دولار أميريكي، و هرب من لبنان.

كانت فكرة النقد في بداية الأمر تقوم على إضحاك الأهل والأصدقاء فقط ، لكن فوجئ العلي إن الفيديو انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي و لاقى رواجاً كبيرا غير متوقع ، هذا ما شجعه للقيام بالمزيد من الفيديوهات التي حاول فيها إيصال رسائل معينة تصف الوضع اليومي الذي يعيشه شبابنا لاسيما في المخيمات بطريقة ساخرة و مضحكة.

وتابع العلي "إن الأفكار إلى حد ما واقعية تصف وضع العرب بشكل عام ، و أي إضافات كوميدية هي من وحي الخيال ، و الهدف الأساسي هو ادخال روح النكتة و البهجة إلى قلوب المستمعين و المشاهدين" . 

و أضاف إن كل العمل الذي يقوم به هو فردي دون مساعدة من أحد ، عبر الهاتف الذكي حيث يجلس وحده في ساعات الليل المتأخرة ، و يسجل و يضع التسجيل على الصور ليصبح لديه فيديو كامل ، جاهز للنشر. 

و أشار إلى أن الهدف من صوت النرجيلة الذي يبدأ به الفيديوهات ،
هو للإضاءة على هذه الآفة التي اقتحمت مجتمعاتنا، أما الصوت الذي اعتاد عليه الناس هو صوته لكن بنبرة و لدغة مختلفة عن الواقع و هذا ما حبب الناس بعمله .

أجمل كلمات وردت في فيديوهات العلي هي :

عن الفارة " لو لاقت أكل كان ما أكلت فراش"

"سوريا شو في حدها بصراحة فش حدا حدها فش غير الله حدها لسوريا"
"هوي من عين الحلوة بس بحب سوريا "

"على الحاجز سألني: لمين هادا البسكليت سارقو؟
قلتلوا: لا ولله هاد الي بس انا حاطو بإسم واحد لبناني عشان انا
فلسطيني ممنوع اتملك "

"على حاجز سألني وين هويتك؟ قلتلوا: بالبيت عشان ما بتفوت بالجيبة"

"سوريا صارت ملعب فتبول وفريق واحد راح يلعب على النهائي خلو شوية قوة عشان نقدر نضاين معه".

"الاوروبيين انتم مسلمين بالسر متل ما في مسلمين بالظاهر"

"العرب غرقونا و الأوروبين هني الي طالونا"

"صحيح المثل متل ما بقول عمر الدم ما بصير مي، العرب جوعونا و الإيطال طعمونا"

وليد يكتب و يقول كل ما يحلو له ، يسرد قصص المعاناة التي تخترق الوطن ، تتداخل الأفكار في حواره كمد البحر و جذره ، فقط من أجل إيصال رسالته ....
google-playkhamsatmostaqltradent