*مازن كريّم -قدس برس*
عمّت أجواء الفرح والابتهاج مختلف المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، عقب تأهّل المنتخب الفلسطيني في البطولة، حيث تحوّلت الشوارع والأزقّة والساحات العامة إلى مساحات احتفالية.
وشهدت الساحات والمقاهي والأماكن العامة حضورًا جماهيريًا حاشدًا، احتشد فيه أبناء المخيمات لمتابعة المباراة لحظة بلحظة، وسط تفاعل كبير ارتفعت خلاله الهتافات والأعلام الفلسطينية، ترافقها الأناشيد الوطنية وأصوات المفرقعات ابتهاجًا بهذا الإنجاز الرياضي.
وعبّر اللاجئون عن فخرهم بما حققه "الفد~ائي"، مؤكدين أنّ هذا التأهّل يمثّل انتصارًا معنويًا لشعب يعيش تحت نير الاحتلال والتهجير، ويُعيد الروح إلى الجيل الفلسطيني الشاب داخل الوطن والشتات.
كما شدّد الأهالي على أن حضورهم الكثيف ليس مجرد متابعة رياضية، بل فعل انتماء لوطن لا يزال حاضراً في الوجدان رغم البعد والجراح.
ويُعدّ المنتخب الفلسطيني لكرة القدم واحدًا من أبرز الرموز الوطنية التي تجمع الفلسطينيين داخل الوطن وفي الشتات، باعتباره مساحة جامعة تتجاوز الانقسام والجغرافيا والظروف القاسية التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
ومنذ تأسيسه وانضمامه رسميًا إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، شكّل المنتخب حضورًا لافتًا على الساحة الرياضية، وتمكّن عبر الأعوام من تحقيق تطوّر ملحوظ رغم محدودية الإمكانات وتقييد حركة اللاعبين داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ويحظى المنتخب بدعم شعبي واسع في المخيمات الفلسطينية في لبنان، حيث يتحوّل كل استحقاق رياضي فلسطيني إلى حدث وطني تلتف حوله العائلات والشباب والنساء، في مشهد يعكس وحدة الهوية والانتماء.











