دعوات لمنع دخول منتجات شركة «بيبسي» إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان
أعلن نشطاء وحركات شعبية إطلاق حملة لمنع إدخال منتجات شركة " بيبسي" إلى المخيمات الفلسطينية في لبنان، وذلك لتمادي الشركة في دعم كيان الاحتلال، وكنوع من الإجراء العملي المساند لأهالي قطاع غزّة ضد حرب الإبادة المتواصلة منذ 8 أشهر.
وتشمل منتجات شركة "بيبسيكو" كلّ من المشروبات الغازية "بيبسي كولا"، و"ميرندا" و"سفن أب"، و"ماونتن ديو"، ومياه "أكوافينا" المعبأة، وسواها من المنتجات، وتنتج الشركة المواد الأساسية لمنتجاتها، عبر مصنع داخل كيان الاحتلال "الإسرائيلي" وتمتلك الشركة نصف أسهم شركة " صابرا" التي تأسست في الكيان وتحمل هويته.
الحراك الفلسطيني في مخيم نهر البارد أعلن عن إطلاق حملة "زاد الحد وطفح الكيل"، التي تهدف إلى مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال ومنع دخولها إلى المخيمات، وعلى رأسها شركة "بيبسي".
أحد نشطاء الحراك في نهر البارد أكد في تعميم صوتي أن هذه الحملة، تتسم بالعملية، ولها نتائج على الأرض تهدف إلى ضرب اقتصاد الشركات الداعمة للاحتلال، وكجزء من نشاط المقاطعة الذي أعلن في المخيمات سابقاً، وتشكل جزءاً من الحراك الشعبي الفلسطيني في المخيمات المساند لأهالي قطاع غزة.
ودعا الناشط جميع اللاجئين الفلسطينيين، إلى مقاطعة كاملة لمنتجات شركة "بيبسي"، معتبراً إياها شريكاً في قتل أبناء الشعب الفلسطيني واللبناني في جنوب لبنان.
وأكد أن شركة "بيبسي" غير مرغوب فيها في جميع المخيمات الفلسطينية في لبنان، داعياً التجار إلى عدم دعم المنتجات الداعمة للاحتلال والمشاركة في الجريمة.
وسرعان ما تبنى النشطاء والحراكات الشعبية في مخيمات لبنان الدعوة، حيث عمم الحراك الموحد في مخيم عين الحلوة في صيدا جنوب لبنان بياناً يدعو إلى منع دخول منتجات شركة بيبسي إلى المخيم.
وجاء في البيان أن شركة "بيبسي" غير مسموح لها الدخول إلى المخيم، وفي حال دخول شاحناتها، سيتم حجزها وإتلاف ما فيها.
وأضاف البيان: "إذا كان التجار في المخيم بلا ضمير وأصحاب جشع يقبلون بالمال الحرام، فنحن لن نسمح لهم بدعم المجازر بحق أهلنا في غزة، وسنبدأ من بيبسي، وسوف نكمل حتى يكون المخيم كله خالياً من أوساخ الشركات التي تدعم الكيان المجرم. وقد أعذر من أنذر".
ونشر أحد تجار مخيم عين الحلوة، تسجيل فيديو أعلن من خلاله، توقفه عن بيع منتجات الشركة لديه اعتباراً من اليوم، ودعا الأهالي إلى مقاطعة المنتجات الداعمة للاحتلال.
كما تبنى الدعوة نشطاء وحراكات في مخيمات البداوي في طرابلس شمال لبنان، وبرج البراجنة وشاتيلا في بيروت، بالإضافة إلى مخيمات صور جنوبي لبنان، حيث عمموا البيان نفسه على أهالي المخيمات.
واعتبر عضو اللجنة الشعبية في مخيم مار الياس، وليد الأحمد، أن الحملة جاءت رداً على دعم شركة بيبسي للكيان الصهيوني وتحديها السافر لدعوات المقاطعة ومشاعر الملايين بإعلانها الاستفزازي "خليك عطشان".
وأشار الأحمد إلى أن هذا الإعلان دفع أهالي المخيمات الفلسطينية وأصحاب المحلات التجارية إلى إعلان مقاطعتهم لمنتجات الشركة الداعمة للاحتلال في حربه الإجرامية على أهلنا في فلسطين وقطاع غزة بشكل خاص.
وأعلنت مجموعات شبابية عن عزمها منع سيارات الشركة من الدخول إلى المخيمات، في حين أعلن عدد كبير من التجار وأصحاب المحلات عن توقفهم عن استلام وبيع تلك المنتجات.
يأتي ذلك، في وقت يتصاعد الحراك الشعبي في الشتات الفلسطيني في لبنان، المساند لأهالي قطاع غزّة في وجه حرب الإبادة، واستهداف المدنيين والنازحين في مدينة رفح، وآخرها ارتكاب مجزرة مروعة راح ضحيتها المئات بين شهيد وجريح جلّهم من النساء والأطفال.
وكانت دعوات مقاطعة "بيبسي" والشركات الداعمة للاحتلال، قد لاقت صدى واسعاً في معظم الدول العربية، وخصوصاً في مصر، حيث اضطرت الشركة لإدراج عروضات وتخفيضات على المبيعات، بغية تعويض خسائرها، وكذلك في الأردن، في وقت تسجل حركة مقاطعة الشركات الداعمة للاحتلال اختراقات واسعة على الصعيد العالمي والعربي، كجزء من الحراك الداعم لفلسطين وأهالي قطاع غزّة.