الزّميلات والزُّملاء
نُدينُ بأشدّ العبارات ما أقدم عليهِ مستوطنون إسرائيليّون متطرّفونَ اول من أمس الخميس من *إضرامٍ للنّيران في مُحيط المقرّات الرّئيسة للأنروا في القدس الشّرقيّة*، حيثُ ألحَقَ الحريقُ أضرارًا جسيمةً بالسّاحة الخارجيّة للمقرّ وكاد يتسبّب في كارثةٍ كبيرةٍ نظرًا لوجود محطّة بنزين وديزل لسيّارات الوكالة. وقد كان يتواجد في هذه المقرّات أثناء الحادثة موظّفون من الأنروا ووكالات أمميّة أخرى، كما شُوهِد في المكان حُشودٌ مُسلّحة تُطلق عبارات عُنصريّة بذيئة بحقّ موظّفي الأمم المتّحدة وتتوعّدهم بالقتل؛ *ممّا دفع بالمُفوّض العامّ إلى اتّخاذ قرارٍ عاجلٍ يقضي بإغلاق المقرّات بالقدس الشّرقيّة حتّى إشعار آخر*.
ومن هذا المنطلق، *فإنّنا في اتّحاد المعلّمين في لبنان نتوجّه بالتّحيّة إلى جميع موظّفي الأنروا في مدينة القدس ونُحيّيهم على صمودهم وثباتِهم ودورهم الكبير في خدمة أبناء شعبهم*، ونُطالب الأمم المتّحدة بالتّدخّل الفوريّ وإدانة هذه الأفعال الإجراميّة بحقّ موظّفي الأنروا وتأمين الحماية الدّوليّة لهم ولمقرّات الأمم المتّحدة ولِعمليّاتها في القدس؛ فهذه المباني يُفتَرض أن تكون محميّة بالقانون الدّوليّ. *كما نُطالب المُفوّض العام للأنروا إلى إعادة افتتاح المقرّ فورا من أجل استئناف عمليّات الأنروا في مدينة القدس ولا تهاون ولا تفريط في هذا الامر والمفوض العام يتحمل مسؤولية اغلاق مكتب القدس من خلال الخضوع لابتزاز المستوطنين المجرمين من اجل انهاء خدمات الانروا في القدس وعليه ان لا يخضع لهذا الابتزاز* كما نطالب المفوض العام باعادة الموظفين في غزة الذين فصلهم بناء على ادعاءات كاذبة من جيش الاحتلال الاسرائيلي حيث لم يثبت اي ادانة لهم وتقديم اعتذار لهم واعادة كامل حقوقهم .
كما ندعو الأمم المتّحدة بشخص الأمين العامّ إلى استخدام نفوذه الدّوليّ من أجل وضع حدّ لاعتداءات المُستوطِنين المُتطرّفين ومُحاسبة كلّ المسؤولين عنها والتّحقيق مع مرتكبيها وإحالتهم إلى القضاء.
*كما نعتبر هذه الأفعال الإجراميّة حلقةً في مسلسل الاعتداءات الصّهيونيّة بحقّ أبناء شعبنا الفلسطينيّ وبحقّ موظّفي الأنروا؛* حيث لا تزال آلة العدوان تُمارس حربها الهمجيّة في قطاع غزّة وتقصف المشافي والمدارس والجامعات وتُقوّض البنى التّحتيّة، حتّى وصل عدد الجرحى إلى ٨٠ ألف جريح ومُصاب، ووصل عدد الشّهداء والمفقودين إلى قرابة الخمس وثلاثين ألف شهيد، منهم ١٨٨ من موظّفي وكالة الأنروا التّابعة للأمم المتّحدة.
*اتّحاد المُعلّمين في لبنان*
*بيروت في 11 أيّار 2024*