recent
أخبار ساخنة

نادي بنات فلسطين: تطوير دائم على اساس علمي و منهجي

الصفحة الرئيسية

ناهدة حليمة

يعتبر نادي بنات فلسطين و هو واحد من أهم المشاريع التي تعمل عليها جمعية ناشط الاجتماعية الثقافية في مخيم عين الحلوة و الذي تهدف اساسا الى بناء بيئة امنة للفتيات المستفيدات في عين الحلوة من 8 – 14 عاما لممارسة حياتهم بشكل تلقائي وطبيعي انما باشراف و عناية تهدف اساسا الى تحسين ادائهم العلمي اسهاما و ان متواضعا في العمل على تحسين نوعية التعليم في مدارس الانروا، لذلك فان ادارة النادي حريصة اشد الحرص على توفير كل مستلزمات التدعيم الدراسي لوجستيا و بشريا و هو ما يسير بشكل طبيعي و بكثافة حضور مميزة و نتائج تتحسن بشكل دائم في علامات المستفيدات , كما تساهم ادارة النادي بالتنسيق الدائم و التواصل مع الهيئات و البرامج التربوية سواء على صعيد الانروا او الجمعيات الاهلية و مؤسسات المجتمع المدني.

يعتبر نادي فلسطين صورة مصغرة عن مجتمع اللاجئين الفلسطينيين, فأكثر من 33% من أهالي المستفيدات يعيشون في ظروف أقتصادية بائسة 56% تتماثل حالتهم الاقتصادية مع تأمين الحد الادنى من ضروريات الحياة68 % من اولوياء الامور مستواهم الدراسي دون التكميلي 94% يعيشون في منازل دون 60 متر.

ان هذه الارقام و ان تعطى صورة واضحة عن احوال اللاجئين في المخيم فانها تؤكد على الحقائق التالية:

1- ان المستوى الاقتصادي المتدني يجعل من تأمين الحد الادنى المعقول من متطلبات الاطفال سواء كانت مادية او معنوية امور يستحيل على الاهل تأميينها.

2- ان مستوى الاهل الدراسي يجعل من قدرتهم على متابعة امور ابنائهم التربوية غاية الصعوبة مما يعني أهمية برامج التدعيم الدراسي التي تنفذها عدد من المؤسسات الفاعلة في المخيم واعتبارها مشاريع حيوية بحاجة الى تطوير كمّي و نوعي.

3- ان صغر المنازل مع كثافة الساكنين ( 76% من العائلات تضم اكثر من 5 افراد ) يجعل من امكانية ممارسة الاطفال لحياتهم الطبيعية و قدرتهم على استثمار ممتع و مفيد لاوقات الفراغ و تفريغ شحناتهم العاطفية بحاجة الى توفير اجواء امنة لا توفرها بالحد المعقول الا الجمعيات الاهلية. 



ان هذه الامور , تجعل من مشروع نادي بنات فلسطين و المشاريع الشبيهة في الجمعيات الشقيقة اكثر اهمية و القائمين عليه اكثر ادراكا لاهمية دورهم في المجتمع.



ان الشق المتعلق بتفريغ الطاقات و استثمار اوقات الفراغ في نادي بنات فلسطين و المتمحور على عدة نوادي نشاطية و مهاراتية – اشغال – شعر و مسرح- دبكة وفلكلور- رياضة بدنيّة- كمبيوتر ولغة اجنبية- هو بالغ الأهمية ويظهر الحيوية البالغة التي يتمتع بها الاطفال و قدراتهم و مواهبهم و التي هي بحاجة الى رعاية وصقل , فاكثر من 22 % من المستفيدات ينخرطن في اكثر من 4 نوادي ’ في حين ان 16 % لا ينخرطن في اي نادي , و لدى التدقيق و المتابعة يتبين ضرورة التنويع الدائم في طبيعة النوادي و التوازي ما بين القدرات البشرية و اللوجستية لدى الجمعية واهتمامات و رغبات المستفيدين , و من هنا فان اطلاق نادي المهارات و دمى الاطفال سيما لدى المستفيدات الصغيرات في السن 8-9 سنوات يعتبر من الاولويات الملحة.
google-playkhamsatmostaqltradent