دانت جبهة التحرير الفلسطينية بشدة جريمة قوات الاحتلال في مخيم قلنديا والتي ادت الى استشهاد ليث أسعد مناصره وأحمد أبو العيش وجرح واعتقال عدد من ابناء شعبنا .
واعتبر محمد السودي عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في حديث صحفي، ان هذه الجريمة التي تضاف لجرائم الاحتلال اليومية التي تقترف بحق الانسان وارضه ومياهه ومزروعاته ومقدساته، لايجوز التعامل معها سوى بوصفها جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية، محملا حكومة غلاة التطرف والاستيطان والعنصرية مسؤولية هذه الجريمة.
وقال السودي إن استمرار شلال الدم الفلسطيني بالنزيف، وتصاعد الهبة الجماهيرية وانتفاضة شباب الحجارة والزجاجات الحارقة في القدس، ومختلف أرجاء الضفة، هو الصورة المشرقة المتواصلة لأبناء شعبنا مهما غلت التضحيات بمواجهة تصاعد الإرهاب الصهيوني وقطعان مستوطنيه.
ولفت إن تصاعد وتيرة إطلاق النار على المواطنين على الحواجز والاقتحامات وتدمير المنازل ، هو تنفيذ عملي لقرارات حكومة الاحتلال الفاشية لجنودها بتوسيع دائرة الاستهداف والعدوان على أبناء شعبنا، وهو يتطلب سرعة التحرك العاجل على المستوى الدولي لإدانة هذه الجرائم واعتبارها امتداد لجرائم الحرب المتواصلة ضد شعبنا في القدس والضفة وغزة.
وطالب السودي بتدخل دولي عاجل لوقف الجرائم المنظمه المتصاعده التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني والتي اتخذت اساليب واشكال متعدده في الايام الاخيره، ومن اجل فتح ملفات هذه الجرائم امام المحاكم الدوليه خاصه محكمة الجنايات الدولية ووضع قادة الاحتلال وجيشه في موقع المساءلة والعقاب امام المحاكم الدولية ووضع حد لقانون الغاب الذي يفرضه الاحتلال في فلسطين.
وشدد السودي على ضرورة انهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنية وحماية المشروع الوطني والعمل من اجل تحويل الهبة الشعبية ، إلى انتفاضة شعبية عارمة ومستمرة ضد الاحتلال والاستيطان ، حتى تحقيق حلم شعبنا بالعودة والحرية والاستقلال وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس ، معاهدا شهداء شعبنا أن دمائهم لن تذهب هدراً، وتضحياتهم لن تذهب سُدى، بل هي ستنير لنا الطريق لاستكمال مسيرة التحرير والعودة، ودحر الاحتلال عن كل الارض الفلسطينية.
في 16 / 11 / 2015

