recent
أخبار ساخنة

ثقافة الحوار، وحوار الثقافة

الصفحة الرئيسية



بقلم خليل الأشقر *
من المعلوم أن الحوار في لبنان غير منظم ، ويشوبه شوائب عدة ، لذلك
ينبغي ايجاد نظام عام يحكم سلوكه ونتائجه يتفق عليه جميع اللبنانيين ..
كيف ندخل الى منطق الحوار وكيف يدار الاخذ والرد بطريقة ايجابية يحققان
الهدف المرجو ؟
ان خلفية المصالح الخاصة هي التي تتحكم بالحوار في الصالونات الادبية
والفكرية والسياسية والاجتماعية ، ذلك يؤدي الى اقفال مسار الحوار حيث
يصبح عقيما" لا فائدة ترجى منه ..
ان الحوار الأصح هو من يقوده الرجل المسؤول الذي يعي حقيقة الحوار ذاته
والحوار ومستلزماته الذاتية والموضوعية من كافة زواياه وعلى المستويات
السياسية والاجتماعية و في المؤسسات والهيئات المدنية الرسمية منها
والشعبية .
وبعد : ان الوصول الى نتائج ايجابية ذات منفعة عامة هو غاية الحوار
الناضج الذي يوصل بالطبع والسياق ذاته الى اطالة عمر المؤسسات الخدماتي
وبالتالي يليق بنظامها العام ويواكب التطورات التقنية والمنهجية
والتكنولوجية داخليا" وخارجيا" ..
وفي مفهومي الذي يستند الى تجربة خاصة : ان الحوار الراهن هو فرع من فروع
عدة لمفاهيم مختلفة والمشاكل التي تتمحور في حسابات الربح والخسارة حيث
نستنتج انه من كثرة المشاكل المتنوعة والمتشعبة والمستعصية والمعقدة أصبح
الفرد والمسؤول في ضياع ما بعده ضياع ..
وفي المحصلة العلمية أن ثقافة الحوار يجب أن تتمتع بمواصفات ومعايير ما
يجعلها في مستوى عال لادارته ...
وفي هذا الاطار لا خارجه : ..علينا أولا" :
ان لا نستسلم لهذا الواقع
وأن نعمل بكل جهد من أجل توظيف طاقاتنا وتسخيرها لتخطي الازمات تحت شعار
عليك ان تعمل وتبذل الجهد المطلوب
... ولا تطلب مساعدة من أحد بل بادر الى صناعة مستقبلك والقادم من أيامك
بجهودك وتعبك وعرق جبينك وتحصيلك العلمي والمهني ، لأن الآخر لن يهبك
المساعدة دون ثمن أو مقابل
..لذلك ان دعوتي الاولى والاخيرة : هي من أجل المبادرة الفردية وصناعة
الفرد المحصن والقوي المنتج والفاعل ليأخذ دوره الطبيعي ويسهم في بناء
مجتمع صالح وبالتالي وطن نتفيأ تحت ظلاله ويحضن الجميع ..
خليل الأشقر
رئيس جمعية الاكاديميين
/ جنوب لبنان *




© 2015 Microsoft
google-playkhamsatmostaqltradent