بقلم رضون عبد الله
رايت حذاء احد الشهداء
رأيته ناقما الى الفضاء
عرج الشهيد الى السماء
بقي بالمعبد يبكي الحذاء
ساووه زورا برأس زعماء
لما لبى صاحباه اقدس نداء
و ارتقيا معا الى الشهداء
فهل نقيس الزعيم بالحذاء !
لا ابدا وﻻ برؤوس الزعماء
منهم بغي و منهم زعيم بغاء
هيهات نوازي بغي بنقاء
هلموا يا اهل العز والفداء
ﻻ تكونوا للخصم ابدا جزاء
و ﻻ لجرح اﻻ هو الدواء
و ﻻ تغضبوا عليكم رب السماء
فغسان رفيق عدي بالرجاء
وكلاهما لبى عزيمة العطاء
فﻻ تجرحوا بضلالة عين القضاء
و ﻻ تهينوا بجهيلة شرف اﻷعزاء
فكم من حذوة فاقت عناترة جهﻻء
و كم من زعيم ﻻ يساوي كعب حذاء
فكما طال الزبيدي بوش بالحذاء
ستطال احذيتنا باقي البؤشاء
