حذر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، بيير كراهنبول، من أن الوكالة تواجه "تحديات غير مسبوقة" في مناطق عملياتها الخمس بقطاع غزة والضفة الغربية ولبنان سورية والأردن، قد تؤثر على خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين بعد 3 أشهر من الآن.
وقال كراهنبول "إن هناك عجزاً مالياً حاداً يقدر بـ 106,7 مليون دولار في العام الحالي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلي وقف خدمات "أونروا" خلال 3 أشهر من الآن، أي بحلول شهر أيلول/ سبتمبر المقبل"، كما قال.
ودعا كراهنبول في مؤتمر صحفي عقد الليلة الماضية بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، بمناسبة مرور الذكرى الـ 65 لإنشاء "أونروا"، إلى رفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 7 سنوات، مؤكداً على عدم إمكانية استمرار الوضع الحالي الذي يواجهه الفلسطينيون، سواء في القطاع أو في بقية مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية ولبنان وسورية والأردن.
ونفى المفوض العام لـ "أونروا" بشدة ما تناولته بعض وسائل الإعلام في الفترة الماضية، بشأن تخفيض أعداد العاملين في الوكالة، قائلاً "لدينا حالياً نحو 30 ألف موظف، من بينهم 12,5 ألف عامل في قطاع غزة، وما نقوم به حالياً هو عبارة عن مراجعة عملية توظيف موظفين جدد، ومن الخطأ الاعتقاد أن تلك المراجعة سينجم عنها تخفيض عدد العاملين بالوكالة"، بحسب قوله.
وأكد أن "أونروا" تواجه أزمة مالية خطيرة تهدّد عملياتها في الضفة الغربية وغزة وسورية ولبنان والأردن، وقال "نحن نواجه تحديات غير مسبوقة وأزمة مالية لم تمر بها الوكالة من قبل (...)، نحن بصدد عجز مالي حاد سيؤثر على الخدمات الأساسية التي نقدمها للفلسطينيين، ونعاني نقصاً مالياً في العام الحالي، يصل إلى نحو 106,7 مليون دولار".
وحول أوضاع مخيم اليرموك (قرب العاصمة السورية دمشق)، أكد مفوض عام الوكالة أن العديد من الجماعات المسلحة لا تزال متواجدة داخل المخيم، وليس فقط "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة".
وقال "إن موظفي الأونروا يقومون بشكل يومي بإجراء اتصالات مع تلك الجماعات المسلحة من أجل ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وقد نجحنا في الوصول بمساعداتنا إلى الفلسطينيين الذين غادروا المخيم، أما بالنسبة لأولئك الذين لا يزالون بداخله، فأحيانا نتمكن من إيصال مساعداتنا وأحيانا أخري نواجه صعوبات، ولكننا نعمل بشكل يومي من خلال التفاوض مع ممثلي الجماعات المسلحة حتى يتم السماح لمساعدات الإغاثة بالدخول إلى اللاجئين الفلسطينيين داخل اليرموك"، محذراً من وجود مخاوف هائلة بشأن سلامة وحماية حوالي 18 ألف مدني فلسطيني وسوري، بمن فيهم 3,5 آلاف طفل في اليرموك".
