recent
أخبار ساخنة

مخيم البص يشهد مصالحة بين عائلتي زيداني ومرعي برعاية حركة فتح وفصائل الثورة الفلسطينية وروح التسامح تسود الأجواء

مخيم البص - جنوب لبنان 
تصوير: محمد سليمان عبد الرازق




بروح المحبة والتسامح، وتعزيزًا لأواصر الوحدة والمودة بين أبناء شعبنا الفلسطيني، وبرعاية قيادة حركة "فتح" في منطقة صور وشعبة البص،والفصائل الفلسطينية والمشايخ والوجهاء، شهد مخيم البص اليوم السبت ١-١١-٢٠٢٥ مصالحة وطنية بين عائلتي زيداني ومرعي، وذلك أمام مقر حركة فتح – شعبة البص، بحضور الأخ توفيق عبدالله أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح في منطقة صور، وقيادة الفصائل الفلسطينية، والوجهاء والمشايخ، وحشد من أبناء المخيم.


بداية، ألقى فضيلة الشيخين الجليلين الدكتور حسين قاسم وحسن ذياب، موعظتين من وحي المناسبة، تناولا فيهما قيمة العفو عند المقدرة، مؤكدين أن التسامح طريق إلى رضا الله وحفظ المجتمع من الفتن والفرقة، وداعين إلى نبذ الخلافات وتعميق ثقافة الحوار والمحبة بين الناس.

وألقى أمين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" في منطقة صور، الأخ توفيق عبدالله، كلمة استهلها بتوجيه الشكر والتقدير للعائلتين الكريمتين آل زيداني وآل مرعي، مؤكدًا أن هذا اليوم هو بمثابة عرس وطني فلسطيني يجسد وحدة شعبنا وإصراره على التمسك بقيم النضال والانتماء ولنُثبت للعالم أننا شعب موحد تحت راية عشيرتنا الكبرى هي فلسطين.

وأثنى بما تحدث به المشايخ والعلماء خلال المناسبة بكلماتهم التي عبّرت عن روح المسؤولية والوحدة، ووجّه التهاني إلى أبناء الشعب الفلسطيني وأهالي المخيم قائلاً "مبروك لشعبنا، ومبروك لأهلنا في المخيم، ونسأل الله أن تكون هذه المناسبة بداية خير ووحدة دائمة."

وأشاد بالعائلتين وبكل من ساهم في إنجاز هذه المصالحة الأخوية، مؤكدًا أن ما جرى هو انتصار لروح الأخوة والوحدة الوطنية، وأن الشباب كانوا وما زالوا الرافد الأساسي للثورة الفلسطينية منذ انطلاقتها، وهم الأمل في استمرار النضال وحماية الهوية الوطنية.

وختم كلمته بدعوة صادقة إلى نبذ الخلافات والمحافظة على المحبة بين أبناء الشعب الواحد، قائلاً: "حرام أن يمدّ أحدنا يده على أخيه، فقد تربّينا منذ الصغر في مدارسنا وبيوتنا على المحبة والتآخي. نحن شعب مهجّر، لكننا نستحق الحياة، ويجب أن نحمي مشروعنا الوطني ونتمسك بوحدتنا."

بدوره امين سر حركة فتح في شعبة البص علي الجمل تحدث باسم عائلتي زيداني ومرعي، شكر في بداية كلامه قيادة حركة فتح والفصائل الفلسطينية والمشايخ الكرام وكل من ساهم في هذه المصالحة على مساعيهم الخيّرة، وأكد على طيّ صفحة الخلاف وفتح صفحة جديدة من المحبة والتعاون، مضيفا أن ما جرى هو درس في التسامح ووحدة الصف، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية وما يتعرض له شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس من عدوان همجي إسرائيلي.

وفي ختام اللقاء، تصافح أبناء العائلتين بحرارة وسط أجواء من الفرح والتأثر، مؤكدين أن ما حدث لن يتكرر أبدًا بوجود العقلاء والوجهاء والفصائل الفلسطينية التي تعمل دومًا على رأب الصدع وصون السلم الأهلي داخل المخيمات الفلسطينية.



























































































































































































google-playkhamsatmostaqltradent